تراجع الدولار والمزيد من التسهيل الكمي غير المتوقع من البنك الياباني
مع الاتجاه إلى الأجازة الأسبوعية كانت هناك عمليات من جني الأرباح على الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية، حيث وجد الدولار الأمريكي صعوبة في تحقيق المزيد من الارتفاعات بعد يومين من الارتفاع المتواصل.
وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، سجلت الصادرات المحلية باستثناء النفط في سنغافورا ارتداد صعودي خلال شهر فبراير، مسجلة ارتفاع بنسبة 30.5% كمعدل سنوي مقابل التوقعات بقراءة 16.2% بعد الأداء القوي في قطاع الصيدلة وقطاع الإلكترونيات. فقد ارتفع معدل نمو الإلكترونيات بنسبة 23.3% مقابل الانخفاض خلال يناير بنسبة 10.9%، بينما ارتفعت الشحنات الصيدلية بنسبة 44.5% مقابل الارتفاع خلال يناير بنسبة 20.2% فقط، على الرغم من أن مجموعة البيانات الاقتصادية يشوبها تشوهات بسبب أجازات السنة القمرية الجدية. وبشكل عام، تم تجاهل هذه البيانات الجيدة لأن المحللون يركزون على فكرة الضعف العام في الصادرات. وبالتالي لم يكن هناك رد فعل كبير في زوج العملة الدولار الأمريكي/ الدولار السنغافوري.
في محضر اجتماع البنك اليابان الذي انعقد يومي 13-14 فبراير، أعلن البنك المركزي الياباني عن إجراءات لمزيد من التسهيل الكمي واستهداف التضخم لمستوى 1%، وقال بعض الأعضاء أنه لا بد من وضع هدف للتضخم عند 1-2%، وطلب عضو واحد أن يكون هدف التضخم عند 2%. إلا أنه بتصويت الغالبية قال البنك الياباني أن هدف التضخم الآن هو 1%، مع وجود هدف بأن يكون هدف التضخم عند 2% أو أقل على المدى الأطول.
فشل البنك المركزي السويسري في تطبيق توقعات السوق، حيث أعلن عن عدم تطبيق تغيرات في قاعدة تداول اليورو/ فرنك سويسري، إلا انه أكد على أن قاعدة التداول عند 1.20 ستظل موجودة وأبدى استعداده لشراء كميات لا محدودة في سوق الفوركس للحفاظ على قاعدة التداول هذه. وقد تراجع اليورو/ فرنك سويسري دون مستوى 1.21 بعد هذا الإعلان، ويبدو أن تداوله سيبقى في اتجاه جانبي لشهر آخر.
من ناحية أخرى، أكدت البيانات التي جاءت يوم أمس على تحسن النظرة العامة تجاه سوق العمل الأمريكي، حيث انخفض معدل الشكاوى من البطالة الأمريكية إلى أدنى مستوى خلال 4 أعوام، وتحسنت مؤشرات التوظيف في تقارير القطاع الناعي الإقليمية. فقد سجلت الشكاوى مكن البطالة الأسبوعية الأمريكية انخفضا إلى 351 ألف من 364 ألف الذي كان عليه الأسبوع الماضي، مؤكدًا بذلك على أن المتوسط المتحرك للشكاوى من البطالة لأربعة أسابيع يظل مستقرًا عند 356 ألف للأسبوع الثاني على التوالي، بينما تراجعت الشكاوى المستمرة من البطالة الأمريكية إلى ما دون 3.4000 ألف للمرة الأولى منذ الربع الثالث من عام 2008. وسجل كلا من تقرير فيلادلفيا الفيدرالي وتقرير امبير ستات الصناعي الفيدرالي نتائج أفضل من التوقعات، حيث سجل الأول ارتفاع إلى 12.5 من 10.2 (مقابل التوقعات بقراءة 12.0)، بينما سجل الثاني ارتفاع إلى 0.21 من مستوى 19.53 (مقابل التوقعات بقراءة 17.50). وقد أظهرت التفاصيل الخاصة بهذه التقارير ضعف في مؤشر الطلبيات الجديدة الأمر الذي يدل على احتمالية تباطؤ زخم القطاع الصناعي الأمريكي.