هل يحافظ الدولار الكندي على تقدمه مقابل عملات السلع الأخرى
يعتبر الدولار الكندي من العملات الأفضل أداء خلال الشهر الماضي، حيث كان محضر اجتماع البنك الكندي اقل تشاؤمًا، كما سجل معدل البطالة الكندية تراجعًا، وأظهرت مبيعات السيارات ارتفاعًا خلال الربع الأول من هذا العام.
ومع مقارنة أداء الدولار الكندي مقابل عملات السلع الأخرى (الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي)، نلاحظ أن أداء الدولار الكندي كان الأفضل مقارنة بعملات السلع مرتفعة العوائد خلال الشهر الماضي.
وخلال هذا الأسبوع قد نرى قوة إضافية للدولار الكندي وذلك مع انتظار الإعلان عن تقريرين اقتصاديين هامين من كندا خلال هذا الأسبوع، وهما مبيعات التجزئة وأسعار المستهلك.
مبيعات التجزئة وتوقعات بارتفاع في الإنفاق وليس في السيارات فقط
من المقرر الإعلان اليوم الخميس عن تقرير مبيعات التجزئة الكندية لشهر يناير، والذي من المتوقع أن يظهر من خلاله قوة في إنفاق المستهلك، خاصة من قطاع السيارات، وكذلك في القطاعات الأخرى. ومن المتوقع ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 1.8% لشهر يناير، وأن يكون هذا بدعم من ارتفاع في مبيعات السيارات التي من المتوقع أن تسجل ارتفاع بنسبة 15.4%. وإن تحققت هذه القراءة فسوف تكون هذه هي القراءة الأفضل منذ بداية 2010.
وباستثناء السيارات، من المتوقع أن تسجل مبيعات السيارات الكندية ارتفاع بنسبة 0.6%، وسوف تكون هذه القراءة قوية بالمقارنة مع القراءة الفاترة التي سجلتها في ديسمبر، مما يدل على ن الاقتصاد الكندي يزداد زخمًا قويًا.
مؤشر أسعار المستهلك الكندي وتوقعات بالارتفاع، مع توقعات بامتداد الأسعار الأساسية في ارتفاع مستمر
التقرير الهام الثاني هو مؤشر أسعار المستهلك الكندي وهو المؤشر المقرر الإعلان عنه يوم غد الجمعة. ويقيس هذا المؤشر الضغوط التضخمية خلال شهر فبراير في كندا. ومن المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5%، بينما من المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسية (باستثناء الغذاء والطاقة) في كندا بنسبة 0.2%. بالمقارنة مع نتائج هذا المؤشر خلال يناير عند 0.4% و0.2% على التوالي.
وبالنسبة للمعدل السنوي، سجل مؤشر أسعار المستهلك الكندي قراءة 2.5% خلال يناير، ومن المتوقع ارتفاعه خلال فبراير بنسبة 2.7%, ومن المتوقع ارتفاع قراءة التضخم باستثناء الغذاء والطاقة إلى 2.2% كمعدل سنوي من مستوى 2.1% الذي كان عليه في يناير.
وقد اعترف البنك الكندي بأن التضخم يزداد قوة بالمقارنة مع ما كان متوقعًا. وإن جاء التضخم بمفاجأة صعودية فقد يساعد هذا الدولار الكندي على الارتفاع أكثر مقابل العملات الأخرى ذات العوائد المرتفعة، ناهيك عن العملات ذات العوائد المنخفضة (الين الياباني والباوند البريطاني واليورو والدولار الكندي).