هل يتجه اليورو/ دولار أمريكي الى 1.32 في سوق الفوركس قريبا؟!
تحدث اختراقات سعرية في سوق العملات الاجنبية ولكها احبطت العديد من تجار الفوركس لأن اليورو/ دولار أمريكي قد فقد هذه الحركة السعرية. وقع زوج العملة هذا في مدى سعري سعته 180 نقطة خلال أيام التداول الثمانية الماضية بينما ارتفعت أزواج مثل الدولار الامريكي/ الين الياباني الى اعلى مستوى له خلال 5 شهور وانخفض الدولار الاسترالي/ الدولار الامريكي الى ادنى مستوى خلال شهرين. وفي ظل الحركات السعرية في الأزواج الاساسية وابتعاد ازواج الين عن هذه الحركات السعرية، يتساءل العديد من المستثمرين عن إذا ما ستكون هناك فرصة لليورو/ دولار أمريكي للقيام باختراق سعري هام في وقت قريب. هل صحيح انه على اليورو/ دولار الانضمام الى هذه الموجة السعرية؟ للإجابة على هذا السؤال، سوف نفحص العوامل الاساسية المؤثرة على اليورو في الوقت الحالي.
من المنظور الاساسي، ارتفعت معدلات التصنيف الأمريكية وبالتالي من المفترض ان ينخفض تداول اليورو/ دولار أمريكي لان الدولار يرتفع. ولكن النتائج الافضل من التوقعات من ألمانيا والبيانات الامريكية المتضاربة تجعل المستثمرين معارضين لفكرة بيع هذا الزوج. قد يتحدث اعضاء البنك المركزي الاوروبي عن اسعار الفائدة السلبية، ولكن مع تسارع معدل نمو الاقتصاد الألماني، والتوترات في فرنسا، قد تبقى الدول الطرفية في منطقة اليورو على جانب الطريق. وفي الحقيقة فإن المفاجآت الايجابية من ألمانيا تعتبر احد الأسباب الاساسية وراء رفض دراجي محافظ البنك المركزي الاوروبي الحديث عن اسعار الفائدة السلبية. والحقيقة انه لا يوجد شك في ان البنك المركزي الاوروبي يحافظ على موقف السياسة النقدية الميسرة، وفي الماضي عندما كنا نستمع الى آراء تميل الى السياسة النقدية الميسرة بشكل مستمر من اعضاء المجلس الحاكم في البنك المركزي الاوروبي، كانت هذه طريقتهم في إعداد السوق لاتخاذ إجراء ما يدعم هذا الموقف. ولكن لم يتزحزح اليورو/ دولار أمريكي هذه المرة لأنه بدون تأييد دراجي، فسوف يكون التجار متشككين بشان مدى جدية البنك المركزي بشان اسعار الفائدة السلبية. بالإضافة الى ذلك، فإن جميع اعضاء البنك الأوروبي الذين تحدثوا عن اسعار الفائدة السلبية قد وصفوا ببساطة هذا الامر على انه خيار من بين عدة خيارات- ولكنهم لم يذكروا ان هذا الأمر حتمي. وفي الوقت ذاته، لا يزال تقليص مشتريات الاصول الأمريكية عام 2014 أمر أكثر احتمالا من تحقيقه عام 2013، وحد هذا الأمر من عمليات بيع اليورو/ دولار أمريكي
بالاضافة الى هذا، يعتبر اليورو خيار بديل فقط كعملة احتياطية عوضا عن الدولار الامريكي، وفي ظل التوقعات بان تصل الحكومة الامريكية الى سقف الديون في بداية العام القادم، يبدأ مديري الاحتياطي في العالم في الشعور بالتعب من هذا الصراع المالي الامريكي. ومن الصعب التصديق ان الصراع المتوقع في يناير/ فبراير سيكون هو الرابع من نوعه خلال عامين. وسوف يمثل الدولار دائما شريك هام في الاحتياطيات وسوف تكون عملية التنويع تدريجية ولكن في الوقت الحالي تؤيد التدفقات المالية العملة الأمريكية. ومع اخذ كل هذه العوامل في عين الاعتبار، فإن حقيقة ميل البنك المركزي الاوروبي الى سياسة نقدية ميسرة اكثر من البنك الفيدرالي تعني ان اليورو/ دولار امريكي يتجه للاسفل ونعتقد ان الامر هو مسألة وقت فقط قبل أن ينخفض زوج العملة هذا الى مستوى 1.32