هل عادت الصعوبات تواجه منطقة اليورو مرة اخرى؟؟
ابتعد التجار في سوق الفوركس بشكل حاد وكبير عن المخاطر، حيث انخفض اليورو/ دولار أمريكي الى ادنى مستوى جديد منذ بداية العام عند 1.3180 في صباح الجلسة الاوروبية بعد القراءةا لمحبطة للىمال التي جاء بها مؤشر مديري المشتريات من منطقة اليورو
سجل مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات الفرنسي قراءة 42.7 مقابل التوقعاتب قراءة 44.5، حيث سجل ادنى مستوى له خلال 48 شهر. وقد تحسن مؤشر مديري المشتريات الفرنسي الى مستوى 43.6 من مستوى 42.9 الذي سجله الشهر الاسبق، إلا أنه تخلف عن القراءة المتوقعة قليلا والتي سجلت قراءة 43.9.
في ألمانيا، سجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي مستوى 50.1 مقابل التوقعات بقراءة 50.4 بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات الى 54.1 مقابل التوقعات بقراءة 55.5. وبشكل عام، تخلف مؤشر مديري المشتريات من منطقة اليورو عن التوقعات، حيث سجل القطاع الصناعي قراءة 47.8 مقابل التوقعات بقراءة 48.4 بينما انخفض قطاع الخدمات الى 47.3 مقابل التوقعاتب قراءة 49.2.
وبهدذا نجد ان نشاط القطاع الصنماعي وقطاع الخدمات لا يزال دون مستوى 50 والذي يمثل الحد الفاصل بين الانكماش والنمو، مما يدل على ان الانتاج المحلي الاجمالي قد يستمر في الانكماش خلال الربع الاول من هذا العام. وقد توقع بعض المحللين ان معدل النمو في منطقة اليورو لن يتحول الى الاجاه الايجابي حتى الربع الثالث من عام 2013.
وتتعارض البيانات اليوم مع التوقعات الغالبة في سوق الفوركس بأن منطقة اليورو سوف تشهد تحول في معدل النمو الاقتصادي مع حلول الربع الأول من هذا العام. وكان المسح الاخير لآراء رجال العمال قد دفع السوق الى التفكير في انا لاوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو تبدا في التحسن، الا ان تقارير اليوم اشارت بشكل واضح الى عكس ذلك.
الى حد بعيد، لم تتم ترجمة البيانات الاقتصادية الى أي مشاكل في اسواق الائتمان في منطقة اليورو، حيث تمكنت فرنسا واسبانيا اليوم من بيع السندات بنسبة تقع عند الحد العلوي من مجالاتها. ولكن إن استمر معدل النمو الاقتصاية في سلبيته خلال النصف الاول من هذا العام، فإن هذا سيؤكد مخاوف المستثمرين. وعلى الاقل إن لم يتمكن اعضاء منطقة اليورو من تخليق معدل نمو اقتصادي وعوائد مستمرة لخدمة ميزانياتها، فقد يضطرون الى الدخول رسميا في برنامج شراء السندات الاوروبي (OMT). وقد تمكن اسبانيا بدرجة كبيرة تجنب هذا المصير ولن عن تدهورت الاوضاع فقد تكون هناك احتمالات اخرى غير مرغوبة لتقوم بها.
بينما اعرب معظم المسؤولين والخبراء في منطقة اليورو عن سعادتهم مع اعلانهم ان اتحاد منطقة اليورو قد أصبح آمنا، الا ان احتفالهم هذا قد يكون سابق لأوانه. فقد أكد ضعف معدل النمو الاقصادي على وجود هجمة واسعة النطاق ضد التقشف، الأمر الذي قد يشكل خطرا كبيرا على اتحاد منطقة اليورو. ولا عجب من ان زوج العملة اليورو/ فرنك يبدا في التعبير عن هذه المخاوف، حيث انخفض دون مستوى 1.2300 خلال التداول اليوم في سوق الفوركس.