اخبار اقتصادية

نظرة عامة على سوق الفوركس خلال التداول اليوم

 لا يوجد سبب يجعل المستثمرين لا يقللون من شأن حركة الارتفاع في المخاطر الناجمة من الانتخابات اليونانية، وكنا نرى بأن أمامنا على الأقل يوم من الإيجابية قبل أن تعاود الأسواق هبوطها. وقد تحولت الضغوط من اليونان مرة أخرى إلى أسبانيا مع اختراق عوائد سندات الأخيرة لأعلى مستوياتها منذ 15 عامًا فوق مستوى 7%، وهو أمر لا يسهم سوى في زيادة التوقعات بأننا سنشهد بعضًا من العوائد المريعة على مزادات السندات الأسبانية المقررة الساعة 09:30 هذا الصباح.

ولم تتحسن المعنويات جراء إعلان حزب الديمقراطية الجديدة في اليونان عن رغبته في إعادة التفاوض بشأن أحدث حزمة إنقاذ، كما جاءت ردة فعل (ميركل) المعتادة بأنه «لن يكون هناك تخفيف للشروط» لتهبط أكثر بالسوق. وهو ما يحملنا على أن نطلق على الزعيمة الألمانية اسم «المستشارة الحديدية» على غرار اللقب الشائع للزعيم الألماني السابق «بسمارك».

أما الأخبار الواردة من قمة العشرين فلم تكن بذات أهمية كبيرة حيث ناقش زعماء العالم الإجراءات الواجب اتخاذها ضد سوريا أمس رغم أنه من المتوقع أن نسمع المزيد من العناوين حول أزمة أوروبا في وقت متأخر اليوم. وقد صدر بلاغ موجز خلال الجلسة الأسيوية في المساء ولكن في ظل عدم احتواءه أي عروض ملموسة فقد تم تجاهلها. وكان أحد الإيجابيات زيادة مساهمات دول الاقتصاديات الناشئة «بريك» (والتي تضم روسيا والهند والبرازيل والصين) في جهود صندوق النقد الدولي لمساعدة الاقتصاديات المتعثرة رغم أن الزيادة جاءت من 430 مليار إلى 456 مليار دولار ومن ثم فهي زيادة غير مهمة بدرجة كبيرة.

ورغم أن للبيانات تأثير محدود على السوق في هذه اللحظة حيث غطت عليها المخاوف إزاء أزمة الديون الأوروبية، سوف تكون أرقام التضخم في عن اليوم أكثر أهمية. وأثناء ارتفاع أسعار النفط أصيبت القنوات الإخبارية بالجنون توقعًا لأزمة في النفط، ولكن لم تكن هناك تغطية للهبوط الذي بلغ 26% في سعر خام البرنت منذ مارس/آذار. وإذا جمعنا هذا إلى الغياب المستمر للطلب الذي خلفته المخاوف على الاقتصاد العالمي، فإن هذا يعني أن التضخم سوف يواصل الهبوط لأقرب من المستوى المستهدف خلال الأشهر القادمة.

وما يفعله التضخم الهابط هو أنه يعطي بنك انجلترا مهلة إضافية لاتخاذ المزيد من السياسات النقدية التوسعية كخفض أسعار الفائدة أو زيادة مشتريات الأصول. ونحن نتوقع أن محاضر بنك انجلترا غدًا ستظهر أن عدم اتخاذ قرار التيسير الكمي  كما هو في الاجتماع السابق كان أكثر قربًا عما توقعه معظم المحللون.

لدينا أيضًا مسح مؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد الألماني المتوقع أن يصدر الساعة العاشرة صباحًا والمتوقع أن يعاود هبوطه من أعلى مستوياته الأخيرة في أعقاب جدل ساخن جاء على الهامش خلال الأشهر القليلة الماضية.

ونتوقع أن تظل الأسواق على إجراء تداولاتها في نطاق محدود  هذه الجلسة مع عزوف المستثمرين على وضع نقودهم في الأسواق قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره غدًا. ونتوقع ألا يتخذ البنك الفيدرالي قرار بتغيير السياسة النقدية، وبالتالي سنشهد هبوطًا بالنسبة للأصول عالية المخاطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى