نظرة أسبوعية عامة على العملات الأساسية في سوق الفوركس
كان الدولار الامريكي أحد أضعف العملات أداءا بين عملات المجموعة العشرة وادى فشل رفع سقف الديون الى زيادة فرصة عجز أمريكا عن سداد الديون في 17 اكتوبر الجاري.
كان الباوند البريطاني أسوأ العملات أداءا مقابل الدولار الامريكي الاسبوع الماضي. فلم يكن هناك محركات اقتصادية فعلية، إلا أن الباوند البريطاني قد امتد في اتجاهه الصعودي لفترة بعد ارتفاعه بنسبة 10% منذ يوليو. ثم قام المستثمرون بجني الارباح بعد أن اخترق هذا الزوج اعلى مستوى له عند 1.6260. ونعتقد ان الباوند البريطاني قد يتماسك في حركته بين مستوى 1.5900 وبين 1.6100 خلال هذا الاسبوع، حيث ننتظر اجتماع البنك البريطاني، والتوصل الى حل بشأن سقف الديون، الامر الذي قد يؤدي الى ارتفاع جيد للدولار الأمريكي
كان الدولار الاسترالي هو العملة الأقوى اداءًا بدعم من الموقف الحيادي للبنك الاحتياطي الاشترالي بالاضافة الى ضعف الدولار الامريكي. وإن تمكن هذا الزوج من الحفاظ على ارتفاعاته هذا الاسبوع، فقد يصعب عليه الارتفاع فوق مستوى 0.9550 وهو الحاجز الفني الذي يجد حماية من عقود الاوبشن .
كان يوم الجمعة هو اليوم الرابع لاغلاق الحكومة الامريكية ولم يظهر اي نوع من التقدم في الموقف السياسي في واشنطن. وتم الغاء البيانات الاقتصادية الأساسية كما توقف 800.000 عامل عنا لعمل مما نتج عنه نقص في الناتج المحلي الاجمالي بمقدار 15 نقطة اساس في الاسبوع. وألغى أوباما رحلته الى الى آسيا لحضور قمة الآسيان للتركيز على التصويت في مجلس النواب للجمهوريون على الانفاق لاعادة تشغيل الحكومة.
كان اوباما قد اوضح انه لن تكون هناك مفاوضات حول هذا وتمسك بموقفه بينما يسعى مجلس النواب بقيادة الجمهوريين للامتناع عن التوصيت لقانون الرعاية الصحية قبل الموافقة على حل مستمر. والأكثر اهمية من هذا ان حد الديون يقترب سريعا. وأشار “ليو” سكرتير الخزانة الامريكية الى ان سقف الديون سيكون موعده هو 17 اكتوبر وأن الفشل في رفع سقف الديون والعجز عن سداد الديون سيكون له توابع كارثية.
كان رد فعل السوق هادئا تجاه هذه التصريحات. وارتفعت عوائد السندات الامريكية فوق مستوى 7.60%، وانخفضت اسواق الاسهم والدولار الامريكي للأسفل. وتعتبر اسعار الفائدة قصيرة الاجل هي الباعث الأكبر على القلق ويُظهر هذا قلق متزايد فيما يتعلق بالتوترات السياسية.
من المحتمل ان يتزايد الضغط السلبي على الدولار الامريكي ومعدلات الرغبة في المخاطرة بسبب التوترات السياسة المستمرة وأزمة سقف الديون التي لم يتم التوصل بشأنها الى حل الى الآن. ومن المحتمل ان يبقى الدولار الامريكي تحت الضغط بسبب حجب البيانات الاقتصادية الهامة ، والمفاوضات في الكونجرس، والتوترات بشأن السياسة النقدية. ومتوقع ان تكون هذه التوترات السياسية مؤقتة وحالما يمر الوضع الحالي فمن المحتمل ان يقوم الدولار الامريكي بتعويض بعض خسائره الأخيرة وسوف تكون الأسواق قادرة على العودة لمراقبة البيانات الاقتصادية والتوقعات الخاصة بتقليص مشتريات الاصول من البنك الاحتياطي الفيدرالي مرة اخرى.