اخبار اقتصادية

مخاوف الانتخابات الرئاسية الامريكية تلقي بظلالها على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

مخاوف الانتخابات الرئاسية الامريكية تلقي بظلالها على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

 

لم يتبقى سوى 7 أيام على الانتخابات الرئاسية الامريكية الاكثر درامتيكية في التاريخ، ويجعل هذا العوامل السياسية تهمين على السوق وتلقي بظلالها على العوامل الاقتصادية.   ووفقًا للاقتراع الأخير من ايه بي سي نيوز/ واشنطن بوست، يبدو ان المنافسة شديدة وقوية بين ترمب وهيلاري كلينتون حيث يتقدم ترمب على كلينتون بنسبة 1% فقط (أي في دائرة الخطر) للمرة الاولى خلال 6 أشهر تقريبًا.   والحقيقة أن تزايد احتمالية وصول ترمب إلى منصب الرئاسة يزيد من توتر المستثمرين والذين يعبرون عن قلقهم هذا عن طيق بيع الأسهم وشراء الدولار الامريكي. وفي هذه المرحلة فإن حتى تفاؤل البنك الاحتياطي الفيدرالي ليس كافيًا لإنقاذ الدولار الامريكي.   والأمل الوحيد هو أن يبدأ المقترعون في إظهار تأييد أكبر لكلينتون لأنه إن لم يحدث ذلك، فقد نشهد ارتفاع أكبر في تقلبات السوق المالي وفي معدلات كره المخاطرة.

 

 وبالنسبة لتجار العملات، من المهم إدراك أن العملات التي أدت بشكل جيد يوم أمس هي نفس تلك العملات التي سجلت ارتفاعات يوم الجمعة عندما أعاد مكتب التحقيقات الفدرالي فتح التحقيق في رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون.  كان أقوى الرابحين هم الفر و اليورو و الين الياباني ، مما أعطى للمستثمرين إحساسًا بان هذه هي العملات التي سيكون أداءها جيدًا إن أصبح ترمب هو الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية في 8 نوفمبر.   وعلى الرغم من ان الدولار الكندي لم يتزحزح تقريبًا من مكانه إلا أن البيزو المكسيكي قد انخفاض بما يقارب 2%.   وإن أصبحت كلينتون هي الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية بفارق قوي، فإن العملات التي ارتفعت يوم أمس سوف تنخفض يوم 8 نوفمبر.   ولكن إن كانت النتيجة قريبة جدًا لدرجة مطالبة احد الجانبين بإعادة فرز الأصوات،  فسوف يطلق هذا التوتر شرارة تجدد الانخفاضات في الدولار الامريكي ، بغض النظر عن خطط البنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.

 

تعرض الدولار الأمريكي إلى عمليات بيع يوم أمس على الرغم من نتائج بيانات الصناعات التحويلية الأفضل من التوقعات  خالف مؤشر مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بقطاع الصناعات التحويلية بقية التقارير الإقليمية حيث ارتفع هذا المؤشر الى 51.9 من 51.5 لشهر أكتوبر.  وارتفعت عوائد سندات الخزانة الامريكية خلال أغلب الوقت في جلسة التداول الامريكي ولكن سرعان ما تراجعت نتيجة معدلات كره المخاطر.   والحقيقة ان التحسنات تزيد قليلا عن التدهورات في الاقتصاد الامريكي منذ اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الأخير في شهر سبتمبر.  فقد ارتفعت بيانات كل من مبيعات التجزئة و نشاط الصناعات التحويلية و الأجور والتضخم، بينما تباطأت ثقة المستهلك و معدل نمو التوظيف.   ومع اعتبار اللهجة الاخيرة من البنك المركزي وانفتاحه الواضح على رفع سعر الفائدة مرة واحدة هذا العام، إلا أنه يوجد زخم كافي في الاقتصاد الأمريكي لتبرير رفع سعر الفائدة.   ومن المتوقع أن يظل بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) المقرر الإعلان عنه اليوم متفائلاً وملقيًا الضوء على التحسنات في الاقتصاد الأمريكي.   ومن المحتمل أن يحافظ الثلاث رؤساء في البنك الاحتياطي الفيدرالي بتصويتهم لصالح رفع سعر الفائدة فورًا، ولكن إن تغير هذا التصويت على أي حال، فستعود العوامل الاقتصادية إلى الأضواء .   ولكن إن ظل بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) بدون تغيير، فقد يدفع المستثمرون العملة الأمريكية للأسفل لأن تركيزهم سيعود سريعًا إلى العوامل السياسية.

 

اخترق الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY مستوى 104 يوم أمس واصبح مستوى 103 هو مستوى الدعم الاساسي التالي لهذا الزوج على الرغم من احتمالية استيطان المشترين بالقرب من مستوى 103.50 . قرر البنك الياباني الحفاظ على سعر الفائدة بدون تغيير وغيروا من توقعاتهم لتكون لصالح تراجع معدلات التضخم من 2017 إلى 2018 للسنة المالية 2018. وظل البنك الياباني محافظًا على لهجته التفاؤلية، معترفًا بالمخاطر التي تواجه التضخم والنمو الاقتصادي على الارتفاع من الارتفاع الجيد في مؤشر مديري المشتريات (PMI) بالقطاع الصناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى