محضر الاجتماع البريطاني يفاجئ تجار الفوركس ويرفع سعر الاسترليني
في جلسة غير معتادة يوم أمس، سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعات مقابل اليورو والدولار الأمريكي على الرغم من الإعلان عن محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية البريطانية في البنك المركزي لشهر أغسطس، والذي ورد فيه أن نتيجة التصويت الخاصة بالحفاظ على سعر الفائدة البريطانية كانت بالإجماع، وهذا للمرة الأولى منذ مايو 2010.
وقد توقع المحللون أن العضوين “ويل” و”دال” سوف يصوتان لصالح رفع سعر الفائدة، كما هو الحال في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك فقد قرر هذين العضوين الذين عادة ما يميلان إلى التصويت لصالح رفع سعر الفائدة التخلي عن تمسكهما بتضييق السياسة النقدية، حيث قالت اللجنة أن ” التباطؤ في نمو الطلب العالمي وتزايد التوتر في الأسواق المالية يعني أن ميزان المخاطر للتوقعات التضخم على المدى المتوسط قد تحول بوضوح إلى الاتجاه الهبوطي”.
ومع ذلك اختارت هذين الصقور منذ زمن طويل للتخلي عن دعواتهم لتشديد السياسة كما لاحظت اللجنة أن “التباطؤ في نمو الطلب العالمي وتزايد التوتر في الأسواق المالية يعني أن ميزان المخاطر للتوقعات التضخم على المدى المتوسط قد تحولت بوضوح نحو الأسفل”.
كما أظهر المحضر أن العضو آدم بوسن قد صوت لصالح زيادة خطة شراء أصول بمقدار 50 مليار جنيه إسترليني وعلى الرغم من انه كان مرة أخرى هو الصوت الوحيد في الدعوة لهذا العمل ، وأفاد المحضر بأن اللجنة كانت قد أجرت مناقشات جادة حول ما إذا كان من المناسب تسهيل السياسة النقدية بشكل إضافي عن طريق توسيع نطاق التسهيل الكمي. واتفق المحللون على أن أي إجراء من هذا القبيل من شأنه أن يضع المزيد من ضغوط البيع على الإسترليني.
وقد تم الإعلان صباح يوم أمس عن ارتفاع غير متوقع في معدل البطالة البريطانية من 7.7% إلى 7.9% خلال يوليو، وبالتالي سيكون لد المحللين العديد من الأسباب لتقليل التوقعات الخاصة بتحسن الاقتصاد البريطاني.
إلا أن الجنيه الإسترليني قد تحدى الجاذبية، وارتفع إلى مستوى 1.6591 مقابل الدولار الأمريكي وهو أعلى مستوى له منذ 3 مايو. وقد تمتع الباوند البريطاني بارتفاعات مماثلة مقابل اليورو، حيث ارتفع الباوند/ يورو إلى مستوى 1.1494.
وقد اشار العديد من المحللين إلى أن الإقبال على الشراء المكثف للجنيه الإسترليني من صناع السوق، وذلك لتمويل نشاطات الاندماج والاستحواذ، كان هو السبب وراء ارتفاع الباوند البريطاني يوم أمس. وإذا كان هذا هو الحال، فمن المحتمل أن تكون ارتفاعات الجنيه الإسترليني قصيرة الأجل. وبعد الإعلان عن البيان الاقتصادية يوم أمس، قد يكون من الممكن إعادة تتبع الباوند/ دولار والباوند/ يورو خلال جلسة التداول اليوم، خاصةً إذا جاء تقرير مبيعات التجزئة البريطاني لشهر يوليو محبط للآمال.