محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB) يدفع اليورو باتجاه مستوى 1.21
محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB) يدفع اليورو باتجاه مستوى 1.21
قد يكون البنك المركزي الأوروبي هو الكيان الهام الثاني الذي يأخذ خطوة للابتعاد عن التكيف. ووفقًا لـ “محضر اجتماع” البنك الاوروبي لاجتماع شهر ديسمبر، شهد البنك المركزي بعض الراحة في ديناميكيات الأجور ولكن لا يزال انخفاض التضخم مصدر قلق. والأكثر أهمية من ذلك هو أنهم سيركزن على التغير التدريجي في الإرشاد المستقبلي والبدء في ذلك في “بداية 2018” إن استمر الانكماش، مما يدل على ان ميلهم الى السياسة النقدية الميسرة أقل منذ قرارهم بتخفيض مشتريات السندات في أكتوبر. وقد أدت هذه التعليقات إلى دفع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD للأعلى بمقدار 100 بيب في غضون ساعات، مما حول النظرة المستقبلية قريبة الأجل تجاه اليورو. وتعتبر هذه العملة الأوروبية معرضة للارتفاع إلى مستوى 1.21 مقابل الدولار الامريكي وقد يمتد في هذه الارتفاعات إن تراجعت التقارير الاقتصادية الامريكية اليوم الجمعة بالمقارنة مع التوقعات. ولكن يبقى السؤال المطروح في السوق والخطر الاكبر الذي يواجه اليورو هو إلى أي درجة قد تعكس وجهات نظر الاعضاء الرأي االحالي للبنك المركزي الاوروبي. لا شك في أن منطقة اليورو قد استمرت في التعافي خلال الشهر الماضي ولكن عندما اجتمع البنك المركزي في المرة الأخيرة، كان تداول اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD عند مستوى 1.18 ويستهدف مستوى 1.21. وقد يؤدي الارتفاع بمقدار 4 سنت في العملة الى إضعاف ثقة البنك المركزي الاوروبي خاصة وان هذا الارتفاع يتزامن مع ارتفاع عوائد السندات الألمانية. وبين اجتماع يوم 14 ديسمبر واليوم، ارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات من 0.3% إلى 0.57%. ويدل ارتفاع العملة وارتفاع العوائد بشكل ما على قرب رفع سعر الفائدة. وبما ان ديناميكيات السوق مختلفة تماماًا اليوم بالمقارنة مع ما كانت عليه منذ أربعة أسابيع، فإن رغبة ماريو دراجي محافظ البنك الاوروبي في تغيير الإرشاد المستقبلي قد تتلاشى أيضًا. ومع أخذ ذلك في عين الاعتبار، فإن الاتجاه قريب الأجل بالنسبة لزوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD هو اتجاه صعودي وليس هبوطي، حيث حيث أن كل هذه تعتبر توقعات حتى نستمع فعليًا لتصريحات دراجي.
وكان يوم أمس انهيار آخر بالنسبة للدولار الامريكي والذي فقد قيمته مقابل جميع العملات الأساسية. وقد تسبب ضعف أسعار المنتجين وارتفاع معدلات الشكاوى من البطالة في تحول عوائد السندات الأمريكية الى الاتجاه السلبي وامتداد الضغط السلبي على العملة الأمريكية. وقد تحدث عدد من مشرعي السياسة النقدية يوم أمس ما عدا “إيفانز” وكانت اغلب التصريحات من “بولارد” و “كابلان” متفائلة. ولكن كأعضاء غير مصوتين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) هذا العام، فإن هذه التصريحات كان لها تأثير محدود على الأسواق. واليوم سيكون يوم هام بالنسبة للدولار الامريكي حيث سيتم الاعلان عن مبيعات التجزئة و أسعار المستهلك. وعلى الرغم من القراءة الأقل من التوقعات التي جاء بها مؤشر أسعار المنتجين (PPI) و تراجع أسعار البنزين ودلالة ذلك على أن أسعار المستهلك قد تتراجع دون التوقعات، إلا أن مبيعات التجزئة قد تأتي بقراءة تفوق التوقعات حيث سجل تقرير “جونسون ريد بوك” قراءة أعلى من التوقعات في معدل الإنفاق خلال شهر ديسمبر. كما ارتفعت الأجور في نهاية العام مما أعطى المستهلكين قوة شرائية لزيادة الاستهلاك. وبينما من المحتمل اختراق مستوى 111.00 قبل الاعلان عن تقارير اليوم، إلا أن انخفاض الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY يعتمد على نتائج هذه التقارير- وقد يكون تقرير مبيعات التجزئة أكثر أهمية من مؤشر أسعار المستهلك (CPI).