مبيعات التجزئة البريطانية تدفع الباوند للأسفل
سجلت مبيعات التجزئة البريطانية قراءة اقل من التوقعات مسجله نسبة -0.8% مقابل التوقعات بقراءة -0.1% ، الذي ضغط سلبًا على حركة الباوند البريطاني في بداية الجلسة الأوروبية. وكان هذا الانخفاض هو الاكثر حدة منذ ابريل، الأمر الذي رفع من احتمالية انكماش الناتج المحلي الاجمالي البريطاني مرة اخرى خلال الربع الرابع من هذا العام.
وكان الانخفاض في الانفاق الاستهلاكي بسبب تراجع مبيعات الغذاء والملابس والأحذية. وقد ارتفعت القراءة الاساسية لهذا التقرير بنسبة 0.6% كمعدل سنوي مما يدل على ان الاتجاه العام فاتر. وقد أدى انخفاض مبيعات الاغذية والتي تمثل 41% من إجمالي المبيعات الى انخفاض هذا التقرير بنسبة 0.6% كمعدل شهري.
ويعتبر ضعف تقرير مبيعات التجزئة البريطاني هو التقرير الثاني المحبط للىمال من بين التقارير الاقتصادية التي صدرت هذا الاسبوع وذلك بعد ارتفاع المعدلات الاسبوعية للشكاوى من البطالة يوم امس مما أظهر الصورة البائسة للاقتصاد البريطاني والتي اكد عليها “مارفن كينج” محافظ البنك البريطاني. فقد قال ان بريطانيا قد تنكمش مرة اخرى خلال الربع الرابع من هذا العام، واليوم جاء تقرير مبيعات التجزئة البريطانية الضعيف بما يؤكد على ذلك.
وقد انخفض الباوند البريطاني الى ادنى مستوى في الجلسة عند 1.5825 في اعقاب هذا التقرير ولكنه تعافى بعدها الى حد ما ليستقر عند مستوى 1.5850. ولا يزال هذا الزوج تحت ضغط البيع المكثف خاصة بعد تصريحات كينج التي ادلى بها يوم امس بأن بريطانيا سوف تحتاج لعملة تتراجع للاسفل ليتحسن الجانب التنافسي لديها. وقد يتماسك هذا الزوج عند هذه المستويات حتى وصل الآن الى مستوى المتوسط المتحرك 200، إلا أن أي عمليات بيع إضافية قد تدفعه الى اختبار مستوى 1.5800 مع مرور اليوم.