ماذا يحدث في سوق الفوركس خلال موسم الاجازات؟!!
ماذا يحدث في سوق الفوركس خلال موسم الاجازات؟!!
كانت جلسة التداول اليوم متقلبة ومتماسكة للغاية في آخر يوم تداول من الاسبوع حيث بدأت العديد من طاولات التداول في اغلاق سجلات التداول مع نهاية العام بالاضافة الى غياب البيانات الاقتصادية.
وقد قضت اغلب الأزواج الاساسية جلسة التداول الآسيوية وجلسة التداول الأوروبية بنطاقات تتداول سعتها 30-40 بيب وسط غياب واضح للاتجاه. كان الاستثناء الوحيد هو الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY والذي ارتفع فوق مستوى 119.00 واتجه الى مستوى 119.50 في اعقاب اجتماع البنك الياباني والذي أظهر عدم تغيير في السياسة النقدية ولكنه أكد على الرغم من هذا على ألتزام البنك المركزي بتطبيق المزيد من التحفيز الاقتصادي.
ومع اقتراب موسم الأجازات فقد يكون من الجدير فحص سيناريوهات الفوركس حلال الفترة القادمة. وبشكل عام تميل الاسواق لأن تكون هادئة للغاية في نهاية العام، مع ابتعاد اغلب المشاركين عن طاولات التداول حيث انخفضت السيولة بشكل كبير. وفي ظل هذه الأضاع فإن أي صدمات جيوسياسية أو اقتصادية تميل لأن يكون لها تأثير مبالغ فيه على حركة الأسعار حيث ستكون ردود الأفعال مبالغ فيها.
وفي هذا العام فإن اغلب المفاجآت الجيوسياسة والاقتصادية قد حدثت في اول اسبوعين من الشهر، وهي انخفاض النفط الخام وانهيار الروبل واسعار الفائدة السلبية من البنك السويسري مما ادت الى تقلب حركة التداول وتذبذبها بالفعل. وبعد أن انتهت الاسواق من رد فعلها تجاه كل هذه الاضطرابات فإن الاحتمالية الأكبر هي أن تظل حركة السعر داخل نطاق محدود لبقية العام حيث انتهت الاسواق من توقعاتها الخاصة بالمخاطر.
وفي ظل قلة البيانات الاقتصادية خلال الاسبوعين القادمين، فإن الخطر الذي يواجه السوق يأتي بشكل أساسي من المفاجآت السياسية من الدول المنبوذة مثل كوريا الشمالية. وغياب مثل هذا التطورات غير المتوقعة يجعل من المرجح ان تكون دورة الأخبار العالمية هادئة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسوف تعكس الأسعار على الأرجح هذا الانخفاض في التذبذبات.
واخيرا من الملاحظ ارتفاع العوائد من دولارات السلع مثل الدولار الأسترالي و الدولار النيوزلندي. وقد قال بعض المحللين ام الاتجاه الى أسعار الفائدة السلبية من البنك السويسري قد يزيد من الطلب على الاصول ذات العوائدالمرتفعة حيث تقوم السلكات النقدية الأوروبية بكل شيء في وسعها لرفع درجة السيولة وتراجع اسعار الصرف. ومن المؤكد للمستثمر الذي يفضل الفرنك السويسري أنه من الأكثر ربحا بكثير الحفاظ على رأسماله في الاصول الاسترالي ذات العائد المرتفع دفع اسعار فائدة سلبية.
ولكن حتى الآن فإن السوق لا يتوافد إلى العملات ذات العوائد العالية، خوفا من أن يجبر التباطؤ الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سوف السلطات النقدية في النهاية على خفض أسعار أسعار الفائدة في العام القادم. وقد أظهرت كل من صانعي السياسات الاسترالي والنيوزيلندي أي ميل لخفض أسعار الفائدة في 2015 مع ميل السلطات النقدية في نيوزيلندا الى رفع اسعار الفائدة. إن أظهرت الظروف في آسيا بعض الاستقرار، حتى إن كان قليل من التحسن، فإن معنويات السوق تتغير بسرعة ويمكن أن يجد الدولار الاسترالي و الدولار النيوزلندي معدل طلب مرة اخرى من صائدي صفقات هذه العملات.