مؤشرات مديري المشتريات الاوروبية وتأثيرها على اليورو اليوم
شهدت سوق الفوركس في العملات عالية المخاطر تقلبات كبيرة في ختام جلسة التداول الأسيوية، حيث أدت البيانات الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات الصيني متبوعة بالقراءات المنخفضة الصادمة لمؤشر مؤشر مديري المشتريات الفرنسي إلى تعثر زوج اليورو/دولار أمريكي EURUSD لأكثر من 100 نقطة أساس مخترقًا مستوى 1.2950. ومع ذلك، فإن النتائج الأقوى من المتوقع القادمة من ألمانيا ساعدت على استقرار الأسعار في زوج اليورو/دولار أمريكي EURUSD منتعشًا إلى 1.2975 في الساعة الأولى من جلسة الافتتاح الأوروبية.
وبلغت قراءة مؤشر مديري المشتريات لـ HSBC مستوى 47.8 نقطة في سبتمبر مقارنة بأقل مستوياته في 9 أشهر في أغسطس وهو 47.6، ولكنه ظل أقل من مستوى الازدهار عند 50 نقطة للشهر الحادي عشر على التوالي، وبشكل يظهر أن القطاع لا يزال في حالة انكماش. وقد جاءت قراءة مؤشر المخرجات عند أدنى مستوياتها في 10 أشهر بما يدل على استمرار انكماش الطلب مع تباطؤ الاقتصاد الصيني مع اقترابنا من نهاية العام. وكانت هذه الأنباء قد هبطت بأسعار السلع بشكل حاد مع اختراق الدولار الأسترالي AUD لأدنى من حاجز 1.0400 فيما عكس الدولار النيوزلندي NZD مكاسبه المدفوعة بالناتج المحلي الإجمالي لتسير حركه تداولاته نحو رقم 82.00.
ومع ذلك، فإن الضربة الحقيقية للمخاطر الليلية جاءت من مؤشر بيانات مؤشر مديري المشتريات الفرنسي شديد الإحباط حيث هبط التصنيع إلى 42.6 من 46.5 المتوقعة، فيما هبطت الخدمات إلى 46.1 من 49.5 لتتحرك بشكل أكبر نحو الحيز الانكماشي. وتشير البيانات الفرنسية إلى أن الاقتصاد يتصرف بشكل اقرب إلى الأعضاء الأطراف في نادي حوض البحر المتوسط وبعيدًا عن الأداء المتماسك لدول الوسط . وفي المقابل، تحسنت البيانات الألمانية مع زيادة التصنيع إلى 47.3 مقابل 45.4 فيما انتقلت الخدمات إلى الحيز التوسعي 50.6 في مقابل 48.5.
والسؤال الرئيسي حاليًا هو ما إذا كان الانقسام في الأداء بين فرنسا ألمانيا سيؤدي إلى خلق حالة أكبر من الاحتياج الملح لتوحيد المؤسسات المالية من أجل تحقيق الاستقرار في الأوضاع في منطقة اليورو أو ما إذا كانت نتائج الليلية ستؤدي فقط إلى جعل ألمانيا أكثر عنادًا وتصلبًا إزاء أي خطط لطرح الحوافز الاقتصادية ونقل المدفوعات.
وسوف يتحول اهتمام المستثمرين الىن إلى المزادات الأسبانية في تمام الساعة 900 بتوقيت جرينتش وهو ما سيؤدي إما إلى تهدئة الأسواق إذا كان الارتفاع قويًا، أو تلقي تدفقات مالية لا ترغب في المخاطر والتي كانت سائدة منذ جلسة التداول الآسيوية.