اخبار اقتصادية

لماذا يرتفع اليورو على الرغم من ضعف البيانات الاقتصادية.. تقرير اسبوعي

كان للدولار الامريكي اداء مختلفا قليلا خلال الاسبوع الماضي وبدلا من ان ينخفض على كافة القطاعات، أصبحت فكرة الاتجاه الهبوطي للدولار الأمريكي متباينة بحسب العملات، حيث سجل الدولار ارتفاعات مقابل كلا من الدولار النيوزلندي والدولار الكندي . وقاد ضعف الدولار الكن\ي اللهجة التي تميل الى السياسة النقدية الميسرة من البنك الكندي، كما تضرر الدولار الامريكي  في اعقاب المخاوف من رفع سعر الفائدة الصينية، بينما كان وراء ضعف الدولار النيوزلندي هو اجتماع البنك النيوزلندي والذي توقع فيه البنك ألا يكون هناك تغيير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال السياسة النقدية الفيدرالية والبيانات الاقتصادية الاخيرة المخيبة للآمال داعما للاتجاه الهبوطي للدولار الامريكي، إلا أن السوق أصبح ينتقي العملات التي يمكنها الارتفاع مقابل العملة الأمريكية، وكانت العملات المتفوقة في ادائها هي اليورو والين الياباني والفرنك السويسري والكورونا السويدية.

على الأساس الشهري، كان اداء الدولار الامريكي مشابه للاداء الاسبوعي. وكانت عملات السلع هي اكثر العملات تضررا في سوق الفوركس، على الرغم من تصحيح الاتجاه الهبوطي للدولار النيولندي والدولار الكندي الاسبوع الماضي بالمقارنة مع الشهر الاسبق.

يعتبر الين الياباني هو الاعلى أداءا مقابل الدولار الامريكي منذ اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر،  مما عزز من فكرة أن هذا العام كان متباينا بالنسبة للدولار الامريكي/ الين الياباني، حيث كان اتجاه هذا الزوج صعودي خلال النصف الاول من العام وحتى منتصف العام ثم اصبح الدولار الامريكي/ الين الياباني يميل الى الاتجاه الهبوطي منذ ذلك الحين. ومع اغلاق جلسة التداول الاوروبية يوم الجمعة، كان الدولار الامريكي/ الين الياباني يختبر مستوى الدعم الأساسي عند 97.35 وهو المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم.

اليورو

لم تعبأ العملة الأوروبية بأي مخاوف بشأن  توقف التعافي الاقتصادي بعد النتائج المخيبة للآمال عن مؤشرات مديري المشتريات لشهر اكتوبر والتي صدرت في الاسبوع الماضي، وكذلك بعد البيانات المخيبة للآمال من مؤشر IFO الألماني. وفي نهاية الاسبوع تمكن اليورو من الاستقرار فوق مستوى 1.3800 وكانت التراجعات عن هذا المستوى ضحلة للغاية، مما يدل على ان المشترين لا يزالوا يسيطرون على الموقف على المدى القصير. ولكن هل يكون اليورو ضحية نجاحه؟

نحن الىن في منتصف موسم أربح الشركات خلال الربع الثالث من العام في منطثة اليورو، وقد اشكت الشركات بالفعل من عنف حركات العملة، وخاصة قوة اليورو، والتي أضرت بأربح بعض الشركات بما فيها شركة Axa الفرنسية وشركة رنيو لصناعة السيارات، وشركة الإلكترونيات إلكترولوكس. وقد أضر هذا بالأسهم الأوروبية في نهاية الاسبوع والتي توقفت قبل مستوى المقاومة الأساسي عند 3.045.

إن ظل اليورو قويا، فسوف يبقى الخوف الاكبر من أن يبدأ هذا في الضغط سلبًا على الاقتصاد الفعلي، وإن شهدنا المزيد من البيانات المخيبة للآمال، فيمكننا أن نرى المستثمرون وهم يبدأون في القلق بشأن استمرارية قوة اليورو/ دولار أمريكي.

ومن المنظور الخاص بالبيانات الاقتصادية، لا تعتبر فكرة قوة اليورو/ دولار أمريكي مهينة على المدى المتوسط، مع زيادة المخاوف من ان البنك المركزي الاوروبي قد يحاول تهدئة القوة الأخيرة. ومن المنظور الفني،  كانت انخفاضات اليورو/ دولار أمريكي ضحلة ويقع الدعم عند مستوى 1.3770 ثم عند 1.3750. وعلى الجانب الصعودي، إن ارتفع السعر فوق مستوى 1.3900 فقد نرى البنك المركزي الاوروبي يبدأ في التوتر، حيث يعمل مستوى 1.3960 – قمة ايشيموكو كلاود الشهرية- كمستوى مقاومة قوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى