اخبار اقتصادية

سوق الفوركس في انتظار شهادة بيرنانكي امام الكونجرس يوم غد

لا تزال أسواق العملات صامدة قبيل شهادة برنانكي رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقرر الادلاء بها غدا . على مدى الأسبوعين الماضيين، كانت المضاربات بتقليص البنك الاحتياطي الفيدرالي من شراء السندات موضوعا رئيسيا بالنسبة لجميع العملات الرئيسية. وخلال التداول اليوم، كان ضعف الدولار عاملا في حركة الاسعار في سوق الفوركس بسبب ما يقوم به التجار من تعديلات على الصفقات قبل سماع ما لدى برنانكي في شهادته يوم غد.

صدر هذا الصباح مؤشر التضخم في المملكة المتحدة لشهر ابريل والذي جاء بقراءة سلبية إلى حد كبير . ونتيجة لهذه الاخبار تعرض الباوند البريطاني لعمليات من البيع المكثف بسبب زيادة التكهنات بمزيد من التيسير الكمي من البنك البريطاني لدعم النمو، في حين لا يزال اليورو شديد التفاعل مع البيانات / الأخبار التي تصدر من الولايات المتحدة وبريطانيا.

كان الموضوع الرئيسي في أسواق العملات الرئيسية خلال الأسبوعين الماضيين بشكل واضح هو التوقعات بشأن ميل البنك الفيدرالي الى الخفض من السياسة النقدية الميسرة والتقليص في وقت مبكر من برنامج  شراء الأصول. ومع ذلك، وضعت البيانات الامريكية الاسبوع الماضي بعض الظل على هذا التفاؤل، مما أبطأ التسرع في صفقات شراء الدولار الامريكي. أبرزت أرقام التضخم التي جاءت أضعف من المتوقع في ابريل أوجه القصور لتشتيت السيولة التي تبلغ 85 مليار دولار امريكي في الاقتصاد والتي تتسبب في زيادة المال في دورة الاقتصاد، لخلق بعض التضخم ورفع النمو. وعلاوة على ذلك، لم تظهر بيانات العمل المصاحبة أي تحسن “كبير” أيضا. في هذه المرحلة،  نتساءل إذا كان الأمر يستحق أن يستمر هذا المستوى من تخفيف السياسة النقدية عندما يعطي الاقتصاد رد فعل بسيط لزيادة السيولة في الأسواق، مع العلم أن خطر تأخر التضخم سوف يلقي بعبئه عاجلا أو آجلا على الولايات المتحدة.

رغم مخاوفنا بشأن نتائج هذه السياسة، فإننا نتوقع أن يواصل محافظ البنك الاحتياطي الفدرالي برنانكي السير على خط  الالتزام بموقف البنك الشديد التمسك بالسياسة النقدية المتكيفة والذي يركز على المرونة (زيادة أو إنقاص حجم المشتريات) تجاه برنامج التيسير الكمي في شهادته غدا . بعد ظهر هذا اليوم، ستكون هناك خطابات من بولارد ودادلي عضوي البنك الاحتياطي الفدرالي، والتي قد تشير إلى مزيد من التعديل لقوة الدولار على مدار اليوم.

ادت قراءة  التضخم التي جاءت أضعف من المتوقع الى زيادى كثافة عمليات البيع على الاسترليني هذا الصباح، حيث أظهرت البيانات أن التضخم البريطاني قد تراجع من 2.8٪ إلى 2.4٪ في ابريل. ويعتبر هذا الخبر داعم لمن يؤيد تيسير السياسة النقدية البريطانية، حيث انها تزيد من إمكانية التوسع في التسهيل الكمي لأن التضخم تحت السيطرة حاليا. على الرغم من أن التضخم لا يزال  فوق ال 2٪ المستهدفه من قبل بنك إنجلترا، الا ان هذا التحسن يتكيف تماما مع البحث عن إمكانية الزيادة من التيسير الكمي.

كرد فعل فوري، انخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار دون مستوى 1.5200. وفي ظل السلبية القوية في مؤشرات الاتجاه والزخم ، ما زلنا نتوقع  ان يستمر الباوند البريطاني وازاوجه في الاتجاه الهبوطي خلال هذا اليوم. ومن المتوقع ان تحد التوقعات بدعم البنك الاحتياطي الفيدرالي لتضييق السياسة النقدية من هبوط هذا الزوج عند مستوى 1.5159 ( ادنى سعر سجله الاسبوع الماضي، و62٪  فيبوناتشي للانخفاض خلال شهر مايو 2013) وذلك قبيل الاعلان عن بيانات مبيعات التجزئة لشهر ابريل المتوقع ان تقدم درجة من التفاؤل غدا. ومن المتوقع ترتفع مبيعات التجزئة بنسبة  1.8٪ على أساس سنوي يوم غد،  وأي مفاجأة إيجابية من هذا المؤشر قد تعطي الباوند البريطاني دفعة ايجابية. ولكن إن جاء هذا التقرير بما يقل عن التوقعات فمن المتوقع ان يزيد بائعي الباوند البريطاني من وتيرة الاتجاه الى  1.5030 وهي ادنى مستويات شهر ابريل.

يركز تجار اليورو بشكل رئيسي على البيانات البريطانية وشهادة بيرنانكي لإعطاء اتجاه للعملة الموحدة اليوم وغدا. حتى الآن، لا يزال اليورو مقابل الدولار الأميركي  يجد دعما جيدا عند (1.2847) وهو الحد السفلي من البولنجر باند،  بينما كانت العروض المستمرة عند الحاجز النفسي عند 1.2900 . أي تعليق  على ميل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الى تضييق السياسة النقدية من أي مصدر سيخفي احتمالية دفع اليورو للاعلى، ولكن سوف تكون تعديلات في الصفقات بشكل واضح طوال اليوم. على الجانب العلوي، يعتبر أول مقاومة رئيسي عند مستوى 1.2930، في حين يوجد مقاومة اعلى عند 1.2950.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى