سنغافورة تحتفظ بسياسة الصرف الأجنبي وتركيز التجار على اجتماع البنك المركزي الأوروبي
الأخبار والأحداث:
في إجراء غير متوقع، قررت هيئة النقد في سنغافورة (MAS) الحفاظ على السياسة الحالية للصرف الاجنبي. وجاء في بيان السياسة النقدية أنه لا تغيير في منحدر وعرض نطاق السياسة، والمستوى الذي يتركز عليه. كانت هناك تكهنات تقول أن إطار الصرف الاجنبي في سنغافورة قابل للكسر حيث تم دفع سعر صرف الدولار السنغافوري إلى الحد السفلي من نطاق التداول. وقد أثار هذا نوع من الضغط على التوقعات الخاية بمستويات الاحتياطيات الأجنبية والمقارنة مع البنك المركزي السويسري الذي فشل في سياسة الفرنك السويسري CHF. وبعيدا عن هذا لم تدل البيانات الاقتصادية على تراجع معدلات الطلب. وبينما تدهورة النظرة الاقتصادية المستقبلية في سنغافورة في الاشهر الاخيرة، لم تكن البيانات سيئة لدرجة توسيع حدود التداول. وكانت لهجة بيان السياسة النقدية متفائلة الى حد ما. وتباطأت بيانات التضخم ولكنها مستقرة عند 1.0% وسجل معدل النمو الاقتصادي في الربع الاول معدل 2.1% وهي قراءة اعلى من التوقعات. وكان رد فعل السوق ببيع الدولار الامريكي/ الدولار السنغافوري متوقع . وفي ظل وجود العديد من صفقات الشراء المبنية على المضاربة والتي ادت الى تجاوز مستوى 1.3600 فإن هذا يجعل هناك فرصة دخول جيدة للدخول في صفقات شراء الدولار الامريكي/ الدولار السنغافوري. بالإضافة إلى ذلك، في ظل تصريح هيئة النقد في سنغافورة بأن التدخل المكثق في سوق الفوركس أمر غير صحيح، فإن هذا يقلب موازين الأمور. ويتباطأ الانعكاس الهبوطي في الدولار الأمريكي USD. وبينما من المحتمل ان يتأثر الدولار السنغافوري بتسهيل السياسة النقدية أكثر ، فإننا نرى احتمالية بمزيد من الارتفاع في الدولار الامريكي/ الدولار السنغافوري.
تتماسك حركة اليورو/ دولار أمريكي EURUSD في انخفاضات يوم أمس حول مستوى 1.0550. ولكن يعتبر الطلب ضعيف والآراء سلبية. وكان عدم وجود العوامل المساعدة لمشتري اليورو هي قصة الفينانشيال تايمز والتي جاء تقرير فيها يشير الى ان اليونان تنظم استراتيجية للاعلان عن العجز عن سداد الديون، إلا إذا تمكنت من التوصل الى اتفاق مع الدائنين بحلول نهاية ابريل . وقد أشار التقرير الى ان الحكومة اليونانية سوف تحجب 2.5 مليار يورو من قيمة المبلغ الكلي المستحق تسديده الى صندوق النقد الدولي بحلول يونيو ما لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الدائنين الدوليين. ويبدو أن التسريب الاخير لهذه الاخبار جاء نتيجة تقرير في نهاية الاسبوع قال ان المسؤولين في منطقة اليورو كانوا “مصدومين” في فشل اليونان في وضع مخطط خاص بالإصلاح الهيكلي. . والحقيقة ان اليونان تعاني في الوقت الحالي من نزيف في رأس المال و لا تملك الأموال العامة لدفع رواتب موظفي القطاع العام والمعاشات التقاعدية مع حلول نهاية الاشهر. كما أن انعدام الثقة تتزايد حدة بين اليونانيين أنفسهم والذين لا يدفعون ضرائبهم، مما يؤدي الى تصاعد الأزمة فقط. ولا يزال رأينا سلبي تجاه اليورو/ دولار أمريكي EURUSD ونتطلع الى الارتفاعات للدخول في صفقات بيع جديدة. كما ان الدولار الأمريكي USD يحصل على دعم من ارتفاع عوائد السندات قصيرة الأجل. وقد اخترق اليورو/ دولار أمريكي EURUSD مستوى الدعم 1.0570 ويتجه الى مستوى الدعم التالي عند 1.0458 (أدنى سعر يوم 15 مارس). ولا بد من وجود المزيد من الدعم لاختراق مستوى الدعم الاساسي عند 1.0504 والذي يمثل ادنى سعر لشهر مارس 2003.