خروج الدولار من نطاق تداول في سوق الفوركس
خروج الدولار من نطاق تداول في سوق الفوركس
اخترق الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY ليصل إلى أعلى مستوياته خلال 3 أشهر حيث اصبحت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 على قريبة للغاية من مستوى 2.5٪. اخترق الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY مستوى 114.00 وإذا ظل الطلب مستمر على عوائد السندات الأمريكية، من المحتمل جدا أن يتحدى هذا الزوج مستوى 114.50 خلال جلسة التداول الامريكية وهو يحاول الخروج من نطاق الثلاثة أشهر.
في أستراليا، كانت القصة عكس ذلك حيث جاءت بيانات التضخم بنتيجة أضعف مما كان متوقعا مما دفع الدولار الاسترالي لانخفاض نحو مستوى 0.7700. جاء مؤشر أسعار المستهلكين الاسترالي بنتائج دون التوقعات على جميع الجبهات حيث سجلت أرقام سنوية على أساس سنوي نسبة 1.8٪ مقابل التوقعات بنسبة 2.0٪ – وهي نسبة أقل بكثير من النطاق المستهدف للبنك الاحتياطي الاسترالي عند 2-3٪. وتشير الأخبار إلى أن الطلب الإجمالي في استراليا لا يزال منخفضا مع بدء سوق الإسكان في حالة من البرود، ومن المرجح أن تُبقي تلك الديناميكية البنك الاحتياطي الاسترالي على الهامش في المستقبل المنظور وأن يحافظ هذا على الاسترالي مثبتًا، حيث من المحتمل ان تنخفض عوائد السندا الاسترالية أكثر حتى يكون هناك دليل على ارتفاع معدل النشاط الاقتصادي.
وفي الوقت نفسه، كانت الأخبار من أوروبا والمملكة المتحدة أكثر إشراقا حيث جاء تقرير IFO الألماني بنتيجة أفضل من التوقعات بينما جاء الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنتيجة أفضل قليلا من التوقعات. فقد جاء تقرير IFO الألماني بقراءة 116.7 مقابل التوقعات بقراءة 116.2 وقال المتحدث باسم مؤسسة IFo أنه في حالة تحقيق ارتفاع آخر في نوفمبر من شأنه أن يؤدي إلى أن تكون القراءة المعدلة تصاعدية في الناتج المحلي الإجمالي الألماني.
في المملكة المتحدة، جاء الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5٪ مقابل التوقعات بنسبة 1.4٪ وساعد هذا على ارتفاع الجنيه الإسترليني إلى 1.3200. وفقا لمكتب الإحصائات القومي (ONS) فقد سجل قطاعي الخدمات والتصنيع نموًا خلال الصيف ولكن استمر قطاع البناء انكماشًا. على الرغم من أن الأداء أفضل قليلا مما كان متوقعا ولكن لا يزال الاقتصاد البريطاني يعاني من المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولا يزال الباوند البريطاني تحت مستوى 1.3500 حيث تتبع الأسواق المحادثات.
في جلسة التداول الامريكية اليوم لا يوجد سوى تقريرين من الدرجة الثانية من الأهمية في جدول البيانات الاقتصادية الأمريكية، ولكن في كندا سوف راقب السوق بعناية اجتماع البنك المركزي الكندي. ومن المرجح ان يخفف البنك من خطابه نظرا لتباطؤ التضخم ومبيعات التجزئة، ويمكن ان يشير الى انه لن يرتاح اى زيادة اخرى فى اسعار الفائدة هذا العام. ي من الممكن أن يدفع هذا الأمر الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي (الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USDCAD) نحو مستوى المقاومة الرئيسي 1.2800 حيث ستبدأ التوقعات الأمريكية والكندية في التباعد. ومع ذلك، إذا ترك محافظ البنك الكندي بولوس الباب مفتوحا لمزيد من تضييق السياسة النقدية من أجل تفريغ فقاعات الإسكان في فانكوفر وتورنتو، يمكن لهذا الزوج أن يتحول نحو مستوى 1.2500 حيث يتمركز معظم اللاعبين في السوقن لموقف أكثر ميلا الى السياسة النقدية الميسرة من البنك المركزي الكندي.