تضارب في الدولار الامريكي واليورو الاسبوع الماضي في سوق الفوركس
كانت حركة الدولار الامريكي متضاربة خلال الاسبوع الماضي مقابل عملات الدول العشرة. فقد كان الدولار الامريكي أكثر قوة مقابل عملات السلع (الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي والدولار الكندي) وارتفع بشكل ملحوظ مقابل الين الياباني. وارتفعت الكورونا السويدية بعد قوة البيانات السويدية وبعد تصريحات من البنك المركزي أشارت الى ان قوة الكورونا مدعومة بضعف بقية العالم وان الكورونا السويدية عند مستوى معقول. كان اداء الدولار الاسترالي دون المستوى المقبول بعد التصريحات التي صدرت من صندوق النقد الدولي بأن العملة ذات قيمة مبالغ فيها وبعد تصريحات ستيفينز بأن البنك متقبل لفكرة التدخل.
كانت حركة اليورو متقلبة للغاية الاسبوع الماضي حيث انخفض اليورو بحدة بعد التقارير التي جاءت بأن البنك المركزي الاوروبي يدعم اسعار الفائدة السلبية على الودائع، ولكن ارتد هذا الزوج بعد ان نفى دراجى ان يكون هناك قطع وشيك في سعر الفائدة. وقاله انه لا توجد أخبار عن سعر الفائدة السلبية في الاجتماع الماضي حث السوق على عدم توقع ان تكون هناك اسعار فائدة سلبية. وقال كورودا محافظ البنك الياباني انه لا يوجد مجال لدى البنك للقيام بإجراء متعلق بالسياسة النقدية وأكد للاسواق أن البنك لن يتردد في إجراء تعديلات على السياسة النقدية إن تطلب الأمر.
كانت البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو متضاربة الاسبوع الماضي واستجاب اليورو لهذه البيانات حيث كانت حركته متضاربة مقابل العملات الاساسية. تم الاعلان عن مؤشرات مديري المشتريات والتي اشارت الى وجود معدل بطيء للنمو الاقتصادي بشكل عام. فقد سجل مؤشر مديري المشتريات من منطقة اليورو تراجع مفاجئ الى 51.5 لشهر نوفمبر من القراءة السابقة عند 51.9 مقابل التوقعات عند 52.0. وارتفع مؤشر مديري المشتريات الألماني بما يزيد عن التوقعات في نوفمبر حيث ارتفع مؤشر القطاع الصناعي الى 52.5 من 51.7 وارتفع مؤشر قطاع الخدمات الى 54.5 من 52.9. وتحرك مؤشر مديري المشتريات الفرنسي في الاتجاه المعاكس منخفضا دون مستوى الـ 50 مما يشير الى وجود انكماش في قطاع الخدمات والقطاع الصناعي. والاستنتاج الاساسي من هذه البيانات ان الاقتصاد الالماني مستمر في الحفاظ على تعافي منطقة اليورو بالكاد وان الوضع في فرنسا يتدهور مع معدل نمو سلبي ، كما ان القطع في التصنيف الائتماني وتراجع مؤشرات مديري المشتريات يدل الى استمرار الضعف.
جاء الناتج المحلي الاجمالي الألماني للربع الثالث من العام بقراءة متوافقة مع التوقعات الأولية ، واشارت التفاصيل في هذا التقرير ان اقل ما ساهم في النمو هو كلا من الاستهلاك الشخصي وصافي الصادرات ، وان ما ساهم في ارتفاعه هو زيادة النفقات الحكومية بالاضافة الى الاستثمار في قطاع الانشاءات. كانت المؤشرات الألمانية ايجابية بشكل عام حيث ارتفع مؤشر ZEW للتوقعات المستقبلية الى 54.6 من مستوى 52.8، بينما ارتفعت الثلاث بنود الاساسية في مؤشر IFO الألماني بما يزيد عن التوقعات . وتدهور مؤشر ثقة المستهلك من منطقة اليورو على نحو غير متوقع الى -15.4 من مستوى -14.5 في القراءة الأولية وسوف تصدر القراءة النهاية هذا الاسبوع.
خلال هذا الاسبوع من المنتظر الاعلان عن مؤشر اسعار المستهلك من منطقة اليورو والذي من المتوقع ان يسجل ارتفاع بنسبة 0.8% في نوفمبر على الاساس السنوي مقابل القراءة السابقة عند 0.7% . ومن المتوقع أيضًا أن يبقى معدل البطالة هذا الاسبوع عند 12.2% ، كما سيتم الاعلان ايضا عن مبيعات التجزئة الألمانية.