تذبذب سوق الفوركس بتأثير من البنك الفيدرالي
في جلسة نيويورك يوم أمس، أعلن البنك الفيدرالي عن تغيير الحد الأقصى للفترة الزمنية المحددة لإنهاء “أسعار الفائدة الحالية المنخفضة بشكل استثنائي” وذلك من منتصف عام 2013 إلى آخر عام 2014، الأمر الذي أدى إلى اضطراب حركة السعر. فقد نتج عن ذلك ضعف واسع النطاق في الدولار الأمريكي مقابل عملات المجموعة العشرة وعملات الأسواق الناشئة والتي حصلت على المزيد من الدعم من التعليقات الداعمة لبرنامج التسهيل الكمي التي أدلى بها “بيرنانكي” محافظ البنك الفيدرالي.
وفي الجلسة الآسيوية، تراجعت معدلات تذبذب السوق سريعًا بعد أن بلغت مستويات مرتفعة خلال الجلسة الأمريكية يوم أمس. فقد تماسكت حركة أزواج الدولار الأمريكي واغلب عملات الأسواق الناشئة في نطاقات ضيقة خلال جلسة التداول الآسيوية اليوم الخميس، وذلك في ظل انخفاض أحجام التداول بسبب قلة البيانات الاقتصادية و وغياب استراليا والصين عن الجلسة. ومع منتصف الجلسة الآسيوية، كانت حركة السعر معتمدة على مفاوضات مشاركة القطاع الخاص مع اليونان.
وعلى أي حال، سرعان ما ارتفعت معدلات تذبذب الأسعار في أسواق العملات خلال الساعات القليلة السابقة لإغلاق جلسة طوكيو. وكانت عملات الأسواق الناشئة في سوق الفوركس ذات أداء متفوق بالمقارنة مع أداء عملات مجموعة الدول العشرة مقابل الدولار الأمريكي، حيث أن التوقعات بعدم تغيير سعر الفائدة الفيدرالية قريبًا قد أدت إلى تزايد الطلب على العملات ذات المخاطر العالية.
عملات مجموعة الدول العشرة تخبر مستويات المقاومة مقابل الدولار الأمريكي USD
وصل الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى خلال عدة أشهر فوق مستوى 1.0640، حيث أن ضعف الدولار بسبب البنك الفيدرالي قد حفّز الطلب على العملات ذات العوائد المرتفعة. وكان البنك الروسي المركزي قد قال انه ق يزيد من ممتلكاته من الدولار الاسترالي في فبراير القادم. أما بالنسبة للبيانات الاقتصادية فلا توجد بيانات من استراليا بسبب الأجازة هناك. ويقابل هذا الزوج مقاومة حول 1.0760 أي عند أعلى المستويات التي كان قد سجلها في أكتوبر 2011 بسبب ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة.
ارتفع الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي خلال ساعات جلسة نيويورك على الرغم من عدم تغيير سعر الفائدة النيوزلندية عن 2.5%، و تصريح محافظ البنك المركزي النيوزلندي بأن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير لفترة أطول مما كان متوقع، بالإضافة إلى التصريحات السلبية من رئيس الوزراء بأن النظرة العامة إلى الاقتصاد العالمي تجعل من التحفيز الاقتصادي أكثر صعوبة. ويقع تداول الدولار النيوزلندي في الوقت الحالي فوق مستوى 0.8200 مقابل الدولار الأمريكي، وسيكون التركيز التالي على مستوى 0.8240 والذي يمثل أعلى مستويات شهر نوفمبر 2011.
يستمر الدولار الأمريكي/ الين الياباني فوق مستوى 77.50. وقد قال المسئولين في اليابان بأن هناك مراقبة للإدارة الاقتصادية الأمريكية والسياسة المالية، وإن كان التركيز مستمر على الوضع الداخلي في البلاد، خاصة مع وصول الدين العام إلى 1085.5 تريليون ين في السنة المالية 2012.