اخبار اقتصادية

تحليل يومي لأبرز العملات الأساسية في سوق الفوركس اليوم

 تحليل يومي لأبرز العملات الأساسية في سوق الفوركس اليوم

 

كان تداول الدولار الأمريكي عند مستويات مرتفعة مقابل أغلب العملات الأساسية في سوق العملات يوم أمس فيما عدا الباوند البريطاني و الدولار الأسترالي.  ولم تنجح البيانات الامريكية يوم أمس في التأثير بقوة على السوق.   فعلى الرغم من ارتفاع معدلات الدخل الشخصي و الإنفاق الشخصي، إلا أن الارتفاع في الدخل كان أقل من التوقعات.   في الوقت ذاته، تباطأ نشاط الصناعات التحويلية في شيكاغو بشكل ملحوظ، مما أضاف إلى نقاطالضعف الموجودة بالفعل في نيويورك وفيلادلفيا.  وتعتبر هذه إشارة هبوطية لمؤشر مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بقطاع الصناعات التحويلية المقرر الإعلان عنه اليوم، الأمر الذي قد يتيح لنا الفرصة لشراء الدولار عند مستويات منخفضة قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.  وقد جاءت أغلب البيانات الاقتصادية الاسبوع الماضي بنتائج أفضل من التوقعات مع تسارع  معدل النمو، وتحسن النشاط الصناعي، وارتفاع مبيعات المنازل الجديدة ، وانكماش فجوة العجز في الميزان التجاري، ولكن  يثير قلق المستثمرين بطء التعافي  في سوق العمل بالاضافة الى قرب الانتخابات الرئاسية.   لن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بتغيير رسالته الأسبوع القادم وبالتالي سيكون من المهم متابعة نتائج مؤشر مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بغير القطاع الصناعي و تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي ، حيث ستكون هذه البيانات سبب في تراجع أو تزايد معدلات القلق في السوق بشأن تضييق السياسة النقدية في شهر ديسمبر .

 

 وخلال أغلب جلسة التداول الاوروبية وكل جلسة التداول الامريكية يوم أمس وتركيز المستثمرين يتمحور حول الاستقالة المحتملة لمارك كارني محافظ البنك البريطاني، ولكن اتضحت الامور في وقت لاحق من يوم أمس حيث أكد كاري على أنه سيظل في منصبه حتى يونيو 2019 .ولم تكن هذه هي فترة الولاية الكاملة التي يأملها المشاركون في السوق، ولكنها أطول من الخطة الاولية التي كانت تفيد برحيله عن هذا المنصب عام 2018. وقد تم اختيار توقيت رحيله الجديد على أمل ان يساعد ذلك على انتقال أكثر تنظيمًا لعلاقة بريطانيا الجديدة مع أوروبا.  وكان كارني تحت الكثير من الضغط للتعبير عن وجهة نظره حول خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) قبل الاستفتاء ولكن كانت استقالته ستفتح بابًا كارثيًا على الأسواق والاسترليني لأن استعداده موقفه الدفاعي قد ساعد على حماية الاقتصاد من الوقوع في تباطؤ أكثر حدة بعد الاستفتاء.  عتبر هذا الأسبوع أسبوع هام للباوند البريطاني حيث سينعقد اجتماع البنك البريطاني وسيُصدِر البنك تقرير التضخم الفصلي و سيتم الإعلان عن مؤشرات مديري المشتريات. والسؤال الاساسي المطروح خلال هذا الأسبوع هو إذا ما سيقلل البنك البريطاني من توقعاته الاقتصادية وسيشير الى أي خطط  بتسهيل السياسة النقدية.   وقد تم الإعلان اليوم عن مؤشر مديري المشتريات (PMI) البريطاني بقطاع الصناعات التحويلية والذي جاء بقراءة أقل من التوقعات وهذا ما سنتحدث عنه في تقرير آخر اليوم.

 

ارتفع اليورو بعد مستوى 1.10 بمقدار 10 بيب قبل أم ينعكس للأسفل ليغلق اليوم في منطقة سلبية.  وانخفضت مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 1.4% في شهر سبتمبر، وهي قراءة أضعف من التوقعات. وكان مؤشر أسعار المستهلك (CPI) متوافقا مع التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.5%  أما مؤشر أسعار المستهلك (CPI) باستثناء الغذاء والطاقة فق جاء متوافقًا يضًا مع التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.8%. وجاء الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو مؤكدا على معدله الاخير عند 0.3%. و مقارنةً بالعملات الأساسية الأخرى، فإن تأثير البيانات على اليورو سيكون أقل هذا الاسبوع، مما يعني أن طريق تداول هذه العملة سيكون معتمد أكثر على معدلات الرغبة في تداول الدولار الأمريكي في السوق.

 

وأخيرا كان تداول الدولار الكندي و الدولار النيوزلندي عند مستويات منخفضة مقابل العملة الأمريكية.  وانخفضت أسعار النفط بنسبة 4% تقريبًا يوم أمس منخفضًا إلى ما دون مستوى 47 دولار أمريكي للبرميل. ولا يزال المستثمرين في حالة من التوتر والخوف بشأن إعلان منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الشهر القادم. وفي اجتماع في فيينا خلال الاجازة الأسبوعية، ألتقت الأعضاء المصدرة للنفط وغير المنتمية لمنظمة أوبك، بماف ي ذلك أذربيجان و البرازيل وكازاخستان و المكسيك و عمان وروسيا، ولكن لم يستفر الاجتماع عن أي جديد.  ولم يتم التوصل الى اي اتفاق أو التزام بشأن تجميد الإنتاج النفطي أو تقليلة.  كما زاد من الامر سوءًا زيادة عدد الحفارات النفطية بشكل مستمر وفقًا لحسابات الحفارات النفطية من “باكر جوج” يوم الجمعة.  فقد ارتفع عدد الحفاراتا لنفطية في الاسبوع المنتهي يوم 28 أكتوبر الى 557 مقارنةً بالعدد السابق عند 553.  ووجد الدولار النيوزلندي NZD ضغط بيع في أعقاب عدد من البيانات المتضاربة.  فقد ارتفعت تصاريح البناء النيوزلندية بنسبة 0.2% مقارنة بنسبة -1.5% التي سجلتها الشهر الاسبق ولكن انخفضت معدلات الثقة بين رجال الاعمال الى 24.5 من قراءة الشهر السابق عند 27.9. كما تراجع العرض النقدي M3 الى%4.8 مقابل قراءة الشهر السابق عند 5.3%.  وسيكون مزاد الألبان النيوزلندي هو محور تركيز التجار اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى