اهم البيانات والاحداث والمحركات الاقتصادية المنتظرة في سوق الفوركس هذا الاسبوع
من الحتمي أن اليونان سوف تكون هي المهينة على أحاديث التجار في سوق الفوركس خلال هذا الأسبوع، حيث تقوم كلا من الأحزاب السياسية المحلية والحكومة الألمانية باختبار إعادة هيكلة السياسة الحالية حتى لا يكون هناك أي مجال للعبة الخداع والخداع المضاد وتصاعد الموقف. وسوف يكون من الصعب إعادة مارد خروج اليونان من منطقة اليورو إلى القنينة مرة أخرى حتى وإن حاولت كل الأطراف التراجع عن حافة الهاوية. وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن يبقى اليورو تحت الضغط في ظل عدم قدرة كل حزب في اليونان على تكوين حكومة جديدة. وإن لم تتشكل حكومة جديدة في اليونان مع حلول يوم 17 مايو، فسوف تكون هناك دعوة لإجراء انتخابات جديدة في يونيو. وبالتالي فإن آخر ما يحتاجه اليورو هو أربعة أسابيع أخرى من الجمود والفراغ السياسي، وسوف تكون هذه الانتخابات ضربة جديدة لليورو
كان حزب “سبريزا” قد رفض الانضمام إلى حكومة ائتلافية، حيث أن هذا الحزب قد يفكر في أنه سيحصل على دعم إضافي إن تم عقد انتخابات جديدة. ومن الحتمي أن نظرية اللعبة ستكون هي المهيمنة على الحركات الحالية، ، وتدل الحسابات على أن حزب “سبريزا” قد يُلقَى على عاتقه اللوم إن تسببت الدعوة بإجراء انتخابات جديدة في الدفع باليونان إلى الهاوية. وفي الوقت ذاته، حذرت الحكومة من أن التمويل لديها سينفذ إن لم يتم تنفيذ الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي. و وحتى وإن تم التوصل إلى اتفاق بشأن تشيل حكومة ائتلافية، فسوف يكون الهدوء الناجم عن هذا قصير الأجل حيث سوف يستمر الجمود السياسي مع فرصة ضئيلة للغاية للنجاة، وسوف يواجه أي ارتفاعات كبيرة ومفاجئة لليورو اهتمام كبير بالبيع.
واجهت المستشارة الألمانية ميركل نكسة أخرى بهزيمتها في ولاية”راين-ويستفاليا” الشمالية مما سيؤدي إلى زيادة الضغط السياسي على الحكومة، وسيجعل من الصعب أكثر تقديم تنازلات سياسية.
خلال هذا الأسبوع سيتم الإعلان عن مجموعة من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو، وسيكون هناك تركيز على بيانات الناتج المحلي الإجمالي. ومن المقرر أن تعلن اكبر ثلاث اقتصاديات في المنطقة عن تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول يوم الثلاثاء، كما سيكون الإعلان عن تقييم النتاج المحلي الإجمالي من منطقة اليورو ككل. وتشير التوقعات إلى أن مزيج الركود في ألمانيا وفرنسا بالإضافة إلى الانكماش في أسبانيا وايطاليا ستكون أسباب لانكماش الناتج المحلي الإجمالي من منطقة اليورو ككل. وإن جاء هذا التقرير بقراءة أسوأ من -0.2%، فسوف يزيد هذا من حدة التشاؤم المحيط بالنظرة الاقتصادية العامة؟ وقد يكون تقرير ZEW الألماني يوم الثلاثاء من أكثر التقارير الاقتصادية أهمية من منطقة اليورو خلال هذا الأسبوع. ومن الجدير بالذكر أن هذا التقرير سجل الشهر الماضي قراءة أقوى من التوقعات، وسوف يكون له تأثير أساسي على حركة تداول اليورو هذا الشهر أيضًا.
وفيما يتعلق باليورو، ستكون هناك تداعيات متضاربة من البيانات الاقتصادية، حيث أن قوة قراءة هذه البيانات قد تدعم معدلات التفاؤل المحيطة بالاقتصاد الألماني، وقد يؤدي هذا أيضًا إلى استمرار المخاوف بشأن التضخم، وبالتالي تقل احتمالية تقديم ألمانيا أي تنازلات متعلقة بالسياسة الاقتصادية. وعلى العكس، إن جاء هذا التقرير بقراءة أضعف من التوقعات، فسوف يزيد هذا من مخاوف ألمانيا بشان التباطؤ الاقتصاد الحالي ويزيد هذا من احتمالية تغير السياسية الاقتصادية لأن هذا سيكون معناه أن المخاوف الاقتصادية قد طالت ألمانيا أخيرًا.
سيتم الإعلان عن مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة، ولكن قد يكون لها تأثر حاسم على السوق. تضمن هذه المؤشرات المسوح الفيدرالية من نيويورك وفيلادلفيا، واللذان سجلا تباطؤ كبير خلال شهر ابريل، ولكن هذا لم تتم ترجمته إلى ضعف في مؤشر مديري المشتريات القومي. وهذا الانفصال المؤقت في العلاقة بين هذه التقارير قد تقلل من تـأثير هذه المسوح الفيدرالية هذا الشهر، إلا أن الانخفاضات الحادة لها قد يزيد من التوترات المحيطة بالاقتصاد الأمريكي وقد تكون إشارة إلى تزايد احتمالية الدخول في دورة جديدة من التسهيل الكمي.
كما ستتم مراقبة بيانات التضخم يوم الثلاثاء وهناك خطر من أن يكون تأثيرها اقل من التأثير المحتمل. وعلى الرغم من أن البنك الفيدرالي يتجاهل بيانات التضخم منذ عام الانهيار المالي 2008،/ إلا أن ارتفاع قراءة هذا المؤشر قد تهدأ من احتمالية المزيد من التسهيل الكمي. كما سيترقب تجار الفوركس عن قرب محضر اجتماع لجنة السياسية الفيدرالية يوم الأربعاء لتحديد التيارات الأساسية داخل البنك الفيدرالي وإن ما كان هناك دعم أكبر لتطبيق التسهيل الكمي في دورة ثالثة.