انخفاض حاد ومفاجئ للدولار الأسترالي وترقب للبيانات الامريكية اليوم
انخفض الدولار الأسترالي الى ما دون مستوى الدعم الاساسي عند 0.8500 للمرة الاولى منذ يوليو 2010 حيث كان هناك ضغط بيع فني على العملةب عد أن اخترقت المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. كان هذا الزوج تحت ضغط مستمر خلال هذا الاسبوع، منخفضا بحدة يوم امس عندما لمّح “لوي” مساعد محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) الى ان البنك المركزي قد يفكر أكثر في المزيد من إجراءات التسهيل النقدي إن لم تتسارع معدلات النمو الاقتصادي في بداية العام القادم.
وقد تسارع انخفاض الدولار الأسترالي بسبب ارتفاع زخم عمليات البيع حيث اخترق هذا الزوج مستوى الدعم الفني الهام أخيرًا عند مستوى 0.8500. وبدا في الاسبوع الماضي ان الدولار الأسترالي قد يستمر بسبب عدم تحريك المستثمرين لأموالهم دخولا أو خروجا من هذه العملات على أمل جميع بعض العوائد في الاجواء الهادئة التي تعم الأسواق قبل موسم الاجازات. ولكن أخرجت أحداث الأيام القليلة الماضية الكثير من رؤوس الأموال المتي تميل الى المضاربة من هذه العملة، وساعد على هذا تسارع عمليات البيع اليوم.
وسوف ينظر البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) إلى انخفاض الدولار الأسترالي على انه أخبار مرحب بها، حيث يحاول البنك تخفيض العملة خلال أغلب الوقت من هذا العام. وقد يفضل البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) أن يرى سعر الصرف تحت مستوى 0.8500 وأن يكون أقرب من مستوى 0.8000 لتعديل شروط التجارة الاسترالية ومساعدة قطاع التعدين الضعيف. في الوقت الحالي يبدو أن هذا الزوج يستقر بالقرب من مستوى 0.8450 ولكن قد ينخفض أكثر باتجاه مستوى 0.8450 إن جاءت البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة الامريكية بنتائج أفضل من التوقعات.
ومن ناحية أخرى، جاءت القراءة الثانية عن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بقراءة متوافقة مع التوقعات عند 0.7% ولكن لم تحمل القراءة الساسية قدر كبير من التفاؤل حيث كان الجزء الكبير من ارتفاع هذا المعدل صادرًا عن الإنفاق الحكومي والذي ارتفع بنسبة 1.1% مقابل التوقعات بقراءة 0.2% بينما انخفض معدل ثقة رجال الاعمال بنسبة 0.7% مقابل التوقعات بقراءة 2.3%.
انخفض الباوند البريطاني بعد هذه الأخبار مسجلاً أدنى مستوى له عند 1.5678 ولكن سرعان ما استقر هذا الزوج وارتفع الى مستوى 1.5725 بسبب عمليات البيع على المكشوف والتي كانت بقيادة التدفقات المالية على اليورو/ باوند بريطاني.
حقق اليورو انعكاس حاد في منتصف جلسة التداول الاوروبية اليوم بعد أن لمّح “فيتور كونسانسيو” نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي (ECB) أن البنك المركزي الأوروبي (ECB) قد يبدأ في التسهيل الكمي في الربع الأول من 2015 ولكن ليس قبل ذلك. وقد أشار الى ان البنك المركزي الأوروبي (ECB) قد يفكر في شراء الديون السيادية في السوق الثانوي والذي قد يؤثر بدوره على توقعات التضخم و أسعار الصرف. وكان اليورو قد اتجه الى مستوى 1.2500 قبل هذه التصريحات، ولكنه سرعان ما انخفض الى ما دون 1.2450 بعدها.
في الجلسة الأمريكية اليوم سوف ينتظر السوق مجموعة من البيانات الاقتصادية والتي تتضمن معدلات الشكاوى من البطالة الاسبوعية و مبيعات المنازل الجديدة. كان الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY يتجاهل البيانات الاقتصادية الامريكية منذ بداية هذا الاسبوع حيث يقوم هذا الزوج بتصحيح وضه ذروة الشراء. واليوم قد تكون حركة السعر مشابهة أيضًا حيث يجد هذا الزوج مقاومة مرة اخرى عند 118.00.