انخفاض الأسعار في سوق الأسهم يتزامن مع خسائر في أسعار العملات
انخفاض الأسعار في سوق الأسهم يتزامن مع خسائر في أسعار العملات.
تراجعت الارتفاعات المبكرة التي سجلتها كلا من العملات والأسبهم يوم أمس مع تحول اتجاه الاسعار للاسهم الأمريكيةز وفي بداية جلسة التداول الامريكية يوم امس، كانت النظرة العامة تجاه العملات الأساسية بما فيها الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY و اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD مشرقة، خاصة بعد قوة بيانات مبيعات التجزئة الامريكية ومعدلات الشكاوى من البطالة. ولكن لم تستمر هذه الحماسة في سوق الفوركس وفي الأسهم لفترة طويلة حيث اصطدمت الأسعار بجدار من المقاومة. وقد افتتح مؤشر داو جونز الصناعي التداول على ارتفاع بما يزيد عن 50 نقطة يوم امس وانخفاض بمقدار 230 نقطة مع نهاية اليوم. وبعد ارتفاعه الى اعلى مستوى خلال شهرين مقابل العملة الأمريكية خلال جلسةا لتداول الاوروبية، أغلق اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD التداول عن مسافة ليست بعيدة عن ادنى مستوياته. ولم يكن هناك تفسير واضح للانعكاس لأن البيانات التي جاءت من منطقة اليورو ومن أمريكا كانت افضل من التوقعات، ولكن ساهم في عمليات التسييل وجني الأرباح في السوق كلا من المخاوف بشأن تقليص مشتريات الأصول وتأثيرها على معدل النمو الامريكية بالإضافة الى التباطؤ الاقتصادي في الصين والتوترات في اوكرانيا. ولم يكن الأمر صدفة عندما توقف ارتفاع الاسهم بالقرب من أعلى المستويات وتوقف ارتفاع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD عند مستوى مقاومة فني هام للغاية. فقد توقف ارتفاع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD بالقرب من مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% لحركة الانخفاض من 2008 إلى 2010 والتي انخفض خلالها هذا الزوج من 1.60 إلى 1.20> كما تلاشى التفاؤل الأولي بسبب قوة التضخم في فرنسا ومعدلات الإنفاق في أسبانيا مع ارتفاع العملة الأوروبية. ومن المتوقع أن يركز تجار اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD على السبريد بين عوائد السندات الأمريكية والألمانية. فقد انخفضت عوائد السندات في كلا الدولتين بحدة يوم أمس مما ادى الى ارتفاع معدلات كره المخاطرة ولكن إن تجاوز احدهما الآخر، فسوف يحدد هذا الحركة القادمة لليورو. وفي الوقت ذاته، اإن نخفض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD إلى ما دون مستوى 1.38، فقد نشهد انخفاض حاد إلى مستوى 1.37>
الدولار الامريكي USD:
أصبح قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي سهلا بعد ما جاء من بيانات اقتصادية عن قوة معدل انفاق المستهلك وقوة قراءة معدلات الشكاوى الأسبوعية من البطالة الامريكية.وكان انخفاض عوائد سندات الخزانة الامريكية طويلة الاجل بمقدار 8 نقطة أساس قد دفعت الدولار الأمريكي للأسفل مقابل أغلب العملات الأساية على الرغم من البيانات الاقتصادية الأفضل من التوقعات. وكما هو الحال مع تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي الأسبوع الماضي، جاءت اليوم بيانات مبيعات التجزئة و الشكاوى من البطالة الاسبوعية بنتائج ستجبر البنك الاحتياطي الفيدرالي على الإلتزام بتقليص مشتريات الاصو، إلا أنعمليات البيع المكثفة على الدولار الامريكي وانخفاض عوائد السندات يدل على ان المستثمرين يعتقدون أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيقلل من مشتريات السندات بحذر. وقبل بيانات اليوم، أوضح المسؤولين في البنك المركزي أن أي تدهور ملموس في النظرة الاقتصادية ستكون سبب لتغيير مسار تقليص مشتريات الأصول. ونتوقع بالتالي تقليص مشتريات الأصول بمقدار 10 مليون ولار أخرى شهريا، إلا إذا انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1.5% أو أكثر. والحقيقة أن تقليص التحفيز الاقتصادي لن يكون قرار صعب بالنسبة لمحافظ البنك الفيدرالي جانيت يلين الأسبوع القادم. وللمرة الاولى منذ نوفمبر، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.3%. وكان من الممكن أن يكون رد فعل الدولار الامريكي تجاه مبيعات التجزئة أكثر قوة إن كنت القراءة المعدلة لشهر يناير قد جاءت بانخفاض أصغر. ولكن على الرغم من ان القراءة المعدلة لمعدلات الانفاق قد جاءت اقل من الشهر الاسبق، إلا ان الحقيقة أن المبيعات قد تحولت الى الجانب الايجابي بعد شهرين من الانكماش تعتبر أخبار جيدة للاقتصاد الأمريكي وقد يساعد هذا على استمرار معدل الطلب على الدولار الامريكي قبل قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) بشأن سعر الفائدة. ويخبرنا الارتداد الصعودي في المبيعات على أن معدل الانفاق قد ارتفع أخيرا بعد موسم قاسي للشتاء ومن المحتمل أن يتحسن أكثر في مارس. وكانت المفاجأة الكبيرة من معدلات الشكاوى من البطالة والتي انخفضت إلى ادنى مستوياتها خلال 4 اشهر. وبعد التحسن الاسبوع الماضي، كان الاقتصاديون يتطلعون الى ارتفاع معدلات الشكاوى الاسبوعية من البطالة مرة اخرى، ولكنها انخفضت بدلا من هذا الى مستوى 315 ألف من 324 ألف. وفي ظل انخفاض المتوسط المتحرك لأربعة اسابيع الى 330 ألف من 336 ألف، فإن لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي سبب للاعتقاد بأن سوق العمل استمر في التحسن هذا الشهر. وبالإضافة الى ارتفاع أسعار الواردات بنسبة 0.9%، فلن يستمر البنك المركزي في إلغاء التحفيز الاقتصادي فقط وتخفيض المستوى المستهدف من معدل البطالة للبدء في رفع سعر الفائدة، وإنما من المتوقع أن يظهروا بشكل أكثر تفاؤلا بشأن النظرة المستقبلية إلى الاقتصاد. ومن المتوقع أن تحدّ التوقعات بشأت استمرار تطبيع السياسة النقدية من خسائر العملة الأمريكية. واليوم من المقرر الإعلان عن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي من جامعة ميتشجان، واعتمادًا على التقارير الاقتصادية التي صدرت يوم أمس، نتوقع قوة التقرير الاقتصادي اليوم.