الهبوط في البطالة الأمريكية قد لا يكون مستدامًا.. تقرير اسبوعي
كانت المفاجأة الكبيرة في تقرير التوظيف الأمريكي لشهر سبتمبر هو حدوث هبوط بنسبة 0.3% في معدلات البطالة وإلى أقل مستوياتها في 44 شهرًا والتي بلغت 7.8%. ويرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع عدد الوظائف بنحو 873 ألفًا في المسح الأسري برغم الزيادة في معدل مشاركة القوة العاملة إلى 63.6%. وظاهريًا، بدا هذا الهبوط إيجابيًا مع ارتفاع عوائد أسواق الأسهم وأذونات الخزانة. وبالتطلع إلى تفاصيل الدراسة، نجدنا متشككين إزاء استدامة التحسن في معدل البطالة حيث يمكن أن نرى أن نحو 582 ألفًا من الـ 873 ألف وظيفة المضافة (أي نحو الثلثين) كانت وظائف “غير متفرغة part-time لأسباب اقتصادية”. إذن فهؤلاء موظفين يرغبون في العمل بشكل متفرغ full-time ولكنهم لا يجدون الوظائف المتفرغة. وكان أحد المقاييس الأكبر للبطالة، وهو معدل الـ U-6، قد ظل عند مستوى 14.7% حيث لم تتغير قراءته عن الشهر الماضي.
ومن النقاط المضيئة الأخرى التي تضمنها التقرير حدوث زيادة بنحو +86% في صافي التنقيحات الصعودية في أغسطس ويوليو، والزيادة في متوسط عدد الساعات الأسبوعية إلى 34.5، وزيادة متوسط الأجر عن ساعة العمل بنسبة 0.3%. وهذا يظهر لنا زيادة من يعملون لساعات عمل أطول ويجنون أجورًا أعلى. وتعد الزيادات في الدخل مؤشرًا إيجابيًا على وضع الاقتصاد حيث تدلنا على وجود زيادة في الإنفاق.
ومع وجود برنامج الجولة الثالثة للتيسير الكمي من الاحتياطي الفيدرالي، والمتوقع أن يظل قائمًا خلال الفترة الحالية. لا يتوقع أن تكون للتكهنات الخاصة بجولة التيسير أثر في تحريك الدولار الأمريكي USD على الأجل القصير. وقد كانت المعنويات إزاء المخاطر أحد أبرز محركات الدولار مؤخرًا، وأشارت ردة فعل السوق إزاء التقرير المشجع إلى تحسن الرغبة في المخاطر. ونتيجة لذلك، سارت حركة تداولات الدولار الأمريكي USD أكثر انخفاضا في مقابل معظم عملات مجموعة العشرة باستثناء الين الياباني JPY.