اخبار اقتصادية

النشرة الاقتصادية الأسبوعية في سوق الفوركس

كان أهم موضوع في الأسواق المالية  الأسبوع الماضي هو النفور من المخاطرة.  شهد مؤشر داو جونز الصناعي أكبر انخفاض له خلال يوم واحد في 3 أشهر في حين ارتفاع مؤشر فيكس، الذي يقيس التقلب في سوق الأسهم إلى أعلى مستوى له منذ أبريل.   على الرغم من أن العديد من أزواج العملات أغلقت الأسبوع على مسافة ليست ببعيدة عن المكان الذي افتتحت تداولها عنده، فإن عدم وجود تغييرات كبيرة يعني أنه قد تكون هناك انعكاسات سعرية حادة في منتصف الأسبوع.   وكان الفرنك السويسري هو العملة الأفضل أداء، مما يؤكد ان المخاوف هي ما تقود حركة أسعار العملات.   في حين أن الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني وصل إلى 111 تقريبا، فقد أغلق تداول الأسبوع على ارتفاعات مقابل اليورو والإسترليني.   تمكن الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي والدولار الكندي من التراجع بشكل جيد ولكن قد تكون عملات السلع الثلاثة عرضة للتخوف من المخاطرة إذا تعرضت الأسهم الأمريكية إلى عمليات بيع مكثفة في هذا الأسبوع.

 

السؤال الكبير الآن هو ما إذا ما يمكن أن يتغير موقف السوق من مؤتمر البنك الاحتياطي الفيدرالي  في جاكسون هول 24 أغسطس – 26 أغسطس.   بالنسبة لكثير من الناس، لم عد تقرير مبيعات التجزئة الأسبوع الماضي في الذاكرة ولكن ليس من المفترض ان ننسى هذا التقرير لأن هذا التقرير لم يأتي فقط بما يدل على ارتفاع معدل انفاق المستهلك ضعف التوقعات، وإنما ارتفعت أيضًا القراءة المعدلة لشهري مايو ويونيو.  لذلك بدلا من الانخفاض، استقر معدل الإنفاق في الواقع أو ارتفع مما يدعم موقف البنك الاحتياطي الفيدرالي من تحسن الاقتصاد.   كما جاءت مؤشرات امباير ستيت وفيلادلفيا الفيدرالية بنتائج أعلى من التوقعات أيضا مع ارتفاع ثقة المستهلكين إلى أعلى مستوى لها منذ يناير وفقا لتقرير جامعة ميشيغان.   وأعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي دادلي الذي يعتبر عضو في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وأحد كبار المؤثرين على السياسة النقدية للبنك المركزي، عن ثقته في الاقتصاد مؤكدا أنه في الشهر المقبل، سيبدأ بالنك الاحتياطي الفدرالي في خفض ميزانيته العمومية.  يدعم  دادلي رفع سعر الفائدة قبل نهاية العام، ويتوقع النمو بالقرب من 2٪، ويعتقد أن سوق العمل سيتحسن  ويشعر أن البنك الاحتياطي الفيدرالي لطيف جدا جدا حتى الآن في إزالة التكيف من السياسة النقدية.   ويعتبر هذا الرأي العام حول الحاجة إلى إلغاء الميزانية العمومية في سبتمبر هو صدى من قبل كل مشرعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة تقريبا الذين تحدثوا هذا الشهر، ونعتقد أن هذه الرسالة سوف يعلو صوتها في جاكسون هول الأسبوع المقبل.   ولكن قبل ذلك ستكون هناك مبارزة عسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية  يوم الاثنين والتي اذا تقدمت الى الامام وأطلقت النار على كوريا الشمالية، فسوف يمتد الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY في خسائره نحو 108.00.   مع تقدم الأسبوع على الرغم من أن الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY يمكن أن يتعافى مع تطلع المستثمرين إلى تعليقات إيجابية من جاكسون هول.

 

في الأسبوع الماضي، لم تتمكن البيانات الإيجابية والتطورات في السياسة النقدية من دفع الدولار الأمريكي بعيدًا حتى الآن وسط بيئة متدهورة سياسيًا.  وفي بداية الأسبوع، شعر المستثمرون بالارتياح لأن حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خفت لكن بعد ذلك خرجت الاحتجاجات والاشتباكات في شارلوتسفيل عن نطاق السيطرة.  وأدى رد الرئيس ترامب على الصراعات إلى أزمة قيادية كلفته دعم قادة الأعمال الرئيسيين الذين استقالوا من اللجان الاستشارية الخاصة بالرئيس، مما أجبره على حل اللجان بأكملها.   كما تحدث زعماء جمهوريون بارزون ضد ترامب، مما ترك المستثمرين يشعرون بالقلق من أنه كلما زاد ما يفعله لعزل نفسه عن قادة الأعمال والعسكريين والسياسيين، كلما كان من الصعب دفع جدول أعماله الاقتصادي قدما.  و بعد ارتفاع الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية، خسر المستثمرون أخيرا الثقة في قدرة إدارة ترامب على التركيز على الإصلاح الضريبي لأنهم يصبحوا متشتتين بسبب ردود الرئيس التي لا يمكن التنبؤ بها.  ومن الجدير بالذكر أن العلاقات مع كوريا الشمالية وعلاقة ترامب مع زملائه الجمهوريين ستكون بنفس القدر من الأهمية بالنسبة للدولار مثل جاكسون هول.  لا توجد تقارير اقتصادية أميركية رئيسية من المقرر إصدارها هذا الأسبوع  – ستكون تقارير السلع المعمرة، مبيعات المنازل الجديدة والقائمة هي البيانات الوحيدة التي تستحق المشاهدة على جدول البيانات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى