العوامل السلبية تحيط بتداول الاسترليني دولار
اجتاحت موجة من التوتر الأسواق العالمية خلال تعاملات يوم الخميس مع استمرار المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي الى جانب حذر البنك المركزي الامر الذي ادى الى تراجع شهية المخاطرة عند المستثمرين. تخلت الاسواق الاوروبية سريعا عن الارتفاعات السابقة حيث تراجع مؤشر FTSE100 الى المنطقة الحنرلء بعد تعليقات البنك البريطاني المحبطة بشأن القلق إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، مما عزز من المخاوف بشأن صحة الاقتصاد البريطاني. وقد ادت التوترات في اوروبا الى ظهور حركة هبوطية والتي لم تهدر وقتا في السيطرة على وول ستريت والتي دخلت في معركة خاسرة بسبب تراجع التوقعات الخاصة برفع سعر الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية. وعلى الرغم من ان الاسواق الاسيوية قد اظهرت بعض المرونة في وقت مبكر من الاسبوع، إلا أنه قد تكون هناك المزيد من الخسائر المتوقعة بسبب ارتفاع معدل كره المخاطرة وما آلت إليه قوة الين من ضعف في الاسهم الاسيوية. وفي ظل اشارة الاساسيات بقوة الى الاتجاه الهبوطي، استغل البائعون الارتفاعات المتكررة لدفع الاسهم لمزيد من الانخفاضات. وبينما قد تملي أسعار النفط على الاسهم حركتها إلا أن المحاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي قد سجلت اعلى المستويات بشكل متكرر مما مهد الطريق االى خسائر أكثر حدة على الرغم من عودة ارتفاع أسعار النفط.
خيبة أمل تجتاح السوق يوم الخميس.
تراجعت الاراء الهبوطية تجاه الاسترليني الى مستويات جديدة خلال جلسة التداول يوم الخميس بعد اللهجة الحذرة تجاه التأثيرات السلبية التي قد يفرضها حروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي على الاقتصاد البريطاني. وقد وضع المستثمرون الهبوطيون اساسا لدفع السعر الى الاسفل عندما قلل البنك المركزي من توقعاته الخاصة التضخم بينما استمر مارك كارني محافظ البنك البريطاني في تعليقاته بشأن الركود الفني المحتمل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وكانت خيبة الامل يوم الخميس بالاضافة الى سلسلة البيانات الاقتصادية السلبية قد ادت الى تراجع جاذبية المستثمرين تجاه الاسترليني، وفي ظل تراجع التوقعات بشأن رفع سعر الفائدة البريطانية في اي وفت قريب، فإن المزيد من الانخفاضات تعتبر حتمية. وقد تكون هناك احتمالية بأن يزيد من الأمر سوء المخاوف الانكماشية و المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وبالتالي قد يكون البنك المركزي مضطرا الى قطع أسعار الفائدة البريطانية.
يتحرك الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD في اتجاه هبوطي على الرسم البياني الومي وقد يكون اختراق مستوى 1.440 للاسفل الى تمهيد الطريق تجاه مستوى 1.410. ومن المنظور الفني، يقع تداول الأسعار في الوقت الحالي تحت المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لـ 20 يوم، بينما تقاطع الماكد في الاتجاه الهبوطي. وقد يؤدي الاختراق الحاسم لمستوى 1.440 الى تحول هذا المستوى الى مقاومة مما قد يؤدي الى دفع البائعين الاسعار الى مستوى 1.410. ولا يزال البائعون مسيطرين على السوق حيث قد يحافظون على السعر تحت 1.450.