العلاقة بين الذهب والدولار: فوضى منذ 2009
العلاقة بين الذهب والدولار: فوضى منذ 2009
يبدو البحث عن علاقة بين الذهب والدولار الأمريكي أمرًا صعبًا في البداية، حيث يتم تداول الذهب بهذه العملة. ومن ثم أليس من المستحيل تحديد علاقة بينهما؟
إن أي علاقة بين الذهب وبين أي عملة لا يمكن إلا أن تكون بالنسبة إلى سعر صرف أجنبي. ومن ثم فإننا نستخدم هنا مؤشر الدولار الأمريكي USDX، والذي يقيس قيمة الدولار الأمريكي USD بالنسبة إلى سلة من ست عملات، وهي اليورو والباوند البريطاني GBP والدولار الكندي والكرونة السويدية والفرنك السويسري والين الياباني JPY. وعندما يزداد الدولار الأمريكي قوة، يرتفع مؤشر USDX.
الحقيقة 1: فيما بين عامي 2004 و2006، كانت العلاقة بين الذهب ومؤشر الدولار الأمريكي USD -0.44، وفيما بين عامي 1997 و2006 كانت العلاقة -0.28، وفيما بين عامي 1989 و2006 كانت العلاقة -0.28. وهنا، يعني -1 علاقة عكسية تامة (أي عندما يصعد مؤشر USDX، يهبط سعر الذهب). أما الصفر فيعني انعدام أي علاقة.
الحقيقة 2: تعد أستراليا ثالث أكبر دولة منتجة للذهب. وفيما بين عامي 1999 و2008 كانت علاقتها (الدولار الأسترالي AUD/دولار أمريكي USD) مع الذهب قد بلغت 0.84. وهذا يعني أنه عند ارتفاع قيمة الذهب فإن قيمة الدولار الأسترالي ترتفع هي الأخرى. ونجد علاقة أضعف لا تتجاوز 0.77 بين الذهب والفرنك السويسري. وقد كان هذا هو الحاصل بداية من عام 2006 وحتى بداية 2009.
الحقيقة 3: اعتبارًا من 2001 وحتى 2009، شهدت علاقة الذهب بالدولار الأمريكي علاقة تكاد تكون سلبية تمامًا. فعندما كانت قيمة الدولار تتناقص، كانت قيمة الذهب ترتفع، والعكس صحيح. ومع ذلك، فقد تلاشت هذه العلاقة منذ نهاية عام 2009.