الصين ترسل إشارة تحذيرية وترقب الإعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADP
الصين ترسل إشارة تحذيرية وترقب الإعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADP
ترنح الدولار الاسترالي خلال التعاملات الآسيوية االصباحية على خلفية الإعلان عن بيانات مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية من الصين والذي سجل قراءة ضعيفة مُظهرًا انكماشا للمرة الأولى خلال ثمانية أشهر. وقد انخفض هذا الزوج دون مستوى 0.7400 قبل أن يجد أخيرًا بعض الدعم في جلسة التداول الأوروبية.
بدأ التداول اليوم بشكل جيد لمشتري الدولار الاسترالي، مع ارتداد مبيعات التجزئة بقوة إلى 1٪ من انكماش بنسبة -0.1٪ في الشهر السابق. لكن لم يستمر هذا الارتفاع بعد ذلك حيث تم الاعلان بعد 15 دقيقة فقط عنر مؤشر مديري المشتريات “كايكسين” الصيني مسجلاً قراءة 49.6 مقابل التوقعات بقراءة 50.1 – وهو أول تراجع له تحت خط التعافي / الانكمش منذ نوفمبر من عام 2016.
يمثل مؤشر مديري المشتريات كايكسين مسح خاص بقطاع الصناعات التحويلية الصيني، وعلى هذا النحو فهو محل ثقة بشكل أكبر بكثير من الأرقام الحكومية. وتشير حقيقة أن هذا المؤشر قد انخفض هذا الشهر إلى أن النمو الصيني قد يتباطأ في النصف الثاني من هذا العام، مما قد يضع جميع الافتراضات المتفائلة بشأن الارتداد العالمي موضع شك.
ومن المؤكد أن التباطؤ في النمو الصيني قد يؤثر على أستراليا حيث أن معدلات الطلب من رجال الأعمال، وكذلك معدلات طلب المستهلك من الصينيين، قد تصبح فاترة بشكل كبير وبالتالي سيستمر الضغط على الدولار الأسترالي على المدى القريب. ويتنبأ بعض المحللين بأن العملة الاسترالية ستنخفض في نهاية المطاف إلى مستوى ال 60 سنت، حيث تبدأ اتجاهات التباطؤ الطويل الأجل في آسيا في التأثير على هذه العملة. وفي الوقت ذاته، لا يزال الزوج هو الخاسر النسبي لهذا اليوم، ويمكن أن ينخفض تحت مستوى 0.7400 مع مرور اليوم ويستأنف التجار الأمريكيون البيع، خاصة إذا لم تقدم أسعار السلع أي دعم.
وفي جلسةا لتداول الأامريكية اليوم، ستتركز كل الاعين على تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADP والذي يأتي هذا الشهر قبل الإعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي بيوم واحد فقط. ومن المتوقع أن يسجل تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADP اليوم قراءة 185 ألف مقابل قراءة الشهر السابق عند 177 ألف ولكن أي قراءة فوق 150 ألف قد تكون مرضية للسوق. ولكن مثلما هو الحال بالنسبة لاقتصادات مجموعة السبعة الأخرى، يبدو أن الولايات المتحدة قد فقدت زخمها مع اقتراب الربع الثاني من هذا العام، وقد لا يبشر هذا بالخير بالنسبة للعملة الأمريكية فيما بعد. في الوقت الحالي يفترض السوق أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع أسعار الفائدة في يونيو بمقدار 25 نقطة أساس. وبالنسبة لحصول ارتفاع الدولار الامريكي على زخم حقيقي، يجب على السوق أن يكونوا على قناعة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقى على مساره برفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام. وذها السيناريو يعتبر محل شك في الوقت الحالي بدرحة كبير، وإن لم تُظهر البيانات الامريكية تحسن ملحوظ بدرجة كبيرة، فسوف يستمر الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY في مقاومة الارتفاع عند المستويات الحالية.