الذهب يصل الى مستوى 1200 دولار مع استمرار ارتفاع الأصول الآمنة
استمرار تعرض اسواق الاسهم للخسائر
تستمر الاسواق المالية في التعرض الى ضغوط غير اعتيادية مع تعرض اسواق الاسهم الاسيوية اليوم الى عمليات من البيع المكثف في اعقاب ما حدث في كلا من جلسة التداول الاوروبية و جلسة التداول الامريكية يوم أمس وفي الوقت الحالي يشعر المستثمر بكثير من التوتر بعد أن تعرضت اسواق الاسهم لخسائر فادحة واستمر هذا في جذب المشترين لأصول الملاذ الآمن مثل الين الياباني و الذهب . وتعرضت ثقة المستثمر للضغط بشكل مستمر مع استمرار المخاوف بشأن تباطؤ معدل النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الأسعار في أسواق النفط و استمرار القلق بشأن تأثير الضعف الاقتصادي في الصين على الاقتصاد العالمي، ويعتبر من الواضح للغاية بعد أسابيع من الخسائر التي تعرضت لها اسواق الاسهم أن ثقة المستثمر تجاه الأصو لالتي ينطوي على تداولها مخاطر عالية مثل الاسهم لا تزال ضعيفة للغاية.
ولا تزال الخسائر مسيطرة على الأسواق حتى مع غياب تقلبات الاسعار في جلسات التداول الصينية مع احتفال الصين برأس السنة الصينية ويدل هذا على ان المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني لست هي العامل الوحيد وراء بيع الاسهم. ونعتقد ان ثقة المستثمر تتعرض للضغط بسبب العديد من العوامل المختلفة وتعتبر المحركات الاساسية وراء ذلك هي المخاوف بشأن معدل النمو الاقتصادي العالمي بالاضافة الى انخفاض أسعار النفط، ومن المهم الإشارة إلى انه يوجد مخاوف بشأن معدل النمو الاقتصادي العالمي حتى قبل تكثف التوترات بشأن الصين. على سبيل المثال، إن ركزنا على الخسائر التي شهدناها في اسواق الاسهم بمزيد من التفصيل، فسوف ترى أن هناك حركات ترادفية مع أسواق النفط، وعندما تتعرض اسعار النفط الى عمليات من المكثف، فإن اسواق الاسهم تتعرض الى الضغط أيضًا.
الذهب يصل الى 1200 دولار للأوقية
بعد تعرضه الى عمليات من جني الارباح في وقت مبكر من التداول وإيجاده لدعم عند 1165 دولار للأوقية، ارتد الذهب للأعلى بما يزيد عن 30 دولار أمريكي يوم الاثنين ليصل تداوله الى مستويات لم نشهدها منذ يونيو 2015 عند 1200 دولار. وهناك بيئة تداول كارهة للمخاطر بشكل واضح للغاية في الوقت الحالي، مما يقود المستثمرون الى الأدوات المالية التي تعمل كملاذ آمن مثل الذهب. كما استفاد هذا المعدن من تراجع التوقعات بأن يكون هناك المزيد من عمليات الرفع في أسعار الفائدة الأمريكية من البنك الاحتياطي الفيدرالي في 2016 وإن لم يعلن البنك المركزي عن تأجيله لأي خطط بالرفع المستمر في أسعار الفائدة فسوف يكون هذا الامر مشجع أكثر للمستثمرين لشراء الذهب.
ومن المنظور الفني نعتقد ان زخم الشراء قد يتراجع قليلا على المدى القصير وقد يبدأ المشترون في جني بع الارباح من الذهب بعد أن وص هذا المعدن الى اعلى مستوياته خلال ما يزيد عن 6 أشهر. وينظر السوق الى مستوى 1200 دولار للأوقية على انه مقاومة قوية امام الذهب ونعتقد ان التجار سينتظرون إشارات جديدة تدل على ان الذهب ييمكنه اغلاق التداول فوق مستوى 1200 دولار قبل أن يتشجعوا للتفكير في أن الذهب قد يصل في وقت لاحق الى 1225 دولار. وفي ظل وصول تقلب السوق الى مستويات الذروة هذه وتراجع مستويات الثقة في الاقتصاد العالمي الى مستويات قياسية من الانخفاض، تزايدت الشكوك بأن عام 2016 قد يصبح عام ايجابي للذهب.