الذهب واسعار السلع تحت الضغط المستمر وعدم استقرار الوضع في الصين
كانت الجلسة الآسيوية متذبذبة، حيث قاد المستثمرين عملات السلع إلى أدنى المستويات خلال عدة أشهر مقابل الدولار الأمريكي. ولم يرسم “وين” رئيس الوزراء الصيني صورة جميلة عن مستقبل الصين إن لم تتغير الأوضاع في بكين. وقد دفعت تحذيراته بالمستثمرين إلى الاستنتاج بأن قمع الحكومة للمضاربة في السوق العقاري ستمنع المسئولين من تخفيف القيود الحالية على النمو الاقتصادي الصيني، وفي ظل حسابات الصين بوجود نسبة أعلى من الطلب على السلع العالمية، بالإضافة إلى استبعاد التوقعات بالتسهيل الكمي للمرة الثالثة من البنك الفيدرالي على المدى القصير، لم تكن هذه الأخبار تبشر بالخير بالنسبة لأسعار السلع.
وجد الذهب صعوبة في التعافي من عمليات البيع المكثفة التي تعرض لها في الجلسة المسائية، حيث قضى اغلب الجلسة فوق أدنى مستوى كان قد سجله الليلة الماضية حول مستوى 1633.90 دولار للأوقية. وسجل الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي أعلى مستوى له الليلة الماضية حول مستوى 1.0471، إلا أن حركة السعر كانت ضعيفة للغاية وبالتالي لم يتمكن هذا الزوج من تجاوز مستوى المقاومة. وكانت القصة مشابهة بالنسبة للدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي والذي فشل في اختراق مستوى المقاومة 0.8111.
وقد تستمر عملات السلع في التعرض للضغط إن استمر المخاوف بشأن استقرار الأوضاع في الصين. فقد كان ركز “وين” في حديثه على الصعوبات التي تواجهها بكين فيما يتعلق بالسياسة الميسرة. وبينما يعتبر لدى الصين مساحة للحركة عندما يتعلق الأمر بتسهيل السياسات المشددة الموجدة على معدل النمو، إلا أنه لا بد الأخذ في الاعتبار التأثير على قطاع السوق العقاري.
وقد ساعد انخفاض أسعار السلع على انخفاض قطاع المواد الأساسية في استراليا بنسبة 1.22%، مما أدى إلى إغلاق ASX بانخفاض نسبته 0.22%. إلا أن مؤشر نيكي يرتفع في الوقت الحالي بنسبة 090%، حيث حصلت الأسهم على دعم من ضعف الين الياباني.
وفي بكين، أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصين قد تراجعت للشهر الرابع على التوالي، حيث عانت الشركات من تراجع معدلات الطلب من الخارج بسبب أزمة الديون الأوروبية. وكانت هذه الاستثمارات قد انخفضت بنسبة 0.9% إلى 7.73 مليار دولار خلال فبراير مقارنة بالعام السابق، وانفضت الإنفاقات من الخارج في أول شهرين من العام وذلك إلى 17.7 مليار دولار.
وخلال الجلسة الأوروبية، من المنتظر الإعلان عن قرار سعر الفائدة السويسرية وتقييم السياسة النقدية في الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع عدم تغيير سعر الفائدة من البنك المركزي السويسري عن 0.25%. وفي وقت لاحق من جلسة التداول اليوم سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار المنتجين وبيانات البطالة من أمريكا في الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش- تشير التوقعات الغالبة إلى قراءة 0.5% كارتفاع في مؤشر أسعار المنتجين والى قراءة 357 ألف كنتيجة لمعدلات الشكاوى الأسبوعية من البطالة الأمريكية.