الدولار لا يحصل على دعم من مشروع قانون الضرائب من مجلس النواب
الدولار لا يحصل على دعم من مشروع قانون الضرائب من مجلس النواب
لم يكن التداول ذو اتجاه واضح بالنسبة للدولار الأمريكي الذي ارتفع قليلا مقابل الين الياباني واليورو لكنه انخفض مقابل الجنيه الاسترليني والدولار الكندي والأسترالي. وكما كان متوقعًا، صوّت مجلس النواب ووافق على تمرير نسخة مشروع قانون الإصلاح الضريبي. وأدى ذلك إلى ارتفاع طفيف في العملة الأمريكية لأنه بينما يعتبر هذا الخبر جيد، إلا أنت الجميع يعلمون أن العقبة الحقيقية في مجلس الشيوخ. وكانت اللجنة المالية في مجلس الشيوخ قد خططت أصلا للتصويت على نسختها من مشروع القانون هذا الأسبوع ولكن تسببت التغيرات في اللحظة الأخيرة في اختلافات كبيرة بين الجمهوريين والديمقراطيين. وأصبح السيناتور رون جونسون وسوزان كولينز هم أول أعضاء من الجمهوريين الذين يخرجون ضد مشروع قانون مجلس الشيوخ، مما يمكن أن يصبح مشكلة مصيرية لأن الحزب الجمهوري لا يستطيع أن يخسر أكثر من صوتين حيث أن الأغبية في مجلس الشيوخ تبلغ 52-48 فقط وليس هناك ديمقراطيون على استعداد لدعم مشروع القانون. كما لا يزال مجلس الشيوخ و مجلس النواب بحاجة إلى التوفيق بين مشاريع قوانينهما قبل أن يتم دمجهما في خطة نهائية يتم التصويت عليها من قبل مجلسي الكونغرس. لذلك لا يزال الطريق طويلا قبل أن يقوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالتوقيع على قانون إصلاح الضرائب في القانون خاصة إذا واصل الجمهوريون محاولاتهم لتمرير قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة. وتفسر التحديات المنتظرة الارتفاع المتردد الذي يقوم به الدولار الأمريكي على الرغم من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية. وقد جاءت البيانات الاقتصادية يوم أمس من الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة أضعف من التوقعات، حيث ارتفعت قراءة الشكاوى من البطالة، وتباطأ نشاط الصناعات التحويلية في منطقة فيلادلفيا ، وتراجع معدل نمو أسعار الصادرات والواردات. وبمعنى آخر، تدهور نشاط الصناعات التحويلية و التضخم و سوق العمل خلال الفترة الماضية، مما يُضعِف احتمالية الارشاد المستقلبي الذي يدعم تضييق السياسة النقدية في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في الشهر القادم. وقد سمعنا عن تصريحات من رؤساء البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس ، وأفدت تصريحات “كابلن” و “مستر” أنهم يدعمون رفع سعر الفائدةمع نهاية العام.
اغلق اليورو يوم التداول أمس على انخفاض طفيف مقابل الدولارط. وتوقعنا أن يمتد هذا الزوج في خسائره بعد الانعكاس الحاد الذي قام به أول أمس خلال يوم التداول، وقد امتد بالفعل في انخفاضه ولكن وجدت عمليات البيع المكثفة دعم فوق مستوى 1.1750. وساهم انخفاض معدل نمو أسعار المستهلك في شهر أكتوبر في ضعف اليورو ولكن منع ضعف الدولار الأمريكي من تحقيق اليورو لمزيد من الخسائر. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، لا يزال هذا الزوج ضعف من المنظور الفني، ومع حفاظ البنك المركزي الأوروبي (ECB) على السياسة النقدية بدون تغيير في الـ 6-8 أشهر المقبلة، واستمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في الحديث عن تضييق السياسة النقدية، لا نزال نعتقد أن اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD سيتجه للأسفل. وقد قال “ميرش” عضو البنك المركزي الأوروبي (ECB) يوم امس ان منطقة اليورو لا تزال بحاجة إلى التحفيز النقدي وان البنك لن يتردد في إتخاذ أي إجراء إذا تطلب الأمر حيث لا يقتصر صندوق الأدوات على تقييم الأصول. وقال “برايت” عضو البنك المركزي الأوروبي (ECB) أن البنك المركزي بحاجة إلى الاستمرار على صبره والاستمرار على موقفه تجاه السياسة النقدية حيث لا يزال التضخم ضئيل علىا لرغم من إشارات النمو.