الدولار الأمريكي/ ين ياباني يكون يتراجع للأسفل مكوّنا قمة سعرية
سادت حالة من الهدوء في سوق الفوركس في وقت مبكر اليوم، حيث كان تداول اغلب ازواج العملات الاساسية داخل نطاقات تداول ضيقة في ظل غياب البيانات الاقتصادية وبسبب ما نتج عن الاخبار الجديدة اليوم من حركة ضئيلة للغاية في الجلسة الاوروبية. كان الدولار/ ين ياباني هو الاستثناء الوحيد لهذا الهدوء السائد، حيث اصاب الدولار/ ين حالة من الضعف بعد ان احبط البنك الياباني المستثمرين بعد فشله في تقديم مبادرات سياسية جديدة لتحفيز النمو الاقتصادي.
في تقريره النصف سنوي، قدم البنك الياباني تحليل متوازن حيث ذكر انه توجد مخاطر صعودية وهبوطية للسياسة النقدية الحالية والتي تتمثل في التسهيل النقدي الحاد. وقال البنك الياباني ان الاسعار على المدى الطويل قد ترتفع إن تضائلت ثقة المستثمر في التمويلات المالية في اليابان، ولكنه قال انه لا توجد اشارات تدل على ان السياسة الحالية كانت سبب في التوقعات الصعودية المبالغ فيها في اسواق الاصول.
وبشكل عام، ظل البنك الياباني في حالة من التفاؤل النسبي وقال ان المبادرات اجديدة الخاصةب السياسة النقدية سوف ينتج عنها ارتفاع اسرع في معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي وسوف تدفع التضخم الى الارتفاع باتجاه مستوى 1.9% مع حلول 2015، مما سيساعد على ارتفاع الاجور. وتستمر البيانات الاقتصادية في إظهار ان الانكماش الاقتصادي لا يزال المعضلة الكبرى التي تواجه الاقتصاد الياباني، جيث سجل مؤشر اسعار المستهلك قراءة -0.5% مقابل التوقعات بقراءة -0.4%.
وتدل الاخبار الاقتصادية ان السياسات النقدية الحادة الجديدة لم يظهر تأثيرها الى الان حيث لا تزال معدلات الطلب ضعيفة. وفي ظل ذلك كانت هناك حالة من الإحباط بعد بيان كورودا محافظ البنك الياباني والذي اعترف فيه بأنه لم يفكر في المزيد من الاجراءات في اجتماع اليوم. وقد انخفض الدولار/ ين ياباني الى ادنى مستوى له عند 98.22 قبل ان يرتد قليلا للأعلى.
ويعتبر الدولار/ ين الان على مسافة كبيرة من مستوى 100، وبالتالي تضاءلت حماسة المشترين الذين كانوا يأملون تجاوز هذا الحاجز. وقد حد من ارتفاع هذا الزوج وعمل على تراجعه كلا من ضعف الاداء الاقتصادي الأمريكي وقلة المبادرات السياسية الاضافية من البنك الياباني، وإن جاءت البيانات الاقتصادية الامريكية اليوم محبطة للآمال أيضًا، فقد يدفع هذا الدولار/ ين لاختبار مستوى 98.00 مع مرور اليوم.
في الوقت ذاته، يستمر اليورو/ دولار في التعرض للضغط السلبي جراء التوقعات بقطع اسعار الفائدة في اجتماع مايو القادم للبنك المركزي الاوروبي. وقد يكون هذا الاجراء سبب في دفع اليورو/ دولار للأسفل أكثر، إلا انه قد يكون لها في نهاية الامر تأثير ايجابي على اليورو إذا ما ساعد هذا على التحفيز الاقتصادي لمنطقة اليورو. وفي الوقت الحالي، يستمر اليورو/ دولار في الشعور بالضغط السلبي وقد ينخفض الى ما دون مستوى 1.3000 في الجلسة الامريكية إذا ما ارتفعت معدلات كره المخاطر.