الدولار الأمريكي يفقد توازنه بعد بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)
لم يأتي معدل الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بما يقل عن التوقعات، وبالتالي ساعد هذا على ارتفاع الباوند البريطاني بينما تقدّم وزير الاقتصاد الياباني أماري باستقالته على خلفية اتهامات بالفساد ، وارتفعت معدلات الطلب على اليورو ليتجاوز مستوى 1.0900 للأعلى في ليلة عشوائية التداول في سوق الفوركس والتي لم تشهد اتجاه عام قوي.
في اليابان، شهدت الأسواق بعض الزيادة في النشاط بعد أن تقدّم وزير الاقتصاد الياباني أماري باستقالته على خلفية اتهامات بالكسب غير المشروع و الفساد في سياسات الحزب. وعلى الرغم من أن سيد كان أماري كان الوزير الأكثر تأثيرا منذ تولي السيد آبي منصبه، إلا أن رد فعل السوق كان خافتًا مع حركة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY في نطاق تداول سعته 10-20 نقطة فقط.
وقد زاد قلق تجار العملة بعد ظهور نتيجة اجتماع البنك الياباني الليلة والتي أفادت بأن كورودا محافظ البنك الياباني سيقدم المزيد من التحفيز الاقتصادي لبرنامج التسهيل الكمي الحالي. وهناك الكثير من الأسباب الجيدة للاعتقاد بان البنك الياباني سيظل ثابًا على موقفه في الوقت الحالي. وومع ارتفاع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY بشكل مريح فوق مستوى 118.00 بالإضافة الى توقع اغلب الشركات اليابانية ان يصل سعر الصرف الى 115.00 خلال العام، فمن المحتمل ان يبقى البنك الياباني ثابت على سياسته النقديةف ي الوقت الحالي.
وفي بريطانيا، جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بقراءة 0.5% كما كان متوقعات، ولكن في ظل الضعف الأخير في البيانات البريطانية و اللهجة المحبطة للآمال من البنك البريطاني، كان السوق ينظر الى هذه البيانات على انها انتصار للمضاربين على ارتفاع الباوند، وأن العملة التي شهدت الكثير من المعاناة الشهر الماضي تمكنت أخيرا من الارتفاع الجيد عبر مستوى 1.4300.
وكان قطاع الخدمات هو المحرك الاساسي لمعدل النمو وفقا لمكتب الإحصائات القومي (ONS)، حيث سجل نمو بنسبة 0.7% مقابل التوقعات بقراءة 0.6%. وبشكل عام، تباطأ الناتج المحلي الإجمالي الى 2.2% في 2015 من معدل 2.9% في 2014 ولكنه لا يزال هو الأفضل أداءا في المجموعة العشرة. ولا يزال تراجع معدل النمو يحافظ على موقف البنك البريطاني الذي يصر على عدم تغيير سياسته النقدية في الوقت الحالي، ولا تزال ارتفاعات الباوند ليست أكثر من مجرد نتيجة لعمليات البيع على المكشوف في ظل الاتجاه الهبوطي.
في جلسة التداول الامريكية اليوم سيكون هناك تقرير عن طلبيات السلع المعمرة و مبيعات المنازل المعلقة، و الشكاوى من البطالة الاسبوعية ومن غير المحتمل أن يكون لأيًا من هذه البيانات تأثير على التداول. ومن الملحوظ ان العملة الأمريكية قد تراجعت منذ بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، حيث يستمر التجار في التشكيك في احتمالية ان يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي باتخاذ أي إجراء في شهر مارس. وعلى الرغم من ان أسواق السندات تبدو مستقرة في الوقت الحالي، إلا أن العملة الأمريكية قد تشهد المزيد من الضعف مع مرور اليوم نتيجة المزيد من عمليات البيع على المكشوف في اعقاب بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الذي صدر يوم أمس. وقام اليورو بمحاولة باهتة لتجاوز مستوى 1.0925 في أولى محاولته للابتعاد عن التدفقات المالية التي تميل الى الاصول الخطرة خلال اسابيع، واي محاولة ثانية في جلسة التداول الأمريكية قد تدفع بهذا الزوج الى 1.0950.