اخبار وتحليل EUR/USD

الدولار الأمريكي/ الين الياباني يسجل مستوى 115

الدولار الأمريكي/ الين الياباني  يسجل مستوى 115

 

 عاد مشترو الدولار الامريكي الى السيطرة مرة اخرة ودفع هذا العملة الأمريكية الى الارتفاع مقابل جميع العملات الأساسية.  والحقيقة ان العملة الأمريكية كانت تتباطأ ولا تبتعد في تداولها عن الاسهم الامريكية ومعدلات عوائد السندات، ولكن يوم أمس سجلت هذه العملة اختراق صعودي قوي للاعلى.   ارتفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY بمقدار 20 بيب ليصل الى مستوى 115 حيث تراجع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD بالقرب من مستوى 1.0650  وتأتي هذه القوة على الرغم من سلسلة التقارير الاقتصادية الامريكية المتضاربة.   وفي حين تراجع  الميزان التجاري دفي يسمبر قليلا وتسارع النشاط الاقتصادي هذا الشهر وفقا لماركيت للتحاليل الاقتصادية، ارتفعت مطالبات العاطلين عن العمل بما يزيد عن التوقعات وانخفضت مبيعات المنازل المتوقعة والجديدة بشكل حاد.   وكان السوق  يتوقع انخفاض معتدل بنسبة 0.7٪ ولكن سجل الانخفاض في الواقع نسبة 10.4٪  منذ مارس عام 2015.  وادى الارتفاع فيعوائد السندات الامريكية منذ فوز ترامب إلى ارتفاع تكاليف القروض العقارية أكثر من 75 نقطة اساس  من 3.54٪ قبل الانتخابات لتصل إلى أعلى مستوى عند 4.32٪ في نهاية ديسمبر .  من المقرر الاعلان عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع اليوم الجمعة المقبل جنبا إلى جنب مع السلع المعمرة و مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي من جامعة ميتشجان.   ومن المتوقع ان يسجل النمو معدل أبطأ من المتوقع وإذا كان هذا هو الحال، يمكننا أن نرى نهاية لضعف الدولار  . وبينما  لا نزال نبحث عن المزيد من قوة الدولار في الأسبوع القادم، أدى الارتفاع الأخير في زوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY   إلى الاندفاع إلى المتوسط المتحرك (SMA) لـ 50 يوم  20، وهي المنطقة التي تدعو لعمليات جني الارباح.

 

بعد الصعوبة التي واجهها من أجل كسر 1.08، امتد اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD  مؤخرا في نموذج اعلى المستويات التنازلية وادنى المستويات التنازلية، مما يدل على أننا قد نشهد قوة قصيرة الأجل.    لم يتم الاعلان عن أية تقارير اقتصادية من  منطقة اليورو سوى مؤشر ثقة المستهلك من ألمانيا، الذي  كان أكثر قوة قليلا عن الشهر السابق.   وقد سمعنا عن تصريحات من عدد من مشرعي السياسة النقدية في منطقة اليورو، وكانت تعليقاتهم متضاربة.  وقال  فيليروي عضو البنك المركزي الأوروبي (ECB) أنه بينما أكدت توقعات النمو إعلى قوة التعافي في منطقة اليورو ، فإنه هذا ليس مُرضِ وتعتبر المخاوف من عودة التضخم “مبالغ فيها للغاية.”   ويعتقد “نوت” عضو البنك المركزي الأوروبي أن خطر الانكماش لم يعد وشيكا في حين أعرب راخوي عن قلقه ازاء تضييق السياسة النقدية في وقت سابق لأوانه.   وقد قطع الضعف السابق في اليورو شوطا طويلا في دعم الاقتصاد لكن قد يحد من الارتفاع  السياسة النقدية الحذرة المستمرة من البنك المركزي والنظرة الإيجابية للدولار .  ونحن نتطلع الآن لتراجع زوج العملة إلى   1.06 وربما حتى إلى 1.0550 على المدى القريب.

 

 على الرغم من انخفاض تداول الجنيه الاسترليني أيضا مقابل الدولار الأمريكي اليوم، إلا أنه قد امتد في مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الأخرى.  وكان نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع أقوى من المتوقع عند 0.6٪.   وكان الاقتصاديون يبحثون عن تباطؤ النمو ولكن بدلا من ذلك حافظ الاقتصاد البريطان على نفس اتيرة النمو في الربع الثالث.  وأدى هذا التقرير الجيد إلى دفع زوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD للأعلى وأصبح على بُعد نقاط قليلة من مستوى 1.27.  مع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن الانخفاض الحاد في تقرير مبيعات التجزئة من اتحاد الصناعة البريطاني مُقلقًا.  ويرتبط هذا التقرير بقوة مع مقياس مبيعات التجزئة الواسع النطاق ويشير الى التباطؤ المحتمل في معدل انفاق المستهلك.  ولا يزال الاسترليني عرضة لتسجيل ارتفاعات أقوى خاصة مع بدء ماي رئيسة الوزارء البريطانية لرحلتها إلى واشنطن.   وعلى النقيض من الخلاف  مع المكسيك، قد تكون هناك علاقة قوية بين  بريطانيا والولايات المتحدة بسبب ما يقدمه الرئيس ترامب من دعم إلى خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) .  ولن نتفاجأ إن سارت مايو في وعودها  الخاصة بصفقة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة الامريكية.  وإن مضى قادة بريطانيا وأمريكا قُدمًا في هذا الامر، فقد يكون هذا إيجابي للاسترليني على نطاق واسع.  إذا أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية  من أوائل الدول التي تعلن عن صفقة التبادل التجاري مع بريطانيا، فإن هذا سيكون بمثابة تصويت على الثقة في خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) وإجبار الدول الأخرى أن تسير في نفس هذا المسار.   فهل سيحمي هذا الاقتصاد البريطاني  من تباطؤ النمو أو الركود؟  لا ولكن سيحتاج الأمر إلى أعوام قبل أن تخرج  المملكة المتحدة رسميًا من الاتحاد الأوروبي ، وسيحد هذا عندما يشعرون بالألم.  في الوقت الحاضر، من المتوقع أن يستمر ضعف العملة والعلاقة الودية مع الولايات المتحدة الأمريكية في  دعم الاقتصاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى