البيانات الالمانية في تحسن وتفاؤل بانتشار التحسن في منطقة اليورو
ادت القراءة الافضل من التوقعات عن مؤشر IFO لثقة المستثمرين في أوروبا على دفع اليورو/ دولار أمريكي EUR / USD نحو مستوى 1.3000 في التعاملات الاوروبية صباح اليوم. فقد سجل مؤشر IfO مستوى 105.7 مقابل التوقعات بقراءة 104.5 في حين ارتفع أيضا بند التقييم الحالي بقراءة أفضل مما كان متوقعا إلى 110 مقابل التوقعات بقراءة 107.2 .
وقد قال “كلاوس ورابل” بعد هذه الاخبار من IFO أن معدل الناتج المحلي الاجمالي الألماني خلال الربع الثاني سوف يأتي بقراءة افضل بكثير من قراءة الربع الاول من العام. وأشار أيضًا أن نشاط البناء قد تعافى بقدر كبير بسبب ارتفاع معدلات الطلب في مايو. وذكر أيضا أن طلبات التصدير مستمرة في الاداء الجيد لها وأن خفض سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي كان له تأثير نفسي إيجابي على قطاع الأعمال الألماني.
لا يقتصر التحسن في معدلات الثقة في ألمانيا على رجال الأعمال وحدهم. في وقت سابق من الجلسة سجل تقرير GFK الألماني لثقة المستهلك أفضل قراءة له خلال 5 سنوات عند 6.5 مقابل التوقعات بقراءة 6.2 . وبأخذ المؤشرين مع بعضهما البعض، فيمكن القول أن الأوضاع في أكبر وأهم اقتصاد في أوروبا آخذة في التحسن بشكل واضح، الامر الذي يبشر بالخير بالنسبة لبقية منطقة اليورو ويمكن أن يساعد هذا على سحب المنطقة من الركود مع مرور العام.
اندفع اليورو / دولار إلى مستوى 1.2990 في أعقاب هذه الأنباء، لكنه توقف عن حركة الارتفاع قبل مستوى 1.3000 . ويعتبر مستوى 1.3000 هو نقطة شديدة جدا من المقاومة لليورو كما يمثل دعم قوي سابق والذي انخفض منه على مدى الأسابيع القليلة الماضية.
في هذه الأثناء في اليابان ارتفع مؤشر نيكي بنسبة 2٪ ثم بنسبة 3٪ حتى اغلق أخيرا على ارتفاع أفضل قليلا من 1٪. وقد يكون هذا الاضطراب القوي حقيقة جديدة للحياة في الأسواق المالية اليابانية ، حيث من الواضح ان برنامج التسهيل الكمي الهائل الذي بدأه بنك اليابان قد اثار بوضوح تحركات المستثمرين القوية في اليابان.
يحاول المسؤولون اليابانيون بوضوح تهدئة الأسواق والتأكد من أن عائدات سندات الحكومة لا تتغير بتقلبات كبيرة ، ولكن هذا لا يتحقق الان إلا بالتصريحات المتضاربة من آبي رئيس الوزراء الياباني وكورودا محافظ البنك الياباني، حيث اشار آبي إلى أن البنك المركزي الياباني لم يقوم بشراء الديون الحكومية مباشرة في حين أكد كورودا محافظ البنك المركزي الياباني أن التركيز الاساسي من البنك المركزي يقع على على الانكماش بدلا من تقييم سوق الأوراق المالية. وإن لم يهدأ هذا التقلب قريبا قد يحتاج صناع السياسة اليابانية لاتخاذ خطوات أكثر حزما لتهدئة الأسواق مع بعض المحللين مما يشير إلى أن البنك قد يحتاج لتنفيذ نسخته الخاصة من LTRO من أجل تحقيق الاستقرار في صكوك الديون السيادية.