اخبار اقتصادية

البيانات الألمانية أفضل من التوقعات ولكنها تفشل في دفع اليورو للأعلى

ارتفع مؤشر  IFO الألماني لمناخ العمل الى اعلى مستوى له خلال 10 اشهر متجاوزا بذلك توقعات السوق، إلا أن رد فعل اسواق العملات كان هادئا بشكل قاطع، حيث يرتفع اليورو/ دولار أمريكي الى مستوى 1.3225 فقط، حيث استمر التركيز على الاتخاباتا لايطالية القادمة.  فاق مؤشر IFO كل التوقعات، حيث ارتفعت الثقة بين رجال الاعمل وفقا لهذا المؤشر الى مستوى 107.4 من القراءةا لمتوقعة عند 104.9، وارتفع تقييم الوضع الاقتصادي الحالي  في هذا المؤشر الى 110.2 مقابل قراءة 108.5، وتحسنت التوقعات المستقبلية الى مستوى 104.6 مقابل قراءة 101.4.

لم تتمكنهذه الاخبار من دفع اليورو/ دولار للاعلى كثيرا، حيث ارتفع هذا الزوج في البداية الى مستوى 1.3245 ثم لم يدم هذا طويلا وتراجع الى مستوى 1.3200 مع منتصف جلسة التداول الاوروبية.  وكانت هناك عوامل أخرى أثرت سلبا على العملة. اولها ما تتسبب فيه الانتخابات الايطالية المقبلة في إشارة قلق السوق، حيث لا يوجد متقدم واضح في هذه الانتخابات.

وما يثير قلق السوق أكثر منا لانتخابات الايطالية هو  انعدام الربط بين قراءات الثقة المتحسنة نسبيا وبين البيانات الاقتصادية الضعيفة والتي تستمر في القدوم من منطقة اليورو.  وقد اعلنت لجنة الاتحاد الاوروبي عن توقعاتها بشأن معدل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بعد الاعلان عن مؤشر  lFO مباشرة واشارت التوقعات الى ان معدل النمو في اوروبا سيكون ضعيفا بنسبة 0.1% خلال عام 2013، أما بالنسبة لمنطقة اليورو على نحو التحديد فالمتوقع من اللجنة ان ينكمش معدل النمو الى -0.3%. وقد تسبب الاعلان عن هذه التوقعات الى تراجع اليورو/ دولار الى مستوى 1.3200 مباشرة وسط توقعات بأن معدل النمو في المنطقة سوف ينكمش للعام الثاني على التوالي.

وفي الوقت الحالي يبدو ان اليورو/ دولار قد وجد دعما عند مستوى 1.3160 حيث يحاول التماسك بعد ما سجله من خسائر في الاونة الاخيرة، إلا أن الاتجاه الهبوطي لهذا الزوج لم ينتهي . اذا استمرت البيانات الاقتصادية خلال الاسبوع الماضي بما تأتي به من نتائج محبطة للآمال، فقد ينخفض هذا الزوج ليصل بالقرب من الحاجز النفسي 1.3000 مع مرور الربع الاول من هذا العام.

من ناحية اخرى، ادلى محافظ البنك الايترالي بشهادته التي اتسمت بالتفاؤل بشكل عام امام البرلمان الاسترالي، مما دفع الدولار الاسترالي الى الارتفاع وفاجئ هذا سوق العملات والذي توقع منه موقف اكثر دعما لتسهيل السياسة النقدية في ظل التباطؤ الاخير في الاقتصاد. وبشكل عام، قال  ستيفينز محافظ البنك الاسترالي انه يوجد قدر جيد من تحفيز اسعار افائدة في الطريق. وفي اجتماعه في وقت مبكر من هذا الشهر، قال البنك انه يميل ليترك الوقت ليقوم بعمله.

ارتد الدولار الاسترالي من ادنى مستويات خلال هذا العام ليسجل اعلى مستوى له عند 1.0324 في الجلسة الآسيوية حيث قامت عقود البيع بتغطية مراهناتها.  في ظل عدم وجود بيانات اقتصادية هامة من أمريكا اليوم، من المحتمل ان تحافظ هذه العملة على ارتفاعاتها وقد تكوّن قاع سعري في وقت قريب. الا ان الدولار الاسترالي على الرغم من ذلكلا يزال عرضة لاي اخبار اقتصادية سلبية من استراليا قد تؤدي الى  استئناف اتجاههه الهبوطي إن لم تقم هذه البيانات بدعم وجهة النظر المتفائلة من البنك الاسترالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى