البنك الفيدرالي يقرر تقليص مشتريات الاصول في اجتماع امس
كانت حركة التداول في سوق الفوركس متقلبة للغاية يوم أمس، حيث سادت حالة من التردد بشأن الاحتفاظ بصفقات التداول قبل بيان البنك البنك الاحتياطي الفيدرالي ، وعزز من هذا اأيضًا المخاوف بشأن التحركات السعرية غير المنتظمة الناجمة عن الاضطرابات في الأسواق الناشئة. وكما كان الحال في الأيام القليلة الماضية، لا يزال اليورو مدعوم على انه عملة ملاذ آمن في الوقت الذي تزايدت فيه التوترات في السوق الناشئة، الامر الذي دفعه للارتفاع إلى منطقة 1.3670 مرة اخرى.
لم يأتي البنك الاحتياطي الفيدرالي بأس مفاجآت يوم أمس، حيث قرر تقليص مشتريات الأصول بمقدار 10 مليار دولار امريكي كما كان متوقعًا، لتصل بذلك مشتريات الأصول في الوقت الحالي إلى 65 مليار الدولار الامريكي شهريًا. كانت نغمة هذا البين تحمل شيئًا من التفاؤل الحذر بشانا لنظرة المستقبلية الاقتصادية، خاصة مع تخفيف التحفيز الاقتصادي، في الوقت الذي استمر البنك الاحتياطي الفيدرالي في هذا البيان في التعبير عن قلقه بشأن احتمالية أن يبقى التضخم عند مستوى منخفض للغاية. ومن الجدير بالذكر أن قرار تقليص مشتريات الاصول هذه المرة كان بموافقة جماعية، ولم يكن العضو “Kocherlakota” معترضًا هذه المرة. ويظهر على البنك الاحتياطي الفيدرالي بانه عازم على المضي قدمًا في طريق تقليص مشتريات الاصول، الامر الذي ساعد على حصول الدولار الامريكي على بعض الدعم وأمّن له بعض المكاسب المحدودة. وخلال التداول اليوم، سوق تراقب الأسواق المالية عن كثب أي تعليقات من “جانيت يلين” والتي من المقرر أن تحل محل “بين بيرنانكي” في منصب محافظ البنك الفيدرالي خلال الاجازة الأسبوعية. وفيماي تعلق بحركة الدولار الامريكي السعرية، فقد لوحظ أنها حركة متماسكة حول مستوى 1.3650 أمام اليورو اليوم الخميس، حيث انخفضت عوائد السندات الأمريكية بسبب ارتفاع الطلب عليها كملاذ آمن، قبل أن تجد بعض الدعم الناتج عن عمليات شراء جديدة.
وسوف يكون قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على برنامج تقليص مشتريات الاصول سببًا في استمرار الضغوط في الأسواق الناشئة محط الأنظار، وتعتبر اللهجة الداعمة لمعدلات الرغبة في المخاطرة في السوق دفاعية بشكل عام ، الأمر الذي سيحد من نطاق دعم عملا السلع، في الوقت الذي يقف فيه كلا من الدولار الامريكي واليورو والين الياباني في موقف دفاعي. وسوف يجد الاسترليني صعوبة متزايدة في الأداء بشكل جيد وذلك بسبب اتساع فجوة العجز التجاري.