البنك الصيني تحت الضغط وقضية اليونان تسيطر على التداول في السوق
لا تزال المخاوف المتجدد على التباطؤ الاقتصادي في الصين مستمرة لليوم الثاني على التوالي، عقب البيانات التي صدرت ليلة أمس والتي أكدت على مستويات التضخم في الصين قد وصلت إلى أدنى مستوى جديد خلال خمس سنوات. ونظزا الى ان سعر الفنط قد سح أدنى مستويات جديدة له خلال شهر يناير وظهرت مؤشرات متكررة بأن النمو الاقتصادي المحلي في تباطؤ، كان من المتوقع ان يستمر التضخم في إظهار ضعف في يناير. ولكن كان المعدل السنوي 0.8% أقل من توقعات السوق عند 1% ويأتي هذا بعد يوم واحد من انخفاض الوارات الى الصين بنسبة 1.9% نع توايد الضغط على البنك الصيني لتنفيذ المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادية . ونظرًا إلى أنه من المحتمل ان تبقى مستويات التضخم عند أدنى مستوياتهعا لبعض الوقت، نستمر في رؤية احتمالية ان يقوم البنك الصيني بمزيد من القطع في أسعار الفائدة.
وفي أي يوم تغيب فيه الأخبار الاقتصادية الهامة، تهدأ معدلات التذبذب في سوف العملات كما حدث يوم امس الاثنين. وركزت اغلب العناوين الاساسية على رئيس الوزراء اليوناني “تسيبراس” الذي أكد على خططه برفض تمديد المساعدة المالية قبل انعقاد الاجتماع الطارئ لمجموعة اليورو بأيام فقط، مما نتج عنه انخفاض مستويات التداول في الأسواق الأوروبية. وكان المستثمرون قد حصلوا على تحذير من التصريحات التي أدلى بها “تسيبراس” خلال أول حديث له كرئيس وزراء اليونان، ويُظهر موقفه المتشدد هذا تزياد خطر خروج اليونان من اليورو.
وبعد أن أتم كلا من رئيس الوزراء اليوناني “تسيبراس” ووزير المالية اليوناني “فاروفاكيس” جولة حول أوروبا لمناقشة برنامج المساعدة المالية ، كان هناك أمل بأن يصبح موقف اليونان أقل ليونة قليلا. وفي الحقيقة، يبدو أن ما حدث هو العكس لأن مقاومة اليونان قد أصبح أقوى من ذي قبل. وبينما كانت بعض الدول التي زارها رئيس الوزراء اليوناني الاسبوع الماضي قد أظهرت نغمة تفهم لليونان عن طريق إبداء بعض الرغبة للاستماع لمقترحهم وتهدئة المخاوف بشأن احتمالية عجز اليونان عن سداد الديون، إلا أن الاجتماع مع ماريو دراجي محافظ البنك المركزي الأوروبي (ECB) و وزير المالية الألماني قد عززا من التوترات بشأن هذه القضية.
ويبدو ان المستثمرين قلقين بشكل واضح من اجتماع مجموعة اليورو، حيث من المحتمل ان يكون تداول اليورو حذرا قبل هذا الاجتماع. وتعتبر المخاوف المحتملة التي يفكر فيها القادة الاوروبين هي أنهم إن انصاعوا الى طلبات اليونان، فإن هذا سيشجع الدول الأخرى على محاولة إعادة التفاوض بشأن ديونهم. وليس هذا فقط، وإنما توجد مخاطر تواجه الأحزاب المعادية للتقشف والتي لا يمكنها الظهور في أنحاذ أوروبا. وسوف يكون هذا سيناريو سيئ للغاية بالنسبة للبنك المركزي الاوروبي لأنه في الوقت الذي يطالب فيه البنك المركزي الأوروبي (ECB) بالمزيد من الإصلاحات الهيكلية لإتمام تأثير إجاراءات التحفيز الاقتصادي، فإن آخر من يحتاج الآن هو ظهور المزيد من الأحزاب المعادية للتشقف.
كما ان هناك نغمة حذرة في تداول الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD قبل اجتماع مجموعة اليورو، مما يؤكد على أن الوضع في اليونان قد يكون له التأثير المسيطر على السوق. وجاء أخبار صباح الأمس بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد ترأس اجتماع عن الأثر الاقتصادي المحتمل التي قد تواجهه بريطانيا إن خرجت اليونان من منطقة اليورو. وزاد هذا من المخاطر الهبوطية للعملة التي من المحتمل ان تكون بالفعل تحت الضغط السلبي عندما يتم الاعلان عن تقرير التضخم من البنك البريطاني يوم الخميس. وتعتبر وجهة نظر البنك البريطاني عن التضخم معروفة ومن المحتمل ان يقوموا بتكرار هذا خلال هذا الاسبوع.