الباوند/ ين يحصل على دعم من البنوك المركزية
الباوند/ ين يحصل على دعم من البنوك المركزية
أنهى البنك الياباني هذا الأسبوع بدون تغيير في موقفه. وقد أثار لهجة أكثر تفاؤلا بشأن مستقبل الاقتصاد الياباني حيث أبقى على سياسته النقدية دون تغيير. ورفع البنك تقييمه للاستهلاك الشخصي والنمو في الخارج. ومن شأن النمو الأقوى في الخارج أن يفيد اليابان لأن اقتصادها معتمد على التصدير. لكن مع ذلك، رفض محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا أن يعلن عن أي تكهنات حول الخروج المبكر من برامجه التحفيزية الواسعة. وقال كورودا: “هناك مسافة معينة لتحقيق التضخم بنسبة 2 في المائة، لذلك فمن غير المناسب أن نقول الآن على وجه التحديد كيف سنخرج من سياستنا النقدية الميسرة بدرجة كبيرة وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الصحة المالية لبنك اليابان. إن وضع محاكات محددة الآن لن يؤدي إلا إلى الارتباك . وسوف نناقش استراتيجية الخروج فقط بعد تحقيق التضخم بنسبة 2 فى المائة ويظل نمو الاسعار ثابتا “. وبقراءة ما بين السطور، كان هذا ميل الى السياسة النقدية الميسرة كما يتوقع التجار من البنك المركزي الياباني. ونتيجة لذلك، انخفض الين اليوم، الذي كان قد أضعف بالفعل يوم أمس.
ومن ناحية أخرى، تعتبر بعض البنوك المركزية الكبرى في طور إنهاء مواقفها النقدية الميسرة بدرجة غير عادية. على سبيل المثال، أعطى البنك البريطاني تلميحا قويا أمس أنه قد يكون على وشك رفع أسعار الفائدة حيث قد يكون “مؤشر أسعار المستهلكين أكبر مما كان يعتقد سابقا”. وقد صوت ثلاثة من أعضاء لجنة السياسة النقدية بالفعل على زيادة في سعر الفائدة، ولكن في النهاية تجاوز عدد الاعضاء خمسة من الذين قرروا، في الوقت الراهن، الحفاظ على السياسة النقدية دون تغيير. إلى أي مدى سيتكيف البنك البريطاني ارتفاع معدلات التضخم في المملكة المتحدة قبل أن يصبح تهديدا؟
ونتيجة لابتعاد البنك البريطاني عن ميله للسياسة النقدية الميسرة وابتعاد البنك الياباني عن السياسة النقدية الضيقة، يمكن ان يكون الجنيه الاسترليني مستعدًا للارتفاع أكثر مقابل الين الياباني هذا العام. في الواقع، أنهى الجنيه الإسترليني / الين الياباني بالفعل اتجاهه التصحيحي الذي بدأ في أوائل مايو، مما يعني أنه من المحتمل أن يكون الطريق ممهدًا لبدء هذه الخطوة. ويمكن أن يكون كسر الباوند البريطاني/ الين الياباني خارج القناة الهابطة على المدى القصير ذو أهمية كبيرة بالنظر إلى أن الاتجاه على المدى الطويل يبدو صعوديا، كما يتضح على سبيل المثال من خلال ارتفاع المتوسطات المتحركة لمدة 50 و 200 يوم، وكذلك مع تكوّن نموذج أدنى المستويات التصاعدية. ولكن بعد ارتداد حاد خلال اليوم والنصف الماضيين، قد يتراجع زوج العملة الباوند البريطاني/ الين الياباني إلى مستوى دعم رئيسي مثل 140.90 قبل أن يستأنف اتجاهه التصاعدي في بداية الأسبوع المقبل. وقد تكون اهداف الاتجاه الصعودي على المدى القصير عند مستويات فيبوناتشي وأقربها مستوى تصحيح فيبوناتشي عند 61.8% عند 144.50. ولكن هناك احتمالية بامتداد الارتفاع فيما بعد هذا المستوى نتيجة لتطورات العوامل الاساسية هذا الاسبوع. وسنتخلى عن نظرتنا الصعودية إن شهدنا نموذج انعكاسي أساسي عند مستويات أعلى أو إن اخترق السعر خط الاتجاه الصعودي طويل الأجل.