اخبار اقتصادية

الاقتصاد البريطاني: هل يمكن أن يعزز ترامب من تعافي الباوند ؟

 الاقتصاد البريطاني: هل يمكن أن يعزز ترامب من تعافي الباوند؟

لم يكن هناك فترة راحة للجنيه الاسترليني اليوم، بالرغم من أن الإنتاج الصناعي البريطاني قد سجل أكبر زيادة له لمدة عامين. انخفض الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD إلى ما دون مستوى  1.21 في وقت مبكر اليوم، مما يمثل أدنى مستوى له لعام 2017،حيث سجلت بيانات الميزان التجاري نتائج ضعيفة وأثبتت كونها أكثر أهمية لتجار الجنيه الاسترليني يوم الاربعاء.

.

كان الميزان التجاري في بريطانيا لشهر نوفمبر مروعًا للغاية حيث سجل قراءة -4.1 مليار جنيه استرليني مقابل التوقعاتب قراءة 3.5 مليار جنيه استرليني، ، وجاءت القراءة المعدلة لشهر أكتوبر بتحسن بسيط.  والحقيقة أنه من الصعب على السو معرفة حول ما هي البيانات الاقتصادية البريطانية التي عليه الاهتمام بها، فيبدو أم بيانات الصناعات التحويلية أصبحت الىن منا لدرجة الثانية من الاهمية،  لأنه كما قال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا،  فإن القطاعات غير الخدمية في اقتصاد المملكة المتحدة كانت “غير منتظمة و وأكثر انهزامية “في الأشهر الأخيرة. وبالتالي، فليس من المستغرب أن يكون التدهور في الميزان التجاري سبب في الضغط السلبي على الجنيه الاسترليني هذا الصباح.

مخاوف الحساب الجاري تضغط أيضًا على الباوند البريطاني

كان اتساع الميزان التجاري يرجع إلى زيادة في الواردات من معدات النقل مثل السفن والطائرات، والتي يجب أن تكون لمرة واحدة، لذلك نتوقع أن يُظهِر الميزان التجاري  بعض التحسن في شهر ديسمبر  . ولكن لا يزال هذا الأمر غير فعّال في زيادة الثقة بشأن موقف الحساب الجاري المزرية في المملكة المتحدة. وكان العجز يمثل معدل -5.05٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث، ومن المرجح زيادة  نسبة التدهور  في الربع الرابع من عام   2016  على خلفية بيانات الميزان التجاري اليوم.

تعليقات كارني على القوة الاقتصادية

عموما، من غير المرجح ان يكون تضارب البيانات الاقتصادية في المملكة المتحدة ، عن الميزان التجاري، سبب في وقف تدهور الجنيه الاسترليني، الذي لا يزال رهينة للمخاوف من طريقة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). وستكون المخاطر الاساسية التي ستواجه الاسترليني اليوم هي شهادة مارك كارني امام الساسة في الساعة 14:15 بتوقيت جرينتش. ولا نتوقع ان يكون كارني سبب في اهتزاز قارب الباوند اليوم، ومع ذلك، سيكون من المثير للاهتمام أن نبحث عن تعليقاته حول توقعات بنك انجلترا، والقوة مدهشة في اقتصاد المملكة المتحدة منذ التصويت على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) يونيو الماضي.

هل يمكن أن يعزز ترامب من تعافي الباوند؟

في رأينا، سيكون المؤتمر الصحفي لدونالد ترامب والذي يعتبر الأول له منذ فوزه في الانتخابات منذ شهرين أكثر أهمية للجنيه الاسترليني من مارك كارني أو البيانات الاقتصادية اليوم. إذا فشل ترامب في تحريك الأسواق وإطلاق العنان للحركة الاخيرة في سوق الأسهم وارتفاع الدولار الأمريكي الأخير، فقد تكون هذه أفضل فرصة للجنيه ليتعافى للاعلى. وبطبيعة الحال، إذا تسببت تصريحاته وقت لاحق بعد ظهر هذا اليوم في تحريك الاسعار في السوق، وإرسال داو جونز فوق 20.000 فقد يتعرض الباوند البريطاني لضغط هبوطي حاد،  وقد يصل الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD إلى كا دون مستوى 1.20 بسرعة جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى