الاسواق تبدأ في مواجهة احتمالية فوز ترمب
الاسواق تبدأ في مواجهة احتمالية فوز ترمب
تغير المزاج العام بين المستثمرين ليصبح ميلهم أكثر نحو “عدم الرغبة في المخاطرة” نتيجة للتغير الاخير في الزخم الخاص بالتصويت لصالح دونالد ترمب، والذي أوضح احتمالية أن يكون هو الفائز في الانتخابات الامريكية خلال يومين. تبدأ الاسواق في توقع اي ارتفاع في معدلات المخاطرة مع ممساهمة هذا في انخفاض كبير في معدلات الرغبة في المخاطرة في الأسواق، والتي تقود أساسًا معدلات الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب والين الياباني .
و لا بد من توضيح أن السوق لم تُظهر حتى الآن توقعاتها بوجود فرصة معقولة لفوز دونالد ترامب في الانتخابات الامريكية ، وهذا يعني احتمال المزيد من المشاكل لأسواق الأسهم وزيادة الطلب على الذهب و الين الياباني. وتمثل هذه الحركة الأخيرة للين الياباني مشكلة أخرى لبنك اليابان (البنك المركزي) والذي سيكون في حالة صدمة كاملة في حالة فوز ترامب، لأن ذلك سيؤدي إلى اندفاع الطلب الينم تجاوزًا الحد الأقصى له، والقضاء على أي من معدلات باقية من التفاؤل بأن الين يمكن أن يستئف ضعفه كما يرغب البنك الياباني.
وقد تكون المسألة مجرد أيام تبعد عن نصر ترامب ، الأمر الذي يحوّلتوقعات السوق العالمي رأسا على عقب فيما يتعين أن نتذكر أن هذه اللحظة السياسية هي الاكثر اثارة للصدمة في العصر الحديث.
في الأساس كان 2016 عام مجنون مع التصويت في بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي مما أسفر عن ردود فعل عالمية تجاه هذه الصدمة ، وقد تكون ردود الفعل لأن يكون دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة مفاجآة أيضًا. كما شهدنا نهضة غير متوقعة في شعبية لبوكيمون وهي لحظة أخرى علينا ان نتذكرها، لذلك دعونا لا يستبعد إمكانية أي مفاجآت أخرى ل2016 .
وقد حان الوقت لمواجهة الفرصة المعقولة والمتزايدة أيضًا لفوز ترمب الانتخابات الأمريكية وقد يكون هذا هو الرجل الأكثر قوة على كوكب الأرض خلال ما يقل عن أسبوع.
لم تضع الأسواق المالية توقعاتها لمثل هذا الحدث والمشكلة هي أن المستثمرين قد بدأوا لتوهم في توقع أي ارتفاع في معدلات المخاطر. التاريخ الحديث يعيد نفسه مرة أخرى لأن هذه هي نفس القصة التي حدثت قبل استفتاء الاتحاد الأوروبي، إلا أن رد فعل الأسواق المالية في هذه المناسبة يجب أن تكون من الناحية النظرية أكثر شدة وسيتم تشجيع المستثمرين على مواصلة تغطية صفقاتهم مسبقا للتخفيف من هذه المخاطر.