الاسهم العالمية تنخفض مرة اخرى
استمرار السلوك الغريب في أسواق الأسهم العالمية يوم أمس ، حيث انخفضت الاسهم العالمية مرة أخرى. وقد عانى مؤشر بورصة لندن FTSE 100 من تاسع أكبر خسارة ليوم واحد في التاريخ من ليغلق بانخفاض نسبته 4.49 ٪ ، في حين عانت الأسواق الأوروبية الأخرى مسجلة انخفاض اكبر. وتخلت اسهم أمريكا الشمالية والاسهم الاسيوية عن اي دعم خلال جلسة امس.
ويبدو ان القرارات التي يتخذها المستثمرين تكون بدافع من الخوف ، حيث ارتفع مؤشر VIX التذبذب فوق 30 ٪ لليوم التاسع على التوالي. وفي مرة واحدة ارتفع مؤشر التذبذب VIX بنسبة 43 ٪ واقفل في نهاية المطاف على ارتفاع بنسبة 35 ٪ ، وهو ثامن أكبر ارتفاع في التاريخ. ويعتبر المحللين مؤشر التذبذب VIX مقياس لمعدل الذعر في الأسواق.
لا تعود الخسائر الفادحة التي تعرضت لها الاسهم العالمية الى سبب محدد، وإنما يعود هذا الى عوامل مختلفة مجتمعة معًا. وقد تضررت اسهم البنوك بقوة، حيث شعر المستثمرون بالقلق من الضريبة المقترحة في منطقة اليورو على المعاملات المالية. وقد ازداد تفاقم هذا القلق عندما اعلن البنك المركزي الاوروبي انه قدم قرض قصير الاجل بقيمة 500 مليون دولار الى احد بنوك التجزئة الاوروبية لم يذكر اسمه، الأمر الذي ادى الى تزايد المخاوف بأن القطاع المصرفي الاوروبي يظهر علامات من الضعف.
وقد زاد من توتر المستثمرين تلك البيانات الاقتصادية اليت تم الاعلان عنها خلال الجلسة وخاصةً تلك التي صدرت عن الاقتصاد الامريكي، حيث دلت نتائج هذه البيانات على تسارع انكماش القطاع العقاري الامريكي ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي والذي اظهر تراجع هائل في قطاع الصناعة التحويلية في منتصف امريكا خلال شهر اغسطس، وذلك بعد القراءة اليجابية التي سجلها خلال شهر يوليو. وقد سجل عدد المستفيدين من البطالة الامريكية ارتفاع بمقدار 9.000 الاسبوع الماضي . وسجلت مبيعات التجزئة البريطانية انخفاض مفاجئ في يوليو. وبالتالي نلاحظ ان جلسة يوم امس كانت قد جاءت بنتائج ضعيفة من جميع المؤشرات الاقتصادية العالمية.
في أسواق العملات، عانى المشاركين المعتادين نتيجة الانخفاض الحاد يوم أمس في معدلات الرغبة في المخاطرة، حيث تعرض الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي والراند الافريقي لانخفاضات كبيرة. ومن المحتمل ان تسجل الاصول ذات العوائد المرتفعة المزيد من الانخفاض، حيث تتنبأ الاسواق المستقبلية بأن مؤشر FTSE 100 سوف يفتتح على انخفاض بنسبة 0.74 ٪.