اخبار اقتصادية

الاسترليني يستمر في تجاهل البيانات الضعيفة ويرتفع للاعلى

، استمر الاسترليني في تجاهل البيانات الاقتصادية والعوامل الاساسية.  ففي شهر مارس، انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1.2% وهو ضعف معدل الانخفاض الذي كان يتوقعه رجال الاقتصاد.  وعلى الرغم من أن  معدلات الإنفاق باستثناء مشتريات البنزين لم تبتعد كثيرًا عن المعدلات المتوقعة، حيث انخفضت بنسبة 0.5% مقابل التوقعات بانخفاضها بنسبة 0.4%، إلا أن البيانات الثلاثة الأساسية التي صدرت هذا الاسبوع عن الاقتصاد البريطاني قد جاءت أقل من التوقعات. وفي الحقيقة، تدهورت كل البيانات الاقتصادية تقريبًا هذا الشهر بالمقارنة مع الشهر الاسبق، ويتضمن ذلك مؤشر مديري المشتريات (PMI) بقطاع الخدمات و مؤشر مديري المشتريات (PMI) المركب و الإنتاج الصناعي و أسعار المنازل و معدل نمو الأجور و التضخم. ولكن بعد تعرضه إلى عمليات بيع مكثفة بعد الاعلان عن هذه البيانات، ارتد الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD للأعلى وعوّض كل ما تكبده من خسائر خلال يوم التداول حتى نهاية جلسة نيويورك وانخفض حينها قليلا. وقد تعزو هذه المرونة جزئيًا إلى وجود حالة من الإيمان بان البنك البريطاني سوف يرفع سعر الفائدة الشهر القادم، حيث تراجعت توقعات رفع سعر الفائدة من البنك البريطاني قليلا من 87.5% إلى 85% يوم الجمعة. كما شعر المستثمرون بالارتياح من ان حملة الحكومة البريطانية لمغادرة الاتحاد الجمركي قد فشلت في مجلس النواب.  وعلى عكس رغبة ماي رئيسة الوزراء البريطانية، تم إدخال تعديل على مشروع قانون الانسحاب هذا الأسبوع والذي يتطلب أن تظل المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي وأن تسعى للحصول على موافقة البرلمان لتغيير أي لوائح تتعلق بالعمل والمستهلكين.  ومن المحتمل أن يرفض مجلس العموم هذه التغييرات ، ولكن في الوقت الحالي ، يعتبر هذا فوزًا بالنسبة إلى مؤيدي الطريقة السهلة لعملية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit).  وما زلنا نؤكد أنه على الرغم من أن اجتماع البنك البريطاني القادم سيكون على بعد 3 أسابيع ، إلا أنه حتى لو اختار البنك رفع أسعار الفائدة ، ففي ضوء خيبة الأمل الأخيرة التي جاءت بها البياات الاقتصادية البريطانية ،من المتوقع أن يكون هناك جني أرباح قبل الإعلان عن بيان السياسة النقدية.

 ولليوم الرابع على التوالي، انتهت محاولة اليورو/ دولار أمريكي باختراق مستوى 1.24 للأعلى بالفشل.  ومن الواضح ان هناك الكثير من الحواجز التي تحميها عقود الابشن ونقاط وقف الخسارة التي تدافع بضراوة عن هذا المستوى.  وعلى الرغم من ان عوائد السندات الألمانية قد ارتفعت بحدة يوم أمس أيضًا، وذلك بمقدار أكبر من  ارتفاع عوائد سندات الخزانة الامريكية في نفس الفترة، إلا أن اليورو قد وجد صعوبة في الارتفاع. وقد صدر عن منطقة اليورو يوم أمس ضعف في قراءة ميزان الحساب الجاري ، وبينما من المتوقع ان يأتي مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الألماني اليوم بارتفاع في ضغوط الأسعار التضخمية، إلا أن هناك خطر بأن يأتي هذا المؤشر اليوم بقراءة هبوطية وذلك بسبب ضعف معدل نمو أسعار المستهلك الألماني في مارس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى