ارتفاع عملات السلع في سوق الفوركس وترقب البيانات الامريكية اليوم.
كانت دولارات السلع هي قائدة التداول اليوم في جلسة تداول هادئة في سوق الفوركس كانت الأسعار فيها تتحرك في نطاقات محدودة مع قلة البيانات الاقتصادية. وفي ظل ارتفاع معدلات الطلب على النفط فوق مستوى 33 دولار أمريكي للبرميل، شهدت السلع مع نهاية الأسبوع تدفقات مالية داعمة للرغبة في المخاطرة، حيث ارتفع مؤشر داكس الألماني بما يزيد عن 2% مع منتصف جلسة التداول الصباحية.
وقد أدى ارتفاع معدلات الثقة الايجابية في دولارات السلع إلى ارتفاع الدولار النيوزلندي تجاه مستوى 0.6800 بينما أصبح الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD على بُعد نقاط قليلة من مستوى 1.3500. كما استفاد الدولار النيوزلندي من الميزان التجاري والذي سجل قراءة 8 مليون دولار نيوزلندي مقابل التوقعات بقراءة -250 مليون دولار نيوزلندي، داعمًا وجهة النظر بأن الاقتصاد النيوزلندي مستمر في صموده مقابل التباطؤ الاقتصادي في آسيا بالمقارنة مع جيرانها.
وبعد أشهر وأشهر من الضغوط الهبوطية المستمرة على السلع، أصبحت السلع تتمتع كلها بارتفاع بقيادة تعافي جيد في أسعار النفط. وتحوّلت النظرة العامة في السوق أيضًا، حيث يبدو ان المستثمرين أقل قلقًا تجاه احتمالية الانكماش العالمي. في قمة مجموعة ال 20 اليوم قام مشرعي السياسة النقدية في شنغهاي بطمأنة الأسواق بأنهم يملكون أدوات كافية لمحكافحة التباطؤ الحالي في الطلب.
وأخيرا ستقرر البيانات إذا ما استقر معدل النمو الاقتصادي ، وبالتالي قد تساعد التقارير الاقتصادية اليوم من الولايات المتحدة الامريكية على تقوية الحركات السعرية الأخيرة الداعمة للرغبةف ي المخاطرة وذلك إن جاءت البيانات الاقتصادية أفضل من التوقعات. وتتطلع الأسواق إلى نتيجة أقل من التوقعات من الناتج المحلي الإجمالي حيث تتوقع نتيجة 0.4% مقابل القراءة السابقة عند 0.7% ، وفي المقابل تتوقع الأسواق قراءة عن التضخم أقوى من التوقعات وارتفاع في معدل الدخل الشخصي/ الإنفاق الشخصي لتسجل 0.3% و 0.4% من 0.0% و 0.3% على التوالي. وقد تكون بيانات الإنفاق الشخصي بيانات هامة حيث يتطلع المستثمرون إلى الحصول على دليل بأن آلية الانتقال من فرص العمل للأجور إلى الإنفاق هو بداية العمل.
وإن سجلت هذه التقارير نتائج أفضل من التوقعات فقد تزداد قوة العملة الأمريكية على كافة القطاعات حيث يعيد المستثمرون التفكير في توقعاتهم السيئة تجاه معدل النمو الاقتصادي خلال هذا العام. ومن غير المحتمل أن يؤدي اي تغيير في البيانات الى تغيير الموقف المحايد من البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي هو عليه في الوقت الحالي ولكن في حالة ارتفاع معدل الاستهلاك في الولايات المتحدة الامريكية فسووف يكون هذا بمثابة قطع شوطا طويلا في التخفيف من المخاوف الحالية من التباطؤ الاقتصادي العالمي. وإن بدأت اسواق الدخل الثابت في إعادة تقييم توقعاتها عن طريق تراجع العائد من سندات العشر سنوات الى 2%، فقد تبدأ العملة الأمريكية في الحصول على زخم خلال الاسابيع القليلة القادمة.