ارتفاع العملات ذات المخاطر العالية قبل الاعلان عن بيانات أمريكية هامة اليوم
ارتدت العملات التي ينطوي على تداولها درجة عالية من المخاطرة في سوق الفوركس من ادنى المستويات التي كانت قد سجلتها خلال الجلسة الآسيوية، إلا أن حركة تداولها استمرت بشكل باهت خلال الجلسة الأوروبية، حيث ظلتاسواقالعملات في حالة من الهدوء النسبي مع قلة الاخبار الجيوسياسية او الاقتصادية التي يتسبب صدورها في تحريك الاسعار. وفي استراليا، سجل الميوزان التجاري المزيد من التدهور خلال شهر سبتمبر، حيث سجل هذا التقرير قراءة -2.03 مليار مقابل التوقعات بقراءة -0.69 مليار. وكان هذا هو الشهر السادس من بين السبع اشهر الأخيرة التي دخلت فيها استراليا في عجز تجاري.
واتسع العجز في الميزان التجاري الاسترالي ليسجل اعلى مستوياته خلال اربعة اعوام، وذلك بسبب تراجع الصدارات من الحديد الخام والفحم. وقد تراجعت تجارة الحديد الخام – والتي تمثل 20% من صادرات البلاد- عن القمة التي وصلت اليها خلال شهر ابريل من هذا العام بنسبة 30%، وتراجعت بنسبة 46% باللمقارنة مع اعلى مستوى قياسي سجلته في فبراير عام 2011. أما الفحم والذي يمثل 10% تقريبًا من صادرات البلاد، فيقع تداوله بالقرب من ادنى مستوى خلال 3 اعوام. ويظهر من لال هذه البيانات ان الازدهار الاقتصادي في تراجع فيما يتعلق بقطاع التعدين في البلاد، ويوضح هذا السبب وراء خفض البنك الاحتياطي الاسترالي لسعر الفائدة يوم امس بنسبة 0.25%.
كان الدولار الاسترالي قد تعرض لعمليات بيع مكثفة باتجاه مستوى 1.0200 في أعقاب هذه الأنباء إلا أنه قد ارتد للأعلى مرة أخرى إلى مستوى 1.0230 خلال الجلسة الأوروبية حيث توقفت عمليات جني الارباح. ولا يزال هذا الزوج تحت ضغط البيع المكثف ومن المحتمل ان تؤدي أي تدفقات مالية الى العملات التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية خلال الجلسة الأمريكية اى اندفاع السعر لعادة اختبار ادنى المستويات، حيث تحاول صفقات البيع تجاوز مستوى الدعم عند مستويات 1.0100.
وفي الوقت نفسه، تراجعت نتيجة مؤشر مديري المشتريات البريطاني بقطاع الخدمات الى ما دون التوقعات حيث سجلت قراءة 52.2 مقابل التوقعات بقراءة 53.1، مما ادى الى تراجع الباوند البريطاني الى ستوى 1.600 في جلسة لندن الصباحية. وعلى الرغم من ضعف القراءة الأساسية لهذا المؤشر بالمقارنة مع التوقعات، إلا أن النتائج المفصلة له كانت متضاربة بشكل عام، حيث سجلت الطلبيات الجديدة ارتفاع بأسرع معدل لها منذ مايو بينما تراجع التوظيف للمرة الأولى خلال 10 اشهر.
وعكس الارتفاع في المشاريع الجديدة الارتداد الطبيعي لها في اعقاب الفتور الذي ارتبط بدورة الالعاب الاولمبية، إلا أن الشركات اختيار عدم التوسع في الوظائف، حيث قال عدد من أعضاء اللجنة أن ظروف التشغيل كانت صعبة. وظلت معدلات النمو في قطاع الخدمات والمشاريع الجديدة دون المتوسطات التاريخية لها.
كان مؤشر مديري المشتريات البريطاني بقطاع الخدمات هو الثالث هذا الاسبوع من مؤشرات مديري المشتريات التي سجلت نتجة دون التوقعات، مما يدل على ان الاقتصاد البريطاني يتباطأ بشكل واضح مع بداية الخري، حيث انخفض النشاط في القطاعات الثلاثة التي يقيسها هذا المؤشر بالمقارة مع الشهر الاسبق. وانخفض الباوند البريطاني باتجاه مستوى 1.6100 في اعقاب هذا التقرير، إلا أنه وجد دعمًا بعدها عند هذا المستوى وسط هدوء التداول خلال الجلسة الأوروبية.
وخلال الجلسة الامريكية، سيكونا لتركيز اليوم موجه الى تقرير التوظيف الامريكي بالقطاع الخاص ADP ومؤشر قطاع الخدمات الصادر عن مؤسسة إدارة الدعم ISM، مع توقعات السوق بانخفاض كلا المؤشرين على نحو طفيف. ولا يعتبر مؤشر Adp للتوظيف بالقطاع الخاص الامريكي مؤشر تنبؤي جيد لتقارير التوظيف بغير القطاع الزراعي NFP وذلك في الفترات الأخيرة وبالتالي قد يتجاهل التجار نتيجة هذا التقرير اليوم، إلا أن مؤشر ISM قد يقدم دليل واضح لحركة التداول اليوم. ويتوقع السوق ان يسجل هذا المؤشر الاخير قراءة 53.2 مقابل القراءة السابقة عند 53.7، ولكن إن سجل مؤشر ISM بقطاع الخدمات قراءة أسوأ بمقدار كبير فقد يكون هذا شرارة البدء لعمليات بيع مكثفة للعملات التي ينطوي على تداولها درجة عالية من المخاطرة في سوق الفوركس مثل الدولار الامريكي، وأن يؤدي هذا بالتالي الى تراجع العملات التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية إلى ادنى المستويات خلال جلسة التداول اليوم لأن هذا سيعزز من المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.