ارتفاع الدولار يحتاج إلى نتيجة جيدة من مبيعات التجزئة الامريكية اليوم
ارتفاع الدولار يحتاج إلى نتيجة جيدة من مبيعات التجزئة الامريكية اليوم
كانت جلسة التداول في سوق العملات تتسم بمحدودية حركة الأسعار ، حيث كانت العملات الأساسية تتحرك في نطاقات سعرية سعتها تتراوح ما بين 20 و 30 بيب وسط تداول هادئ في نهاية الأسبوع.
كانت البيانات الهامة الوحيدة التي جاءت اليوم هي تلك البيانات التي جاءت من الصين والتي جاء اغلبها غير متوافق مع التوقعات. سجل الإنتاج الصناعي الصيني قراءة 6.0% مقابل قراءة 6.2% بينما سجلت مبيعات التجزئة معدل 10.2% مقابل التوقعات بقراءة 10.4%. وكانت الاستثمارات في الأسول الثابتة عند معدل 8.1% مقابل التوقعات بقراءة 8.9%.
وقد أرجعت السلطات الصينية هذا التباطؤ الى الصيف الحار، ولا شك في أن بيانات اليوم قد جددت المخاوف بشأن التوقعات بمزيد من التحفيز الاقتصادي ولكن مع تسجيل هذه البيانات نتائج متوافقة مع اتلوقعات بشكل عام، تجاهل سوق الفوركس هذه التقارير على الرغم من أن الدولار الأسترالي قد تخلى سريعًا عن 20 بيب قبل هذه الأخبار.
وبشكل عام استمر ارتفاع الدولار الامريكي الذي بدأ يوم أمس في جلسة التداول الأمريكية في الحصول على المزيد من الزخم حيث ارتفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY الى اعلى مستوى له عند 102.20 قبل أن يتعرض الى بعض عمليات جني الأرباح. وسوف يكون التركيز خلال جلسة التداول الامريكية اليوم على حركة الاسعار حيث سيكون التجار في انتظار الاعلان عن مبيعات التجزئة من الولايات المتحدة الامريكية. يتوقع السوق أن تسجل مبيعات التجزئة الامريكية انخفاض بسيط الى 0.4% من قراءة 0.6% التي كانت عليه في الشهر الأسبق ولكن إن جاء هذا التقرير بمفاجأة صعودي فقد يساعد هذا الدولار الأمريكي على الامتداد في ارتفاعاته حتى الأجازة الأسبوعية.
وعلى الرغم من أن معدلات الثقة في السوق لا تزال متشككة في احتمالية أي رفع في أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، إلا أن التحسن البطيء و الثابت في أداء الاقتصاد الامريكي سوف يزيد من قوة حجة تضييق السياسة النقدية في وقت أقرب. في الوقت الحالي يعتبر السبب الأساسي وراء حذر البنك الفيدرالي هو التباطؤ العام في معدل النمو الاقتصادي العالمي، ولكن إن بدأ المستهلك في الولايات المتحدة الامريكية في الإنفاق أكثر نتيجة التوقعات بمستقبل أفضل في الوظائف و ارتفاع الأجور، فسوف يعمل الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى كمحرك لمعدل النمو الاقتصادي العالمي وسيحصل مشرعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة الامريكية على المزيد من الثقة لتطبيع أسعار الفائدة .