اجتماع الفيدرالي يدفع بالعملات ذات المخاطر العالية للأسفل
كان اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي من أهم الأحداث التي أثرت على تعاملات السوق خلال تعاملات يوم أمس. وفي خطوة كانت متوقعة بصورة كبيرة فقد قرر البنك الفيدرالي الأمريكي عدم تغيير أسعار الفوائد والسياسة النقدية بشكل عام. ولكن جاء التصريحات الصادرة من البنك الفيدرالي الأمريكي لتحرك السوق بصورة كبيرة خلال تعاملات يوم أمس.
ولكن من الملاحظات الإيجابية أن البنك الفيدرالي الأمريكي كان قد أشار إلى أن معدلات النمو الاقتصادية كانت قد تحسنت قليلا خلال الربع الثالث من العام الحالي. وفي نفس السياق فقد أشار البنك إلى أن الرؤية العامة للاقتصاد العالمي لا تزال غير واضحة المعالم بصورة كبيرة مع استمرار وجود احتمالات عودة معدلات النمو للانخفاض مرة أخرى. الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأسواق المالية بشكل عام مرة أخرى.
وقبل صدور تلك التصريحات كان قد سجل السوق ارتفاعا نسبيا ارتفاع العملات الأخرى المقابلة للدولار الأمريكي قليلا. حيث كان قد سجل الباوند/دولار أمريكي ارتفاعا مرة أخرى فوق مستويات 1.6000 ليصل إلى مستويات 1.6048 وذلك مع اتجاه المستثمرين في السوق إلى الخروج من الأصول عالية الأمان إلى الأصول عالية المخاطر في السوق. ولكن لم يدم ذلك طويلا فقد عاود الباوند/دولار أمريكي إلى الانخفاض مرة أخرى إلى مستويات قريبة من 1.5900.
هذا بالإضافة إلى أن الرسالة المتشائمة الصادرة من البنك الفيدرالي الأمريكي أدت إلى انخفاض الطلب على العملات عالية المخاطر مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي. الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الباوند/دولار أسترالي إلى ما فوق مستويات 1.5500 بينما وصل الباوند/دولار نيوزلندي إلى مستويات مقاومة هامة عند 2.0200.
من ناحية أخرى فقد صدرت معدلات البطالة الألمانية لتثير حالة من الإحباط النسبي لدى المتعاملين. حيث أنها سجلت ارتفاعا مما أثار المخاوف لدى المتعاملين من أداء أكبر دولة أوروبية فما بالنا الدول الأخرى.
من ناحية أخرى فقد صدرت نتائج مشجعة نسبيا من الاقتصاد البريطاني وذلك بعد صدور مؤشر مديري المشتريات لقطاع الإنشاءات والذي أشار إلى ارتفاع معدلات النمو نسبيا في قطاع الإنشاءات البريطانية. ومن المنتظر اليوم صدور بيانات حول مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات البريطاني والذي من المتوقع أن يسجل نتائج مشجعة هو أيضا وفي تلك الحالة فإنه سوف يكون من المتوقع ارتفاع الباوند قليلا.