هل ينقذ مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الدولار الأمريكي؟
هل ينقذ مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الدولار الأمريكي؟
ظل الدولار ضعيفا لكنهكان يبدو مستقرًا خلال جلسة التداول الآسيوية وبداية جلسة التداول الأوروبية اليوم، حيث كانت الأسواق تنتظر بدء جدول البيانات الاقتصادي الأمريكي المزدحم الذي سيتوجه تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي في نهاية الأسبوع.
في جلسة الت\اول الآسيوية كان الحدث الرئيسي اليوم هو اجتماع السياسة النقدية من البنك الاحتياطي الاسترالي الذي قرر الحفاظ على اسعار الفائدة دون تغيير وقدم تقييم متفائل عموما للظروف الاقتصادية لكنه حذر من أن ارتفاع سعر صرف الدولار الاسترالي يمكن أن يبطئ النمو في المستقبل.
وأشار البنك الاحتياطي الأسترالي إلى أن نمو العمالة كان أقوى خلال الأشهر القليلة الماضية، وقد ازداد في جميع الولايات. ومن المتوقع أن يظل التضخم عند 2٪ مع ارتفاع أسعار قطاعي الكهرباء والتبغ المتوقع أن يعادل تأثيره المنافسة في قطاع التجزئة.
على الرغم من أن البنك الاحتياطي الاسترالي بذل جهدا لإضعاف الدولار الاسترالي، إلا أن التحرك كان دقيقا جدا وكان أقل بكثير مما تريده صفقات بيع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي. وذكر البنك الاحتياطي الأسترالي ببساطة أن من المتوقع أن يؤدي ارتفاع سعر الصرف إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي والتضخم بالمقارنة مع هو متوقع حاليا. في الواقع اعترف بالنك الاحتياطي الاسترالي بأن الدولار الاسترالي يشهد بالفعل تأثيرا من تضييق السياسة النقدية على الاقتصاد الأسترالي، وأن هذه الديناميكية ستحافظ على موقف البنك المركزي محايد في المستقبل المنظور.
وفي النهاية سيعتمد الارتفاع في الدولار الاسترالي الذي كان مدفوعا في المقام الأول من خلال تدفقات مراجحات التداول بالاقتراض على مدى جودة أو سوء بيانات الولايات المتحدة التي سيتم الاعلان عنها هذا الأسبوع. إذا أثبتت أرقام الولايات المتحدة أنها داعمة، فسوف يؤدي ارتفاع عوائد السندات الأمريكية إلى تصحيح طبيعي في الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي مع تداول هذا الزوج مرة أخرى وتوجهه إلى مستوى 0.7900. وإذا أظهرت البيانات من جهة أخرى تباطؤا في نمو الولايات المتحدة، فإن الدولار الأسترالي قد يتحدى أعلى مستوياته خلال عدة أشهر عند 0.8150.
في مكان آخر، كان الباوند البريطاني هو العملة الأفضل من ناحية طلبات الشراء في أعقاب صدور أرقام مؤشر مديري المشتريات التي جاءت بنتيجة أقوى من التوقعات وسجلت مستوى عند 55.1 مقابل 54.4. وكان بند التوظيف في هذا المؤشر قد جاء بأحد أقوى القراءات خلال ثلاث سنوات حيث ساعد ارتفاع معدل النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو وانخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي على دعم شركات الصناعات التحويلية بوضوح في المملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن الصناعات التحويلية تمثل 10٪ فقط من اقتصاد المملكة المتحدة وسوق يولي السوق أكثر اهتماما بمؤشر مديري المشتريات الخدمية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. من الناحية الفنية، لا يزال الباوند البريطاني في موقف قوي جدا والآن بعد أن اخترق مستوى 1.3200 يمكن لهذا الزوج تحدي أعلى مستوياته في نطاق التداول 1.3300-1.3400 على المدى القريب.
في أمريكا الشمالية اليوم سوف يتحول التركيز إلى بيانات الدخل الشخصي والإنفاق الشخصي في الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. وتشير التوقعات إلى ارتفاع طفيف بنسبة 0.1٪ في كل منهما، ولكن يمكن أن تؤدي القراءة الأقوى من التوقعات إلى جانب القراءة اللثابتة في مؤشر مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بقطاع الصناعات التحويلية إلى استقرار سعر السهم ومواجهة حركة الاتجاه المعاكس بعد عدة أيام من البيع. إذا لم تقدم البيانات، أي عزاء لمشتري الدولار سنرى مستويات جديدة خلال عد أشهر في معظم العملات الأساسية قبل نهاية اليوم.