اخبار اقتصادية

كيف سيؤثر محضر اجتماع البنك الفيدرالي على سوق الفوركس اليوم

إن راقبنا حركة تداول السوق يوم امس، سوف نلاحظ أن عدم وجود بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة لم تحد من التداول الهبوطي للدولار أمام جميع العملات الأساسية اليوم. وكان التحسن في شهية المخاطرة ملحوظًا خصوصا مع اغلاق  الاسهم الامريكية يوم أمس عند المنطقة السلبية. وأهم حدث في التقويم الاقتصادي هذا الأسبوع هو محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC يوم الاربعاء . كما يحتوي التقديم الاقتصادي على تقرير مبيعات المنازل القائمة من الولايات المتحدة الامريكية ويعتبر تعافي هذا التقرير أمر غير المؤكد بعد ما شهدناه من تراجع حاد في هذا التقرير خلال الشهر السابق. ونعتقد أن محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يحمل نتيجة مرضية مثل اجتماع السياسة النقدية الأخير، مما يعني أن تأثيره على الدولار الأمريكي سيكون ضعيفًا.  لا نتوقع أي تفاؤل في بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي لأنه في الفترة التي سبقت الاجتماع كانت البيانات الاقتصادية ضعيفة بما يكفي لتبرير اتخاذ إجراءات إضافية. إذا جاء شيء ذو دلالة في هذا المحضر،  فمنا لمتوقع ان يكون هذا الشيء هو ما يعكس وجود المزيد من القلق داخل البنك المركزي، وقد يكون هذا أمر سلبي بالنسبة للدولار الأمريكي.

عندما اجتمع البنك المركزي في المرة السابقة، طرح القليل جدا من التلميحات عن السياسة النقدية المستقبلية. ولكن لا ينبغي أن يشكل هذا مفاجأة لأحد لأن صناع السياسة الأمريكيين قد انقسموا  بشأن الحاجة إلى جولة ثالثة من التخفيف الكمي لعدة أشهر. ففي حين أن الاحتياطي الفيدرالي اعترف بأن الاقتصاد يتباطأ، إلا أنه قد اختار تكرار القول بأنه على استعداد لاتخاذ اجراء اذا زاد ضعف الاقتصاد. ومرّ هذا الوعد على آذان صماء لأنه لا بد وأن تكون الظروف الاقتصادية العالمية متدهورة بشكل كبير في نظر البنك المركزي لاتخاذ المزيد من الإجراءات. ومع ذلك فإن قرارهم بالحفاظ على السياسة النقدية دون تغيير وتجاهل  البيانات الضعيفة قد أثبت أنه يعتبرخطوة صحيحة لأن ومنذ ذلك الحين رأينا تحسينات في سوق العمل وإنفاق المستهلك. ونظرًا إلى أن محضر اجتماع البنك الفيدرالي FOMC  مؤرخًا فقد يكون هذا سبب لأن يتغاضى المستثمرين عن أي مشاعر سلبية. ومن المتوقع أن يكون محضر اللجنة الفيدرالية تأثير ضئيل جدا على الدولار الأمريكي.

وفي تعليقات من الرئيس الاتحادي لوكهارت الاحتياطي، عضو مصوت في FOMC هذا العام، أكد على أن البنك المركزي أصبح أقل استعدادا لزيادة الحوافز النقدية. وقال لوكهارت” “هناك خطر على السياسة النقدية التي يجري استخدامها بقوة جدا وليس لها أثر لمعالجة المشاكل التي يمكن حلها إلا من مع الإصلاح المالي. في حين انه أضاف بقوله أن “السياسة النقدية يمكن أن تكون ذات تأثير قويا إيجابي على الاقتصاد،” ولكنها “ليست حلا سحريا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى