اخبار اقتصادية

تقرير الناتج المحلي الاجمالي البريطاني يشير الى انخفاض معدل النمو الاقتصادي

كانت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من بريطانيا أسوأ من المتوقع لها وانخفضت بنسبة 0.2% مقابل التوقعات بقراءة 0.1%. وكان قطاع الانشاءات هو السبب الاساسي وراء انخفاض معدل النمو الاقتصادي البريطاني بنسبة 3% كمعدل سنوي بعد انخفاضه في الربع الرابع من عام 2011 بنسبة 0.2%. ويعتبر هذا الأمر مثير للقلق لأن الشتاء في بريطانيا كان معتدل وهو ما يعتبر جيد لقطاع الانشاءات في المعتاد.

سجل الانتاج الصناعي والتصنيعي نتائج اضعف من التوقعات حيث انخفض بنسبة 0.4% الربع الأول من هذا العام، على الرغم من أن هذه القراءة تعتبر متحسنة بالمقارنة مع انخفاضه في الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 1.3%. وقد زاد نمو نشاط القطاع الخدمي بنسبة 0.1%، إلا أن هذا التحسن في قطاع الخدمات لم يكن كافي لمعادلة الضعف الظاهر في القطاعات الأخرى في الاقتصاد البريطاني.

وقد قال البنك البريطاني انه يعتقد أن تقييم الناتج المحلي الإجمالي يقلل من شان قوة الاقتصاد البريطاني وانه توجد فرصة لانعكاس هذه القراءة للأعلى. إلا أنه لا يمكن الإنكار بأن هذه البيانات محبطة للآمال. وبسبب أجازة البنوك في يونيو، من المحتمل أن تكون صورة النمو الاقتصادي معتمة في بريطانيا لبقية هذا العام.

ولا نعتقد حتى إلان انه سيكون هناك المزيد من التسهيل الكمي في الاجتماع القادم للبنك البريطاني  في مايو، إلا اننا لا نعتقد أن يعرب البنك المركزي البريطاني عن رضاه بشكل تام، حيث  يستمر معدل النمو في صورته الباهتة كما أن الضغوط التضخمية تزيد عن التوقعات. وبالتالي تتركز كل الأعين الآن عن تقرير التضخم من البنك البريطاني وعلى اجتماع البنك البريطاني القادم المقرر انعقاده الشهر القادم.  ولكن قد يعود السوق إلى التوقعات بتفاؤل البنك المركزي البريطاني، مما قد يضغط سلبُا على أزواج الباوند البريطاني.

ما الذي يعنيه هذا بالنسبة للإسترليني GBP

 انخفض الباوند البريطاني فورًا مقابل العملات الأساسية الأخرى بعد الإعلان عن الناتج المحلي الإجمالي، حيث انخفض الباوند إلى ما دون مستوى 1.61 ويواجه الآن مستوى الدعم الاساسي عند 1.6060. ونظرًا إلى أن القوة الأخيرة التي تمتع بها الباوند كانت بدعم من النغمة المتفائلة من البنك المركزي البريطاني، إلا أن النتيجة المحبطة للآمال التي جاءت عن معدل النمو الاقتصادي البريطاني خلال الربع الأول من العام قد تزيد من الضغط على الباوند بحدة و ن تتكون قمة ثنائية بالتالي عند مستوى 1.6160 (مستوى تصحيح فيبوناتشي بنسبة 1.8% وأعلى مستوى منذ نوفمبر 2011).

عاد اليورو/ باوند بريطاني إلى ما فوق مستوى 0.82، على الرغم من أن هذا الزوج قد يبقى داخل مدى محدد بسبب التوترات المستمرة في منطقة اليورو. وقد تخلى الباوند/ دولار استرالي عن بعض  ارتفاعاته، إلا انه قد يجد دعم عند مستوى 1.5550 ثم 1.5500. ونستمر في الاعتقاد بأن البنك لاسترالي يميل إلى الحذر (والى خفض سعر الفائدة) بدرجة اكبر من البنك البريطاني وبالتالي قد نشهد ارتفاع هذا الزوج  فوق مستوى 1.5625 وهو مستوى المقاومة الأساسية ومستوى تصحيح فيبوناتشي بنسبة 61.8%   لحركة السعر من أعلى مستوى منذ أكتوبر 2011 إلى أدنى مستوى في فبراير عند مستوى 2012.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى