انخفاض واسع النطاق لليورو اليوم واحتمال تعرضه لمزيد من الانخفاض

انخفض اليورو على كافة القطاعات خلال التداول اليوم على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو. انخفضت العملة الاوروبية الى ادنى مستوياتها خلال 3 اشهر امام العملة الامريكية بعد أن قال “اسموسين” عضو البنك المركزي الاوروبي ان المسؤولين يحتاجون الى الإعداد  لنقص محتمل في السيولة. متحدثا في مؤتمر في لندن، تحدث “اسموسين” عن احتمالية ان تكون هناك عمليات إعادة تمويل طويلة الأجل جديدة وقال ان إشارة البنك إلى امتداد فترة السياسة النقدية الميسرة قد تمتد الى ما يزيد عن 12 شهر.  وقد تسبب هذا في اضطراب حقيقي في السوق، وسرعان ما كان هناك رد فعل من البنك المركزي الأوروبي بأنه قد أوضح أن “اسموسين” لم يقصد أن يمدد الفترة التي أشار إليها البنك من قبل.  وكان التعليق حول فترة الـ 12 شهر مشكلة لأنه بينما قد يكون من الواقعي توقع ألا يكون هناك تقليص كبيرة في التحفيز الاقتصادي من البنك المركزي الاوروبي خلال العام القادم، إلا أنه ليس على استعداد لتقديم توقيت محدد. وعلى الرغم من ذلك كانت زلة اللسان التي وقع فيها “اسموسين” كافية لتقديم مرجع يعتمد عليه للمستثمرين.  أما عن تعليقه بشأن النقص المحتمل في السيولة فكان لابد أن يصاحبها اختبارات ضغط على البنك المركزي فرضها على البنوك، الا ان كلا من البنك المركزي الاوروبي والسلطة المصرفية الاوروبية لم يتخذا قرارات بمنهجية.

وتفاقمت الانخفاضات في اليورو بعد أن قررت وكالة ستاندرد آند بور تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية الايطالية الى BBB من BBB+ بسبب المخاوف بشأن معدلات النمو.  وهذا يجعل مستوى التصنيف الائتماني الديون الايطالية فوق المستوى الأدنى بدرجتين فقط، وبسبب هذه النظرة السلبية فإن ايطاليا معرضة لتخفيض التصنيف الائتماني لها خلال هذا العام او العام القادم. ووفقا لستاندرد آند بور، يأتي الانخفاض في معدل النمو من الجمود في اسواق العمل والإنتاج في ايطاليا. وتدل بيانات اليوروسات على ان الأجور  غير متوافقة مع اتجاهات الإنتاجية، الامر الذي يضغط سلبا على التنافصية الايطالية. ويعتبر معدل النمو من أكبر المشاكل التي تواجهها منطقة اليورو. ووفقا للمستشارة الألمانية ميركل،  والتي ترى ان معدل النمو في ألمانيا يبلغ 0.3% في عام 2013، فإن معدل النمو العالمي المستمر يعتبر تحديا ودافع لتخفيض سعر الفائدة في منطقة اليورو.  وأكد ضعف الإنتاج الصناعي الألماني والميزان التجاري الألماني يوم الاثنين على ان النظرة المستقبلية الى منطقة اليورو موحشة،  مما يعتبر أحد الأسباب الأساسية  التي يسعى من اجلها البنك المركزي الاوروبي الى تخفيض العملة. وبينما تعتبر الضغوط التضخمية ضعيفة، الا انه لدى البنك المركزي الاوروبي المجال للحفاظ على السياسة النقدية ميسرة للغاية ودفع اليورو للاسفل. يعتبر ادنى مستوى سجله اليورو/ دولار عند مستوى 1.2746 في ابريل مستوى دعم هام لليورو/ دولار، وفي حالة الانخفاض دونه فقد يمتد انخفاضه الى مستوى 1.25.